{ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا } : على وفق ما طلبا، وتمت عليهما النعمة فيه،
{ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا } أي: جعلا لله شركاء في ذلك الولد
الذي انفرد الله بإيجاده والنعمة به، وأقرَّ به أعين والديه، فَعَبَّدَاه لغير الله؛
إما أن يسمياه بعبد غير الله؛ كـ « عبد الحارث » و « عبد العزير » و « عبد الكعبة »
ونحو ذلك، أو يشركا بالله في العبادة،
بعدما منَّ الله عليهما بما منَّ من النعم التي لا يحصيها أحد من العباد.
السعدي:311.
ثم أوجد الذرية في بطون الأمهات وقتا موقوتا؛ تتشوف إليه نفوسهم،
ويدعون الله أن يخرجه سويا صحيحا، فأتم الله عليهم النعمة وأنالهم مطلوبهم،
أفلا يستحق أن يعبدوه، ولا يشركوا به في عبادته أحدا، ويخلصوا له الدين؟!
ولكن الأمر جاء على العكس، فأشركوا بالله { مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ }
أي: لعابديها { نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ }
السعدي:311.
السؤال :
اذكر مثالا لجهل المشركين وكفرهم من خلال الآية .
المعنى : استنجدوا أصنامكم لمضرتي والكيد عليّ، ولا تؤخروني؛
فإنكم وأصنامكم لا تقدرون على مضرتي. ومقصد الآية الرد عليهم
ببيان عجز أصنامهم، وعدم قدرتها على المضرة،
وفيها إشارة إلى التوكل على الله، والاعتصام به وحده،
وأن غيره لا يقدر على شيء.
ابن جزي:1/333.
السؤال :
ما علامة بطلان الدعاء والاستغاثة بغير الله
فيما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه ؟
التوجيهات
1- لو كان القائمون على الأضرحة والقبور صادقين ما أصابهم الضر،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق