القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 175سورة الأعراف

حفظ سورة الأعراف – صفحة 175- نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ }

{ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا } أي: لا أقدر لنفسي نفعاً؛
أي: اجتلاب نفع بأن أربح، { وَلَا ضَرًّا }أي: دفع ضر.
البغوي:2/178.

السؤال :
كيف تصحح اعتقاد من يطلب الحاجات من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

( 2 )

{ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

وخص بهم البشارة والنذارة؛ لأنهم هم الذين ينتفعون بها.
ابن جزي:1/332.

السؤال :
ما وجه اختصاص البشارة والنذارة بأهل الإيمان ؟

( 3 )

{ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ *
فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا }

{ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا } : على وفق ما طلبا، وتمت عليهما النعمة فيه،
{ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا } أي: جعلا لله شركاء في ذلك الولد
الذي انفرد الله بإيجاده والنعمة به، وأقرَّ به أعين والديه، فَعَبَّدَاه لغير الله؛
إما أن يسمياه بعبد غير الله؛ كـ « عبد الحارث » و « عبد العزير » و « عبد الكعبة »
ونحو ذلك، أو يشركا بالله في العبادة،
بعدما منَّ الله عليهما بما منَّ من النعم التي لا يحصيها أحد من العباد.
السعدي:311.

السؤال :
اذكر صورتين لكفر نعمة الذرية ؟

( 4 )

{ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ *
فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا }

ثم أوجد الذرية في بطون الأمهات وقتا موقوتا؛ تتشوف إليه نفوسهم،
ويدعون الله أن يخرجه سويا صحيحا، فأتم الله عليهم النعمة وأنالهم مطلوبهم،
أفلا يستحق أن يعبدوه، ولا يشركوا به في عبادته أحدا، ويخلصوا له الدين؟!
ولكن الأمر جاء على العكس، فأشركوا بالله
{ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ }
أي: لعابديها { نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ }

السعدي:311.

السؤال :
اذكر مثالا لجهل المشركين وكفرهم من خلال الآية .

( 5 )

{ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا
أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ }

ثم وبخهم الله تعالى وسفه عقولهم، فقال :
{ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا
أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا … }
 … الآية ؛
أي : أنتم أفضل منهم، فكيف تعبدونهم؟! والغرض بيان جهلهم.
القرطبي 9/416.

السؤال :
من خلال هذه الآية بأي شيء فضلنا الله تعالى على المشركين ؟

( 6 )

{ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا
أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ }

وخص الأرجل والأيدي والأعين والآذان؛ لأنها آلات العلم،
والسعي، والدفع للنصر.
ابن عاشور:9/222.

السؤال :
لماذا خصت الأرجل والأيدي والأعين والآذان بالذكر في الآية الكريمة ؟

( 7 )

{ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ }

المعنى : استنجدوا أصنامكم لمضرتي والكيد عليّ، ولا تؤخروني؛
فإنكم وأصنامكم لا تقدرون على مضرتي. ومقصد الآية الرد عليهم
ببيان عجز أصنامهم، وعدم قدرتها على المضرة،
وفيها إشارة إلى التوكل على الله، والاعتصام به وحده،
وأن غيره لا يقدر على شيء.
ابن جزي:1/333.

السؤال :
ما علامة بطلان الدعاء والاستغاثة بغير الله
فيما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه ؟

التوجيهات

1- لو كان القائمون على الأضرحة والقبور صادقين ما أصابهم الضر،

{ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ }

2- من مهام النبي صلي الله عليه وسلم البشارة والنذارة،
فاجعلها من مهامك في حياتك،

{ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

3- إذا حصلت لك نعمة فاشكر الله سبحانه قبل شكر غيره من البشر،

{ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا }

العمل بالآيات

1- بشِّر من حولك بما عند الله من الخير؛
كأن تبشرهم بقرب نصر الله تعالى وفرجه، وجنته وكرامته لأهل طاعته،

{ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

2- قل :

( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم،
وأستغفرك لما لا أعلم )

{ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا
فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

3- حاور بعض من يلتجئ في قضاء حاجته إلى غير الله تعالى
من قبر أو مشهد، وبين له ضعفهم،

{ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ *
وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ }

معاني الكلمات

لِيَسْكُنَ : لِيَأْنَسَ، وَيَطْمَئِنَّ

تَغَشَّاهَا : جَامَعَهَا

فَمَرَّتْ بِهِ : قَامَتْ بِهِ، وَقَعَدَتْ؛ لِخِفَّةِ الْحَمْلِ

أَثْقَلَتْ : صَارَتْ ثَقِيلَةً لِأَجْلِ الْحَمْلِ

فَتَعَالَى : تَعَاظَمَ، وَتَنَزَّهَ

تُنْظِرُونِ : تُمْهِلُونِ

▪ تمت ص 175

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق