العلمين الجديدة.. مدينة متكاملة بأياد مصرية فى الساحل الشمالى
وضعت اللمسات الأخيرة لمدينة العلمين الجديدة في مصر، التي خُطِطَ لها أن تكون واحدةً من أهم المدن على ساحل البحر المتوسط. هذه المدينة التي كانت صحراء، شاهدة على أحد فصول معارك الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين.
ستُجَّهَز المدينة بملامح شبيهة بملامح إمارة دبي. ما بين أبراجٍ وكومباوندات وشققٍ سكنيةٍ فاخرة، بأسعار لا تقل بدايةً عن 5 ملايين جنيه، وتصل في بعض الأحيان إلى 70 مليون جنية.
وستكون العلمين مركزاً استثمارياً وترفيهياً وتجارياً على ساحل المتوسط، بالتزامن مع حملات ترويجية، بدأت تجذب إليها شركات، مثل شركة “مالتي ناشيونال”، لتفتح مقاراً لها في المدينة.
كما انتقلت في الأيام الأخيرة، شركات تسويق عقاري، عربية وخليجية وأوروبية وأميركية، إلى المدينة، لتبدأ العمل الترويجي للمشروع، في إطار حملات جذب سكاني داخل وخارج مصر، وجذب لشركات متخصصة في إقامة منشآت ومشروعات ترفيهية، والتعاقد على مشروعات مع شركات عالمية متخصصة في إنشاء المراكز الترفيهية والتسويقية.
وستشهد المدينة بناءً واحداً من أعلى الأبراج في شمال أفريقيا، سيكون ثاني أعلى برج على ساحل البحر المتوسط، بارتفاع 170 متراً، و44 طابقاً.
تهدف الدولة المصرية إلى أن تكون العلمين مدينةً عصريةً على الطراز القريب من مدينة دبي، في ظل ما تمتلكه من إمكانيات، كما يمكن أن تكون العاصمة الثانية بدلاً من الإسكندرية، التي تهالكت نسبياً، الأمر نفسه يحدث مع القاهرة، التي ستصبح مدينةً ثقافيةً وتراثيةً بعد إنشاء عاصمةٍ إداريةٍ جديدة.
منذ 10 سنوات، لم تكن مدينة العلمين إلا ساحةً صحراويةً على بقعةٍ رائعةٍ من البحر المتوسط، يتوسطها فندق، اشتهر بسبب تصوير كثيرٍ من أفلام السبعينيات فيه، فضلاً عن مقبرتين كبيرتين، الأولى للألمان والثانية للإيطاليين، الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
وتحمل “العلمين” اسم معركةٍ مهمةٍ، كانت فاصلة في تحديد المنتصر في الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء والمحور، وهي معركة غيرت مؤشر الحرب لصالح الحلفاء.
بقيت طرقات المدينة، حتى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، متعرجة ومنحدرة، وعلى أطرافها بعض الهياكل العظمية والجماجم، لقتلى شاركوا في الحرب العالمية الثانية. وكانت صحراؤها تحمل رقماً قياسياً في احتواء الألغام الخطرة التي تهدد حياة من يقترب منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق