الامسيه الثالثه...مع عروسه النيل
اصدقائى الاعزاء
اليوم سنبدأ أستعدادتنا لاستقبال ضيفنا الثالث فى الامسيه الشعريه
ياترى من ضيفى الذى سيسير على البساط الاحمر
وسيكون فى أستقبال ضيفنا باقه من الاصدقاء أصحاب روائع الكلمات وعبق المعاني والحروف والعبارات
وانا شايفه القاعه بتجهز لاستقبال ضيفنا
و الأن إنتظرونا
مع ثالث الأقلام المميزه بمنتدانا الحبيب
صديقاتى واصدقائى
هناك صوت بعيد تأتى كلماته كنبضات تخرج من قلب رائع
كلمات لها جمال منسوج بجنون القلم والفكر
كلمات ذهبيه تتميز بإسلوب منفرد
صاحبة تلك الكلمات تمتلك حس رائع فى التعبير
نجد كلماتها تلامس شغاف قلوبنا
وتمتعنا بجمال ورقه احرفها
ضيفتى هى
الكاتبه اميره سعيد عز الدين
شاعرة متألقة
كاتبة أدبية لها قاموس أدبى خاص بها
تبدع وتنتقى منه أعذب الالفاظ واجملها
كى تعبرعما يجيش بداخلها معبرة عن مكنونها
حبيبتى عن جد لا أجد كلام يفى هذا
الابداااااااع حقه فأنت مبدعة حقآ
تمتلكين كم هائل من الاحاسيس
كلماااااااتك رائعة جدآ
فعذرينى لاأجد ماأقول
امام سحر كلماتك
هناك صوت بعيد تأتى كلماته كنبضات تخرج من قلب رائع
كلمات لها جمال منسوج بجنون القلم والفكر
كلمات ذهبيه تتميز بإسلوب منفرد
صاحبة تلك الكلمات تمتلك حس رائع فى التعبير
نجد كلماتها تلامس شغاف قلوبنا
وتمتعنا بجمال ورقه احرفها
ضيفتى هى
الكاتبه اميره سعيد عز الدين
شاعرة متألقة
كاتبة أدبية لها قاموس أدبى خاص بها
تبدع وتنتقى منه أعذب الالفاظ واجملها
كى تعبرعما يجيش بداخلها معبرة عن مكنونها
حبيبتى عن جد لا أجد كلام يفى هذا
الابداااااااع حقه فأنت مبدعة حقآ
تمتلكين كم هائل من الاحاسيس
كلماااااااتك رائعة جدآ
فعذرينى لاأجد ماأقول
امام سحر كلماتك
قالت عن نفسها
وعيت ماذا تعنى كلمة "كتاب" على يدي أمي الحبيبة , وكنت وقتها طفلة دون الثالثة .
فكم أجلستني بين يديها منبهرة بما تقصه علي من بين تلك الوريقات الملونةبعبير الحكي . اشتقت حينها لامتلاك قلم وردي أنقش به مثل تلك الأشكال المرسومةالمسماة بالحروف .
وتمنيت حينها أن أمتلك المقدرة على أن أحكي عن الأميراتوالأقزام وشخوص الأساطير مثلما تفعل أمي , فتحولت لقاصة مقلدة لحكايات أمي وكانجمهوري الوحيد شقيقتى الصغرى والوحيدة رانيا .
وأعتقد أن في طفولتنا كانت تستمتع بحديثي إليها كما تفعل الآن على ما أظن .
وأعتقد أن في طفولتنا كانت تستمتع بحديثي إليها كما تفعل الآن على ما أظن .
كل ذلك قبل وعيي بك يا أبي , وعيتك طبعاً كأب حنون ومعطاء ولكن لم أعي معنى أن تكون شاعراً كما كنت .
في لمحات من ذاكرة طفولتي البعيدة كنت أراك تحتضن قلمك في شوق كل مساء ..
تناجيه فيما يبدو , ويهمس لك بأشياء أو هكذا صور لي خيال الطفولة !
في لمحات من ذاكرة طفولتي البعيدة كنت أراك تحتضن قلمك في شوق كل مساء ..
تناجيه فيما يبدو , ويهمس لك بأشياء أو هكذا صور لي خيال الطفولة !
أذكر جلساتي وإياك وأنا بعد طفلة في العاشرة وأنت تقص علي أيضاً حكايات !
ولكن حكايتك مختلفة عن حكايات أمي , وإن كانت متماشية معها في خطوط متوازية رقيقة الظلال .
ولكن حكايتك مختلفة عن حكايات أمي , وإن كانت متماشية معها في خطوط متوازية رقيقة الظلال .
حكايات عن الواقع ..
واقع أسرتنا ريفية الأصل التي تفخر بها - رغم عدم معايشتك لأجواء الريف .
جدي الذي كان أول عمدة متعلم في بلدتنا , وجدك الذي كان يسبقه.
عصاه التي فهمت أنها نوع من الوجاهة والتي بقيت رمز له كشخصية لم أعرف عنها سوى الكلمات .
عصاه التي فهمت أنها نوع من الوجاهة والتي بقيت رمز له كشخصية لم أعرف عنها سوى الكلمات .
واقع بلادي التي كانت في ذلك الحين مكان بعيد لاتمسه عيوني إلا مرة في كل عام بحكم معيشتنا خارج البلاد .
واقع تاريخنا ..
مصطفى كامل - سعد زغلول
ناصر والسادات
مصطفى كامل - سعد زغلول
ناصر والسادات
واقع الفخر في قصة عمى المجند في حرب 73
ولحظة عودته سالماً والحمد لله منتصراً
ولحظة عودته سالماً والحمد لله منتصراً
وبدأت أقلدك أيضاً ..
حتى وعيت أنت - قبلي حتى - أني ربما ورثت موهبتك كما ورثت ملامحك بكل تفاصيلها .
حتى وعيت أنت - قبلي حتى - أني ربما ورثت موهبتك كما ورثت ملامحك بكل تفاصيلها .
في المدرسة كنت من أبرع التلميذات في كتابة الموضوعات التعبيرية في حصص اللغة العربية .
وفي الجامعة تدفقت كلماتي لتعلق على كل ما يدور حولنا في السياسة والفن والمجتمع .
وفي الجامعة تدفقت كلماتي لتعلق على كل ما يدور حولنا في السياسة والفن والمجتمع .
لكن مع الأسف , لم تكن هنا يا أبي حين ترجمت كل هذا لعمل أدبي مطبوع لأول مرة , حمل اسماً شاعرياً كأسماء قصائدك
"حلم الجوادالأبيض"
فقد رحلت في ربيع 2006 الحزين , وتركتنى مصرة على أن أكون حقاً ابنة أبيها .
فقد رحلت في ربيع 2006 الحزين , وتركتنى مصرة على أن أكون حقاً ابنة أبيها .
لكني حينها أهديته لروحك , فهل شعرت بي ؟!
أكاد أقسم على ذلك .
أكاد أقسم على ذلك .
رحمك الله يا أبي .
ضيفتى الحبيبه هى
بتراسل في عدة مجلات إلكترونية منها
اليوم السابع
دنيا الرأي
القبس الكويتية
رؤية مصرية
القلادة العربية
المطرقة
كي جينيوز الأردنية
شباب مصر
الديوان
دنيا الرأي
القبس الكويتية
رؤية مصرية
القلادة العربية
المطرقة
كي جينيوز الأردنية
شباب مصر
الديوان
أميرة سعيد عزالدين تكتب:"تخاريف شتوية"
السبت، 31 أكتوبر 2009
نافذتى الشتوية العجوز تهتزُ طرباً..
كذبةٌ أخرى.. لأجلي بقلم: أميرة سعيد عزالديننقراتُ المطر تتناغم،
وتشدو لها فتغدو رقصاً.
نافذتى تمالكى إطاركِ العتيق وتثبتى،
فلست أنتِ تلك المزدانة بنباتات طفولتى..
ولا ذاك البخار الساكن سطحَ الزجاجَ
هو من ترسم عليه تفاصيلَ لوحتى..
شبتِ واغتالت الأيامُ نباتاتكِ
وشابَ منى القلبُ عزيزتى.
عشقتُ المطر فيكِ، فأنا طفلة شتوية..
أنا "ميرميد" خرجت للحياةِ
من عمقِ "تشرين" بين ليلةٍ وشتاها..
أنا هى تلكَ الجنيّة!
عروس البحر الإنسية..
أتلمس الطرقاتَ بين زخاتِ المطر
أمرح به ويرسم فوق شفاهى
بسمةً منسية.
لم أخافُ الأمطارَ يوماً
فهى رسالةُ السماءِ بالغفران،
نبوءةٌ إلهية..
تغسلُ دنسَ النفوسِ فينا
وتخلعُ عنا أرواحنا البليّة..
هى معجزةٌ شتوية.
لكنى الآن ما عدتُ أنا هى!
لستُ تلكَ الـ "ميرميد"
الجنيـّة..
شابت أيامُ فؤادى وأمسيتُ،
خائفةً على نفسٍ مطوية..
بعبقِ عمرِ اختلفَ
وطفولةٍ شهيدة
وسنواتٍ منسية.
فى ظلِ نافذتى العجوز أترقب،
قطراتُ المطر تمضى..
وزخاتى السوداء تمضى
وأيامى الجدباء تمضى
وأتندم على كلِ قطراتٍ مضت،
لم تمسُ وجهي.
صرتِ عجوز يا نافذتى،
ثوب طلاءكِ المزدان بالورود تمزع
زجاجكِ الأبله يراقصكِ ولا يتورع
عن تفتيتِ جنباتكِ فى سبيلِ لحظاتٍ شتوية..
وأنا!!
لازلتُ أحيا ساكنةً..
مترددةً
متخوفةً
من ضمةِ الأمطارِ، صديقتى..
وتحولُ بيننا نافذةً هرمة،
ترى إن هبطتُ الآن عزيزتى
هل ألحقُ بآخرِ ضمةٍ؟!
بآخر لثمةٍ وقطرة
من شفاهِ الشتوية!
وتشدو لها فتغدو رقصاً.
نافذتى تمالكى إطاركِ العتيق وتثبتى،
فلست أنتِ تلك المزدانة بنباتات طفولتى..
ولا ذاك البخار الساكن سطحَ الزجاجَ
هو من ترسم عليه تفاصيلَ لوحتى..
شبتِ واغتالت الأيامُ نباتاتكِ
وشابَ منى القلبُ عزيزتى.
عشقتُ المطر فيكِ، فأنا طفلة شتوية..
أنا "ميرميد" خرجت للحياةِ
من عمقِ "تشرين" بين ليلةٍ وشتاها..
أنا هى تلكَ الجنيّة!
عروس البحر الإنسية..
أتلمس الطرقاتَ بين زخاتِ المطر
أمرح به ويرسم فوق شفاهى
بسمةً منسية.
لم أخافُ الأمطارَ يوماً
فهى رسالةُ السماءِ بالغفران،
نبوءةٌ إلهية..
تغسلُ دنسَ النفوسِ فينا
وتخلعُ عنا أرواحنا البليّة..
هى معجزةٌ شتوية.
لكنى الآن ما عدتُ أنا هى!
لستُ تلكَ الـ "ميرميد"
الجنيـّة..
شابت أيامُ فؤادى وأمسيتُ،
خائفةً على نفسٍ مطوية..
بعبقِ عمرِ اختلفَ
وطفولةٍ شهيدة
وسنواتٍ منسية.
فى ظلِ نافذتى العجوز أترقب،
قطراتُ المطر تمضى..
وزخاتى السوداء تمضى
وأيامى الجدباء تمضى
وأتندم على كلِ قطراتٍ مضت،
لم تمسُ وجهي.
صرتِ عجوز يا نافذتى،
ثوب طلاءكِ المزدان بالورود تمزع
زجاجكِ الأبله يراقصكِ ولا يتورع
عن تفتيتِ جنباتكِ فى سبيلِ لحظاتٍ شتوية..
وأنا!!
لازلتُ أحيا ساكنةً..
مترددةً
متخوفةً
من ضمةِ الأمطارِ، صديقتى..
وتحولُ بيننا نافذةً هرمة،
ترى إن هبطتُ الآن عزيزتى
هل ألحقُ بآخرِ ضمةٍ؟!
بآخر لثمةٍ وقطرة
من شفاهِ الشتوية!
تاريخ النشر : 2010-08-24
هناك في ذلك الركن تجلس، تتركُ برودةَ المقهى تُطفئ ولو شيئاً يسيراً من اتقادِ نفسها. تنظر لدرجاتِ سُلم المقهى من النافذةِ القريبةِ، ترانا أنا وأنتَ!.. ندخل المكان فتضمنا العيونُ قبل المقاعدِ ووساداتها الوثيرة.. نجلس في الركنِ المقابلِ لها.
لا تتخلى عيناكَ عن أسرِ نظراتي فتبقى ممغنطةً بلفتاتكَ.. تتنامى رجفةُ أناملي المستسلمة في دنيا كفيكَ.. يرتفعُ ضجيجَ نبضاتها.. تتُابعنا عيناها ببسمةٍ تلتمعُ بريشةِ الدموع.
"أيمكنُ أن يكونَ الحلم بهذة الروعة؟!!.."
كلمات نقشتها أهدابي على جفنيكَ، تنُصت هي إليكَ إذ تهمسُ لي:
"أحبكِ.. ولستُ أنا حلم ولا عيوني أوهام."
أدمعُ أنا، أسحبُ منديلاً بشعار المقهى و تسحبُ قلمكَ، تنقشُ بسوادِه تلكَ الكلمات..
تذيله باسمكَ.. وأذيله بشفاهي اللاثمة.. و.. أحفظه للآن.
هي تنظر إلينا وبين يديها منديلاً شبيه، تلثمه بدموعٍ منهمرةٍ من خلفِ بسمتها الأليمة.
يختلجُ فؤادي كما تفعلُ أناملي بين يديكَ، ينقبض...
يتسائل، لم الخوف؟!..
ألقي نفسي في عينيكَ أكثر.. تتلاحق أنفاسي بكلماتٍ مرتجفة أكثر وأكثر:
"دائماً الكذبُ أروع والخديعةُ ألذ من الحقيقةِ، فياخوفي لو تكون.. رائعاً!.."
فلا تجيبني.. أراها تبكي!.. أتبكيني الحزينة؟!..
تنسحبُ لتتركني مبتعداً جداً.. قائلاً في وثوق جداً:
"تعالى، أنتِ تحبينني.. تعالى."
حاولتُ أن أفعل صدقني، حتى هي- تلك الحزينة- حاولت أن تقويني..همت إليَّ لتُنهضني.. رأيتَ عيونكَ يا حبيبي كُثر..كُثر، تتهاوى منها معاً كل اثنتين!..
عيون هوى.. عيون صدق.. عيون أمان وحنان....
عيون أوهــام!..
رأيتها كلها تتهاوى، حتى أهدابكَ تتساقطُ كصُفر أوراق الخريف. رأيتَ كلماتكَ وهي تسعى مختفيةً ببحورِ الصمت!..
رأيتَ تلكَ الحزينةَ تبكي في ركن المقهى العزيز، برودةُ المكان أضحت جليداً. لأول مرة تخيفني يدكَ الممدودة نحوي!..
توسلتْ إليكَ الحزينة:
"عُد كما أنتَ لبرهة، حتى ولو بألفِ عينٍ، عُد.. ولو بألفِ وجهٍ وآلافِ الأحاديثِ، عُد..
لكن عُد لأجلي!.."
نعم.. تلك الحزينة في ركنِ المقهى العزيز الشاهد عليكَ هي أنا، ولا أبغي منكَ سوى كذبة واحدة أخرى يا أروع من كذب... هل لي في كذبةٍ أخيرةٍ.. لأجلي؟!
هناك في ذلك الركن تجلس، تتركُ برودةَ المقهى تُطفئ ولو شيئاً يسيراً من اتقادِ نفسها. تنظر لدرجاتِ سُلم المقهى من النافذةِ القريبةِ، ترانا أنا وأنتَ!.. ندخل المكان فتضمنا العيونُ قبل المقاعدِ ووساداتها الوثيرة.. نجلس في الركنِ المقابلِ لها.
لا تتخلى عيناكَ عن أسرِ نظراتي فتبقى ممغنطةً بلفتاتكَ.. تتنامى رجفةُ أناملي المستسلمة في دنيا كفيكَ.. يرتفعُ ضجيجَ نبضاتها.. تتُابعنا عيناها ببسمةٍ تلتمعُ بريشةِ الدموع.
"أيمكنُ أن يكونَ الحلم بهذة الروعة؟!!.."
كلمات نقشتها أهدابي على جفنيكَ، تنُصت هي إليكَ إذ تهمسُ لي:
"أحبكِ.. ولستُ أنا حلم ولا عيوني أوهام."
أدمعُ أنا، أسحبُ منديلاً بشعار المقهى و تسحبُ قلمكَ، تنقشُ بسوادِه تلكَ الكلمات..
تذيله باسمكَ.. وأذيله بشفاهي اللاثمة.. و.. أحفظه للآن.
هي تنظر إلينا وبين يديها منديلاً شبيه، تلثمه بدموعٍ منهمرةٍ من خلفِ بسمتها الأليمة.
يختلجُ فؤادي كما تفعلُ أناملي بين يديكَ، ينقبض...
يتسائل، لم الخوف؟!..
ألقي نفسي في عينيكَ أكثر.. تتلاحق أنفاسي بكلماتٍ مرتجفة أكثر وأكثر:
"دائماً الكذبُ أروع والخديعةُ ألذ من الحقيقةِ، فياخوفي لو تكون.. رائعاً!.."
فلا تجيبني.. أراها تبكي!.. أتبكيني الحزينة؟!..
تنسحبُ لتتركني مبتعداً جداً.. قائلاً في وثوق جداً:
"تعالى، أنتِ تحبينني.. تعالى."
حاولتُ أن أفعل صدقني، حتى هي- تلك الحزينة- حاولت أن تقويني..همت إليَّ لتُنهضني.. رأيتَ عيونكَ يا حبيبي كُثر..كُثر، تتهاوى منها معاً كل اثنتين!..
عيون هوى.. عيون صدق.. عيون أمان وحنان....
عيون أوهــام!..
رأيتها كلها تتهاوى، حتى أهدابكَ تتساقطُ كصُفر أوراق الخريف. رأيتَ كلماتكَ وهي تسعى مختفيةً ببحورِ الصمت!..
رأيتَ تلكَ الحزينةَ تبكي في ركن المقهى العزيز، برودةُ المكان أضحت جليداً. لأول مرة تخيفني يدكَ الممدودة نحوي!..
توسلتْ إليكَ الحزينة:
"عُد كما أنتَ لبرهة، حتى ولو بألفِ عينٍ، عُد.. ولو بألفِ وجهٍ وآلافِ الأحاديثِ، عُد..
لكن عُد لأجلي!.."
نعم.. تلك الحزينة في ركنِ المقهى العزيز الشاهد عليكَ هي أنا، ولا أبغي منكَ سوى كذبة واحدة أخرى يا أروع من كذب... هل لي في كذبةٍ أخيرةٍ.. لأجلي؟!
أهلا بكم من جديد
فى أمسيات همس دافئه
مع قلم جديد مميز و مبدع
قلم أبهر الجميع منذ قدومه
يمتعنا دائما بإسلوبه
و رقة كلماته و رقى إحساسه
ينفرد بإسلوب خاص جدا
له لون فريد فى عالم الإبداع
ضيفتنا اليوم هي
الأبنه الفاضله
اميره سعيد عز الدين
أهلا بيكِ أبنتى العزيزه
سنسعد بإستضافتك لنا على مدار ثلاثة أيام
فى إنتظار مشاركاتك
تحياتى و تقديرى
سعيد حسين القاضى
ردحذففى ظلِ نافذتى العجوز أترقب،
قطراتُ المطر تمضى..
وزخاتى السوداء تمضى
وأيامى الجدباء تمضى
وأتندم على كلِ قطراتٍ مضت،
لم تمسُ وجهي.
صرتِ عجوز يا نافذتى،
ثوب طلاءكِ المزدان بالورود تمزع
زجاجكِ الأبله يراقصكِ ولا يتورع
عن تفتيتِ جنباتكِ فى سبيلِ لحظاتٍ شتوية..
وأنا!!
لازلتُ أحيا ساكنةً..
مترددةً
متخوفةً
من ضمةِ الأمطارِ، صديقتى..
وتحولُ بيننا نافذةً هرمة،
ترى إن هبطتُ الآن عزيزتى
هل ألحقُ بآخرِ ضمةٍ؟!
بآخر لثمةٍ وقطرة
من شفاهِ الشتوية!
-------------------------
== حروف من أوراق الورد لضمتها ببراعةبخيط من حرير المبدعة
أميرة سعيد عز الدين ليرتشفها القارئ فتنقل إليه أحاسيس
يمامة وديعة تترقب من خلف نافذتها العجوز أن تغتسل
بحبات المطر الشتوية..لكن ألأمطار تمضي.. والأيام الجدباء
تمضي وهي مازالت ساكنه.. فهل إذا نزلت الآن ستلحق
بآخر ضمة.. بآخر لثمة.. من شفاه الشتوية
== يا له من نص أدبي موغل في الرمزية منسوج بحروف من أوراق الورد
== أضأت المنتدى يا أميرة الحروف .. وأضاء النص أمسياتنا
فلك الشكر والتقديري
اميرة سعيد عز الدين
حذفأ. سعيد
شكراً جزيلاً لكلماتك المشجعة ورأيك الغالي
وأتمنى أن تنال أحرفي القادمة أيضاً إعجابك
حمدى سليمان
ردحذفاهلا وسهلا ومرحبا بشاعرتنا صاحبة الكلمات الرقيقة
والمعبرة ذات الاحساس الراقى المشبع برقى الكلمات
سلمت لنا تلك الانامل التى سطرت لنا اجمل السيمفونيات
اهلا بكى في قلوبنا نكن لكي كل الود والمحبة
اهلا بكي صاحبة المعنى الجميل
وفى انتظار كلماتك البراة
في متصفحك الجميل
تقبلى مروري
اميرة سعيد عز الدين
حذفلك خالص تقديري أ. حمدي
وأسعد بمشاركتكم في أحرفي المتواضعة علها تنال إعجابكم
تحيتي :)
اميرة سعيد عز الدين
ردحذفبسم الله الرحمن الرحيم
:) :) :)
مساؤكم بلون الورود
وعطر كالرياحين والياسمين
اميرة سعيد عز الدين
حذفأ. نشوى
الرقة في ترحابك وكلماتك الرائعات
لا أجد حقاً ما أجيب به على روعتك
خالص شكري
اميرة سعيد عز الدين
حذفكانت تلك أجمل أيام حياتي بين يدي أمي وفي رحاب أبي - رحمه الله.
لكن يا أ. نشوى أعطيتني أكبر كثيراً من حقي فأنا لست بشاعرة أنا قاصة وأكتب فقط بعض الخواطر :)
كما أنني لست محررة في ما ذكرتِ من جرائد أنا فقط أواظب على مراسلتها باستمرار
السعادة لا تكفي لوصف شعوري بكلماتكِ
اميرة سعيد عز الدين
حذفيبدو أنكِ تخططين لاستجوابي يا أ. نشوى عن إصداري الأخير بوضعك صور حفل توقيعه الأول
سعيدة باختياراتكِ أيضاً في المقدمة، "تخاريف شتوية" من الخواطر المحببة لنفسي ربما لأني كائنة شتوية بطبعي أميل للبرودة.
أيضاً "كذبة أخرى.. لأجلي" من الحالات التي أحب قلمي بها..
خالص تحياتي لكِ ولهذا المكان الجميل
واستعد للقائي بكم
محمد عبد الجواد
ردحذفقالوا الدنيا منورة شمال ويمين
والورود مرصوصة فل ورياحين
والناس كتيرة هنا ومتشوقين
ف شرف استقبالك ع الصفين
قلتلهم فى ايه وليه متجمعين
قالوا فى حدث جلل بعد حين
قلت بشرونى إيها المبدعين
مين هيشرف فى غزل وحنين
قالوا .. أميرة سعيد عز الدين
كلمة وقصة وصاحبة الابداع
يامليون أهلا وسهلا بالأميرة
اللى سبقها صيتها وهنا ذاع
وبدى نورها وعم الكون ضياء
وفى التليفزيون قبل المذياع
كل القلوب تغمرها الفرحة
وبنقدم لك التحايا بالأجماع
مبدع
اميرة سعيد عز الدين
حذفسيدي الكريم
لا أدري من أين آتي بالكلمات التي تقابل كل ذلك الترحاب الجميل
أعتز بوجودي بينكم حقاً
تقديري
محمد عثمان
ردحذفأهلا بك أيتها الشاعرة الجميلة بيننا نتعلم من بوحك الجميل ونستلهم من تجاربك الشعرية والأدبية جديد ما أبدعك أناملك
جميل ما نثرت أناملك هنا أيتها الشاعرة الجميلة
قصيدة تموج بمشاعر انسانية رائعة للانسان فى بحثه الدائم عن وجوده مع ميلها الى استخدام الرموز والنزعة الفلسفية فى اظهار مكنون ما تموج به النفس بين ماض مر بلا أمنيات وحاضر ومستقبل غامض,, غير معروف هويته
والسؤال هنا هل الغموض هنا يأتى من أن ما ضينا يجب أن ننهل منه زادا لحاضرنا ومستقبلنا أم أن كل مرحلة هى كم مستقل بكل ما فيه من متغيرات ؟؟.
وتلك هى الفلسفة التى تموج بها القصيدة حسب ظنى
والنافذة العجوز قد تكون تلك الرؤية القديمة للأنسان فى بحثه عن وجوده وموسيقى المطر هى نداء الماضى البعيد ولهفة النافذة لصوت المطر هى اللهفة التى تحتوينا فى بحثنا عن الوجود .
نافذتى الشتوية العجوز تهتزُ طرباً..
نقراتُ المطر تتناغم،
وتشدو لها فتغدو رقصاً.
نافذتى تمالكى إطاركِ العتيق وتثبتى،
فلست أنتِ تلك المزدانة بنباتات طفولتى..
ولا ذاك البخار الساكن سطحَ الزجاجَ
هو من ترسم عليه تفاصيلَ لوحتى..
والتغير الذى يظهر فى رؤية الشاعرة للمطر بعدما عشقته فى مرحلة الطفولة واستدعاء الأسطورة – ميرميد- عروس البحر الجنية –
أتلمس الطرقاتَ بين زخاتِ المطر
أمرح به ويرسم فوق شفاهى
بسمةً منسية.
ثم شعورها أنها لم تعد هى تلك الميرميد عاشقة المطر قد يوحى بتلك الاجابة للسؤال السابق أن التغير هو صيرورة الكون وسنته وواقعه الدائم فهى فى مرحلة ما تناجى نافذتها بانها عاشقة للمطر وفى مرحلة تالية تتخوف منه وتنظر اليه بخوف وترقب
لكنى الآن ما عدتُ أنا هى!
لستُ تلكَ الـ "ميرميد"
الجنيـّة..
شابت أيامُ فؤادى وأمسيتُ،
خائفةً على نفسٍ مطوية..
بعبقِ عمرِ اختلفَ
وطفولةٍ شهيدة
وسنواتٍ منسية.
ولا تخلو القصيدة من نزعة صوفية ناشئة عن نشأة الشاعرة فى بيئة مثقفة متدينة فالأب أديب مثقف والأخ أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وتتجلى تلك النزعة فى التأملات التالية
لم أخافُ الأمطارَ يوماً
فهى رسالةُ السماءِ بالغفران،
نبوءةٌ إلهية..
تغسلُ دنسَ النفوسِ فينا
وتخلعُ عنا أرواحنا البليّة..
هى معجزةٌ شتوية.
قصيدة جميلة تستحق التوقف والتأمل طويلا فهى تحمل الكثير من المعانى وتموج بعواطف انسانية شتى
ورغم أنها تنتمى الى عالم الشعر الحديث الا أنها لم تغرق فى الرمزية والتعقيد كشأن العديد من قصائد الشعر الحديث
والصور التى استخدمت هنا جاءت بسيطة وسهلة وعبرت بصدق عما تسعى الشاعرة الى ايصاله للقارىء بسهولة ودون اغراق فى الرمزية ناهيك عن لغة عربية سهلة لا تحتاج الى شرح
ومادامت تلك الأفكار قد وصلت للقارىء بدون عناء فهى شهادة نجاح للمبدع
سلمت أناملك أيتها الشاعرة الجميلة ودام ابداعك واسمحى لى بعودة ثانية
تقبلى خالص تقديرى واحترامى واعتذر عن الاطالة
محمد عثمان
اميرة سعيد عز الدين
حذفلا أدري أ. محمد كيف أقابلك بالكلمات!
قد حللت كلماتي بدقة وشفافية متناهية
في الحقيقة أني شتوية المزاج كما سبق وقلت، وتخاريف شتوية جاءت في لحظة قارنت فيها رد فعلي الشتوي الآن وفي طفولتي... فالبراءة مفتقدة على الدوام، ومظاهر الطفولة العابثة كذلك. وكانت كلماتي ربما لأعود بنفسي - ولو بشكل معنوي - لميرميد التي بداخلي :)
تقديري
اميرة سعيد عز الدين
ردحذفأصدقائي الأعزاء..
يسعدني أن أشرككم في بعض من قصص مجموعتي الأخيرة
قُبلة حارة الألوان
الصادرة في صيف 2010 عن دار اكتب للنشر والتوزيع
والمشارك بإذن الله في معرض القاهرة الدولي للكتاب
يناير 2011
فتعالوا معي نقلب في صفحاته، لنقرأ في بدايته مقدمة أ. سامية أبوزيد عن سطوره/
الأميرة تترجل عن جوادها
وها هي الأميرة تترجل عن جوادها لتقعد على الكرسي الهزاز في ضوء القمر بانتظار الفجر لتعرف سره.
في مجموعتها القصصية الثانية، تحاول القاصة الشابة أميرة سعيد عزالدين أن تؤكد موهبتها فتنتقل بنا في ردهات النفس البشرية وتسبر بنا أغوارها بحثاً عن المشاعر الإنسانية لا الأحداث المثيرة، وها هي تفتش عما يدور بالنفس الإنسانية إزاء حدث ما عوضاً عما يدور من أحداث.
ولا يعنى هذا خلو مجموعتها من الأحداث أو الحبكة، بل يعنى أثر الحدث على النفس الإنسانية حسب تصورها الخاص، وفي موضع آخر يأتي الحدث نتيجة لما يدور بداخل تلك النفوس التي شخصتها بقلمها الرشيق الذي يحمل من ملامحها الكثير، فترى فيه التأمل مع التوثب جنباً إلى جنب، فمن يقرأ لها كأنما يقرأها.
فهلم بنا نتعرف معاً على أميرة سعيد عزالدين في جلسة حول الراكية.
اميرة سعيد عز الدين
حذفبقعة زيت - من مجموعة/ قُبلة حارة الألوان
عادت تدفع باب الدار الصامتة في صخب وحيد منزعج من طرق السنين على جدران الفؤاد، أن عودي الآن. في صحن الدار وجدت بقايا رماد.. بقايا بارود.. بقايا أُناس كانوا هنا أحياء!
أب وأم وأخوة في الغرف الدافئة- رغم بعدها البارد- أمضوا الليالي سعداء..
لم يبق هنالك حجر على آخر فقط سور عال أحاط أطلال الدار، ويا للعجب من تفتت القلب وبقاء الهيكل على هذا القيام!
في جذع الشجرة الهرمة لا يزال قلب آخر محفوراً!.. كان يوماً قلبها.. مرسوم بحرف اسمها..
هربت منها بقايا جدائلها لتتساقط ظلالاً لا تحجب عن عينيها سوى حرارة النهار، وتلقيها أكثر بين يدي الذكرى والأيام.
في جذع الشجرة وجدت قلباً، ووجدت أيضاً خبراً!..
إنه منه.. حبيبها!..
كيف تأتى أن حفظته هنا يد الدمار؟!..
أيد الدمار حانية فقط على رسالة غرامها؟!.. وبلادها؟!.. ألم تستحق الرحمة؟!
كأنه في بلاد أخرى غير التي هي، لم تنهر بوطئات الفرنجة والمستعربين.
وجدت منه مخطوطاً اصطبغت أحرفه بقطرات من دماء:
"حبيبتي..
في المساء سأجيء إليك فلا تصدقي أن قد أصابني سوء، تلك ليست دماء بل هي حنائك يا عروس الفؤاد. يا عمري أنا بكل خير وسآتي لك لنبني وطناً.. وأرضاً، فلا تتركِ الأرض بحق ما منحك الله من إيمان. أعلم كانت ليلتنا تلك موعد العرس، ولكن سرادق العزاء كبــير..
أعلم لم يبق لأحدنا من الأهل سوى الآخر فلا تذهبي، واجدلي خصلاتك أكثر حتى أعود فتحلها يدايَّ..
سأعود و انتظري يوم اللقاء."
انهارت فلم تجد معتمداً سوى على حجر، تلقى منها نفس النزف يوماً منذ سنوات بعيدة، يوم أن وجدت يد الدمار طالت دياره ورسمت منها لوحات العذاب والنحيب..
قد رحل الحبيب!!
شحذت يومها الحدين الحادين أكثر، وقبضت على ضفيرتها الغجرية بكوة يدها لتنشرها على حوافه، جديلتها الكستنائية تحممت من الفُرات وجففتها شموس المدينة، حين كانت الشمس تشرق هناك!
أسقطت خصلات شعرها شهيدة فوق قدميها ترويها عبرات دجلة في عينيها، ما كانت تعلم بخبره في جذع الشجرة الحبيبة!..
تلك العروس سقطت سبية يوم الزفاف، وفي أعراف العرب السبية لا تتحلى بالجدائل..
لا تضع العطور ولا يمسها الحلي أو الحرير..
واليوم تعلم أنه هناك في مكان ما، تراه أين أليف الروح؟!
ليس من الصعب أن تقلب المدينة الآن نابشة عنه خلف كل حجر، فالمدينة كلها أصبحت مجرد هياكل من حجر!
وفي أرض ما.. وزمن ما.. وجدتـــه..
ليس نفس من حلمت به يحل جدائلها، ولم يتبق داع لحدادها على من لم يرحل، فها هو ذا.. وليته كان رحل!..
فوق فوهة بركان كان قصره، حاكم عظيم بأمره يأتمر الكثيرون....
- أهذا أنت يا (زين)؟!
- حبيبتي، قد بنيت الدار.
- أفوق هذا الدمار؟
- أنت مليكته، فما يهمك من سواه؟
- تحولت بلادي على يديك لخزائن من ذهب أسود فقط لتشييد قصورك على أطلالها؟
- عزيزتي..
ومنحها شالاً حريرياً يسكن رجفتها، وكما لم تستسغ قصوره لم تستسغ يده الممدودة لتحل جدائلها المنتحرة منذ سنوات ولا حريره الملوث ببقعة زيت..
وهناك..
عند نفس الأطلال والحجر، غمست الحرير الملوث في مياه الفُرات..
في كل صباح كانت تنشره في عين الشمس لتنظر، فترى آثار البقعة جليةً فتعود لغمسه بالمياه الأزلية..
فيوماً ما تختفي بقعة الزيت تلك الدخيلة وتعود شيلان الحرير ناصعة نقية.
"."."."
حمدى سليمان
حذفسلمت تلك الآنامل الرقيقة التى
اتحفتنا بربيع الكلمات فى خواطر مذهله
سلمتى لنا بنبض احساسك الراقى
لقد سرحت بين سطورك بخيال لم يسبق له مثيل
وجدت انى اسبح في بحور لذة المعانى والكلمات تمتزج بروعه اثارتها
سلم لنا نبضك شاعرتنا الرقيقة
عروسة النيل
اميرة عز الدين
الذى قادنى كي اجول معكى بخواطرى
ولكن لن يصل الى روعه حرفك
اليكي حبيبتي
ها هي قصتي سوف احكيها لكي بملئ ارادتي
لأني احببتك واحببت ان تشاركيني كل لحظاتي
فأني أعلو بكي وترتقي بحبك روحي وترتفع
استطعت ان اخرج من قوقعه حياتي المغلقة
تنتابني الكثير من المشاعر وهمس نبضات قلب
كان يحيي ظلمات ليل ساكنه
مشتت الاراء عقل لا يعرف غير التفكير في البقاء
منتشلا جسدا اصبح في حالة رثاء
ينتظر قدرا ينتهي به الي الفناء
وماان بدأت انظر اذ تمر من بين يدي حياتي مسرعه
وتشاء الآقدار ان ترسم في عقلي خيالات واهية
اذ بي اشعر بتحرك في القلب يقال انها لحظات حب ساحرة
اراني اري خزعبلات بعقلي ضاربة
ولكن انظري معي وتأكدي
احببت فتاة ساحرة ذات اراء واثقه ومتشعبه
هي من استطاعت ان تحول الوهم الي حقيقة
وجدت ان لها لمسات في واقعي جميلة
حديثها يثير من الطبيعة غرائزها
حين تتحدث اري من معاجم الكلمات تنثر امامي في حروفها
اراني اسمع في صوتها او حين تعلوا بالسماء ضحكاتها
كأني اسمع العصافير تشدو بعذوبه صوتها
وما ان تطربني تحرك جوارح بجسدي ساكنه
من همس مشاعرها تجد روحي لها مستسلمه
ويتعكر صفو حياتي في غيابها
انتظر بين الحين والآخر هتفاتها
تشجيني تطربني وترقص من الفرح اذاني لسماع صوتها
كل هذا يحدث بكياني وهي همسي ومكاني واصبحت عنواني
كلما هاتفتني اجد ان احاديثها جادة وثاقبة
محبة لي شغوفة وعلي حالي عطوفة
خوفا تكون حالة عطف تمتلكها لظروفي الصعيبه
ولكن ما هذا ؟
وجدت ان الحب قاتل محترف يصيب القلب ويدميه !!!
لأنه يطلق سهامه تجاه القلب فتكون له صائبه نافذة
فاصبحت متيم لتلك الفتاه التي جعلت قلبي لا ينبض الا بأسمها
فأنها صباح يومي الجديد
الذي يشبه صباح يوم العيد
الذي يجعلني دائم فارح سعيد
حمدي سليمان
اميرة سعيد عز الدين
حذفأ. حمدي
سلم مرورك وتقديرك وكلماتك
لا تتصور مدي سعادتي ان تكون كلماتي المتواضعات سبيلاً لمثل تلك الكلمات البديعة لقلمك
دمت مبدعاً
تقديري
عماد السيد
ردحذفاهلا وسهلا ومرحباً بك استاذة اميرة سعيد عز الدين فالأمسية قد فاح منها رائحة المسك الفواح
مرحبا بك بين زهور الابداع ورحيق الاخوه وشهد المحبه عبر بوابة الصداقة بامسيات غزل وحنين
فأنتِ تكتبين بقلم ينثر لؤلؤاً وألماسا وتكتبين مايمليه عليكِ قلمكِ ومايجب ان تكتبيه
ولاتنتظرين من احد ان يصفق لكِ او ان يصفر ويلوح فانتِ على الطريق السليم راسيه
فدمتي ودام لنا ابداعكِ وتواجدكِ معنا
وتقبلي تقديري واحترامي
اميرة سعيد عز الدين
حذفد. عماد
في كل تعليق تخجلني بجميل لفظك
وإن كنت تراني على الدرب السليم فكلماتي استوحيها من نفوس طيبة ورائعة كنفوسكم الطيبات
سرني تواجدي وسرني أكثر مرورك
تقديري
هاله محمود
ردحذفاميرة عز الدين
رائعة في طلتك رائعة في كتاباتاك
رائعة ابتسامتك
نظرت لكي كثيرا لاستوحي من وجهك الملائكي
من هي اميرة عز الدين
فخرجت بنظرة غريبة وهي اني اشعر وكأني اعرفك من زمن مضى
حتى كلماتك تعطيني انطباع وكأني قرأت لكي من قبل كثيرا
الف اهلا وسهلا بك وبطلتك الرائعة في منتدانا الغالي
رايت في طلتك الضياء وشممت في هوائك عطر فواح
واتمنى ان اراكي هنا طوال الحياه
تحياتي لكي
--------------
عصفت بي غير راحمة
وهز سكون قلبي رياح
عبثت بسكوني ولست واهمة
وذهبت بجمال ورودي وخدود التفاح
هل ألملم جراحي وأبعد نادمة ؟؟
أم أخفض للرياح كل جناح ؟؟
سهرت ليلي مفكرة ساهمة
وخفت من ضعف شكيمتي وكفاحي
ففي كل مكان ذكري وآمال حالمة
وشوق أرعاه بجفن صاحي
هل كتب على قلبي العيش مغرمة ؟؟
أم ستشرق ظلماتي بنور وضاح ؟؟
تحياتي لكي اميرة
اميرة سعيد عز الدين
حذفما أحلي كلماتك وأرقها
رغم شجنها لكنها بديعة
أشكرك
تقديري
أبنتى الحبيبه
ردحذفعجبت واعجب وساعجب لكتاباتك
وتألقك بكل موضوعاتك وروعة ردودك
هل انتي فرد ام مجموعة تتغني بفنونك
جزاكِ الله بألف خير علي مجهودك
وفى انتظار ماتطرحيه علينا فى اليوم الثانى من الامسيه
خالص تحياتي لقلمك المتميز
وشكرا لاصدقائى لمتابعتهم الدقيقة
تحياتي
اميرة سعيد عز الدين
حذفأ. نشوى
أنا السعيدة بوجودي بينكم
وبإذن الله أشارككم الآن قصة أخرى من مجموعتي
"قُبلة حارة الألوان"
بعنوان: ليلة شتاء
الزجل بها من كلمات أبي: سعيد عزالدين - رحمه الله.
أرجو أن تنال رضاكم
تقديري
اميرة سعيد عز الدين
ردحذفليلة شتاء - من مجموعة/ قُبلة حارة الألوان
ليلة شتوية باردة قضاها مسهداً في فراشه، متدثراً بأثقل الأغطية. طوال الليل ظل يبحث في رأسه عن الكلمات، يشعر برغبة في كتابة شيء عن الليالي الباردة، يتردد المعنى في قلبه، ويؤثر في وجدانه، لكنه لا يعرف ماذا يكتب. حاول كثيراً دون جدوى. ويبدو أن الإرهاق قد أثر فيه بشدة، فبدت كلمات غير ذات معنى تتراص أمام عينيه، ثم تهرب بلا فائدة.
استسلم أخيراً وهو ينحّي أوراقه جانباً كي يحاول النوم.
ومرّ عليه ذلك الوسواس، وهمس لنفسه:
- "لا أعتقد بأن مثلك سينهض لصلاة الفجر".
الله أكبر ... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمداً رسول الله..أشهد أن محمداً رسول الله
فتح عينيه مستفيقاً على صوت النداء كأنما نام ساعات طويلة، ولكن لدهشته اكتشف أنه لم يغفُ سوى نصف ساعة. تقلّب قليلاً وهو لا يشعر بالوسواس الذي تحفز له متابعاً حركاته متسائلاً:
- "سينهض !! .. إنه لم يفعلها منذ زمن!".
وشاهده يتمتم ببضع كلمات مبتسماً، وهو يسحب ورقة صغيرة يسطر فيها ...
"ليلة شتاء والبرد جَدّ الجَدّ
لا يعرف غني ولا فقير ولا فيه شفاعة لحدّ
لا لحاف نافع ولا بطانية تحوش البردْ ....
صحيت من نومي وقلت يا نفس قومي
ده الفجر "شأشأ"من غير ما تعتبي وتلومي
طهري جسمِك واخلعي توب الكسل واتوضي
ولمسجد ربنا جِدِّي واشتدِّي .." *
وضع الورقة جانباً، وبدا عليه أنه غارق في التفكير. ثم نهض ليتوضأ، فامتعض الوسواس لفعله، لكنه لم يقوَ على فعل شيء، وهو يستمع لاستغفارات الشاب وتسبيحه.
عاد الشاب ليرتدى ملابسه الثقيلة، علّه يتقى البرد القارص الذي ينخر العظام، وكتب ...
"وقُمت واتوضيتْ ولِندَا ربنا هَمِّيتْ
ولبست كُلّ تِقيلْ على جسمي ما خَلِّيتْ
قبل ما تفوتْ الصلاة وأقول يا ريتنى يا ريتْ .." *
وخرج متجهاً للمسجد، ولسانه تارة يسبح، وأخري يتمتم بكلمات يسطرها في ورقاته الصغيرة التي لا تفارق جيبه. وفجأة، تناسى كلماته للحظات..رأى شبح رجل قد تعثر وسقط، فجرى نحوه يساعده، وإذا به شيخاً مسناً لا يرتدي سوى ثوب رقيق، يكاد يذوب فوق جسده مع لسعات البرد. مد يده ليساعده، فاعتمد على ذراع الشاب لينهض وهو يشكره بوجه بشوش.
ازداد امتعاض إبليس هامساً لنفسه:
- "ويكتسب حسنات أيضاً؟!".
ظل الشاب يتطلع للشيخ في إشفاق وقلق، خشية أن يسقط ثانيةً مع خطواته الثقيلة تلك. ولدهشته وجد الشيخ يسبقه إلى المسجد، وقد تحولت خطواته الواهنة إلى خطوات أكثر ثباتاً واتزاناً، ولسانه يقطر تسبيحاً دافئاً يطغى على هجمة الصقيع. فعاد الشاب يسرع الخطى للمسجد وكتب في ورقته:
"كان كل شيء حواليّة هادي ومندِي..
ولسان حالي بيقول يا نسمة باردة خِفِّي واتهدِّي..
ولمحتْ شخص من بعيد على الطريق بيعدِّي..
اتكعبلتْ رجليه لا قادر يقوم ولا يعدِّي..
جريت عليه أعينه وأمد له يدِّي..
لقيته راجل كبير في سن أبويا أو جدي..
على جسمه تُوب فاضل له حبة ويدوب..
وقال لي ساعدني يا ابني ألحق لُقَا المحبوب..
ومشيت وراه وأنا مش قادر أدارى دهشتي..
ولقيته ماشي في نفس سكتي..
وعند الجامع، سبقت خطوته خطوتي..
اتهزيت من جوة مهجتي..
ودخلت وراه وأنا، بداري كسفتي..
إن كان ده حاله وسبقت خطوته خطوتي !!" *
اقترب الوسواس حذراً من الشيخ محاولاً بث سمومه في قلبه، لكنه ولّى هارباً قبل أن يفعل، بعد أن سمعه يلهج بذكر الله، ويتلو آياته الكريمة بعيون دامعة وقلب خاشع.
تطلع (إبليس) إلى مئذنة المسجد يعلوها الهلال ونداء الإقامة يسري في الكون الصامت إلا من تسبيح الخالق، فأدبر في حسرة.
وفي المسجد ...أتم الشاب فريضته وهو يصلي قرب الشيخ ، ورآه بعد لحظات ينهض ليغادر، فأسرع إليه ليعاونه، فابتسم له قائلاً :
- "حفظكَ الله يا ولدي" ...
وخرجا معاً من المسجد.
فسأله الشاب مشفقاً:
- "لمَ لم تكتفِ بأداء الفريضة في بيتك يا أبتِ؟!.. قد يمرضك مثل ذلك الطقس".
ابتسم الشيخ مجيباً:
- "إنه هو الحافظ المعين يا ولدي".
لم يتركه الشاب حتى أعاده لمنزله، وسار في خطواتٍ متئدة وهو يشعر بالخزي من نفسه بعد أن قارن حاله بحال هذا الشيخ, وفعله بما يفعل، وبقلب وَجِل ودموع لم يقاومها هتف:
- "يا الله ..".
"القلب غفلان والجسم كسلان..
وقال إيه مِ الشتا مرعوش وبردان..
صليتْ وبكيتْ ولرب العباد حَنِّيتْ..
وقلت يا رب ياريتني ما كنت..
ولا جيت
إزاي قصّرت .. إزاى كَلِّيت!
وازاى قسى قلبي .. وازاي مَلِّيت!
اغفر لي يا رب وسامحني..
وبرضاك عني املا القلب وريّحني".*
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*القصيدة بعنوان "ليلة شتاء" لأبي - رحمه الله.
محمد عبد الجواد
حذفلما قريت القصيدة
زادت عندى العقيدة
بأن .. أبن الوز عوام
والرشيد خلف رشيدة
الأسم أميرة حلو وزين
قولى ياترى واخدانا لفين
ياصاحبة قلم من دهب
يابنت سعيد عز الدين
قالوا الشبل ده أبن الأسد
وانا بقولهالك من غير حسد
ربنا يحرسك ويزيدك كمان
ويحل من لسانك كل العقد
أستاذة أميرة عز الدين
دى كانت تحية منى على الماشى تقديرا لأبداعك وابداع الوالد الرائع حقا
وأتمنى من حضرتك مزيدا من التواصل مع المنتدى ومداومة الكتابة حتى ننهل من بحر ابداعك الراقى حقا والرائع كروعتك
وتقبلى خالص التحايا وأعطرها
بيقولوا ذلك الشبل من هذا الاسد....رحمه الله على والدك
حذفوبعدين ايه الكلام الجميل ده يا أميره قصه رائعه
ده انتِ ملكه القصص واحنا يادوب أحرف وكلمات
انتِ الاستاذه وانتِ الكلمة السلسة القريبة من قلوبنا من مشاعرنا واهاتنا و ضحكاتنا
فى انتظار ماتطرحيه فى اليوم الثالث والاخير من امسيه همس الدافئه
فى الانتظار...تحياتى
اميرة سعيد عز الدين
حذفأستاذي الكريم
أصابتني رجفة وأنا أقرأ كلماتك
دمعت وأنا أرى ما لم يراه أبي وسعيدة بكل ذلك التقدير
وأتمنى أن أكون قدر اسمه الذي أورثني إياه
سعيدة بي بينكم
مكان رائع ونخبة أروع
تقديري
اميرة سعيد عز الدين
حذفأ. نشوى
رحم الله أبي الذي علمني قيمة الحرف
وأدام لي أمي التي زينته لي جنة من جنان الأرض
وأتمنى يوماً أن أرد معشار ما أسبغاه عليَّ من فيضهما
كلماتك الرائعة استاذتي تسرني كثيراً
وانتهاء الأيام الثلاث يحزنني
في التو اشارك بعمل جديد من مجموعتي الأخيرة
"قُبلة حارة الألوان"
متمنية أن تنال إعجابكم
تقديري
حنين
ردحذفأميره
ما تكتبينه
رائع لا يصدر إلا من قلم تلك الشخصية الفريدة
قلمها تجده ينبض بأحرف زاهية
متألقة بين لآلئ الكلمات
معبرة عن إحساس كل قارئ لها....هذه القصه فعلا هزتنى جدا
لا أريد أن أزيد فى كلامى لأنه لم ولن يعطى الحق الكافى لتقديرى لكِ
اميرة سعيد عز الدين
حذفعزيزتي حنين
سعيدة حقاً أن لاقت تلك القصة ذلك الصدى في نفسكِ
فتلك من أحب السطور لقلبي - ربما ليست أفضلها - لكن يبقى لقلم والدي بها مذاق محبب لنفسي.
تقديري
احمد خاطر
ردحذفطالت غيبتى عنكم وحين وصلت وجدت اشعه المنتدى تتخلل غرفه أفكارى وخيالاتى وحين بحثت وتصفحت بعض صفحات المنتدى ازداد النور المنطلق والاشعه المتخلله
وجدت كلمات تنبع من قلوب الاحبه . تخرج من سكنها المظلم الى النور وما يزيد جمال هه الكلمات انها صادره الى اغلى واجمل واعظم الشخصيات وبدون ذكر اسماء حتى لا اسهو عن احد
فأنتظروا منى جديدا لاحيي نبض قلب المنتدى وبأيديكم يزيد النبض
أستاه: اميره سعيد عز الدين لكِ منى ارق التحيات واعظم قطرات الحب والتقدير
زاد الله بريقك ولمعانك فى سماء الكتابه فحقا يشهد التاريخ ومؤرخينه بصفاء قلمك الراقى
اميرة سعيد عز الدين
حذفأخي الكريم
لا أجد ما يسعفني من الكلمات
دمت بكل ود وحمداً لله على سلامتك
تقديري
اميرة سعيد عز الدين
ردحذفتشربي قهوة؟ - من مجموعة/ قُبلة حارة الألوان
جلست تنظر هناك عبر النافذة ذات الزجاج العسلي الشبيه بلون عينيه، فلم تكن قادرة أبداً على أن تترك عينيها في مرمى نظراته أكثر!.. تمتم كأنما يحادث نفسه:
-"تشربي إيه؟!
ولا أختار لك زي العادة تشربي قهوة؟
أنا عن نفسي بموت فى السادة بس غريبة، وأنا وياكي بادوقها زيادة".. *
لم تقاطعه .. لم تنبس بحرف، تركته مع كلماته... فما أحلى ذوبانها فيها بكل مشاعرها..
تطلعت للون القهوة.. ولون الياسمين الذي يتوج الطاولة.. ولون شعاع شمس الغروب المتسلل نحو عينيها ليزيدها لمعاناً..
لون الأشياء كلها الآن مختلف، له نكهة تحمل نبضات صوته الحانية..
تشعر بحنو نظراته إليها، تشعر أنه يضمها حين يطبق أهدابه على صورتها... ترتجف أكثر..
لمسة يديه لأناملها وهو يجلسها بجواره لا زالت تخدر كيانها كله..
مدت أناملها تلملم بعضاً من أبخرة القهوة المنبعثة برائحة (التحويجة) التركي، وأغمضت عينيها منتشية بعبقها، أو ربما لتستطيع التقاط أنفاسها..
عادت أنفاسها تتوتر وهو يهمس لها:
- "قهوتك هاتبرد..".
احتضنت الفنجان بكلتا يديها خشية أن تسقطه رعشتها، وارتشفت قطراتها الساخنة لتهدأ قليلاً، فعاد يهمس
لها:
- "حاسبي تندلق عليك..".
- "طيب..".
- "حبيبتي!".
- "ها ..".
- "ساكتة ليه؟!".
- "عايزة أحس بيك هنا جنبي..".
- "أنا دايماً جنبك..".
- "قهوتك مظبوطة؟!".
- "لما شفايفك بتسيب بصمة على الفناجين
وأشرب بعدك تبقى القهوة بطعم فراولة زي السكر
بتتوهنى مع التايهين وتنسيني طعم القهوة ومعنى الدنيا
وألقى القهوة بقت ياسمين" *
- ..............
- "سكتى تاني ليه؟!".
- ..............
- "حبيبتي!".
- "نعم".
- "ما تحرمنيش من سماع صوتك وكلامك، خليني أحسك بكل كياني،خليني كمان أحفر ملامحك في قلبي..".
عادت تصمت.
برودة الجو الآن ليست شبيهة أبداً بأول لقاءاتهما هنا.....
كان يوليو الحار يهيمن على زرقة سماء العصاري، وشمس الغروب لم تكن حانية كالآن، لكنها كانت تتسلل من
النافذة العسلية نفسها الشبيهة بعينيه، وكانت أيضاً تاركة عينيها فى مرمى أشعتها بدلاً من مرمى عيونه..
ارتشفت قطرات أخرى من قهوتها،وهمست:
- "لكن ملامحي طبيعية جداً وعادية!".
اقترب همسه ليسري فى أعصابها:
- "طبيعية أيوة، وده سر روعتها.. لكنها مش عادية بالمرة، هى مش ملامح مبهرة تتنسي بعد لحظات، أنت جميلة فعلاً، وجمالك زي ما يكون جزءًا من الطبيعة..".
- ...................
- "مش معقول، رجعتي تسكتى!".
- "ازاي ألاقي كلام أرد بيه بس؟!".
- "مش عايز كلام، بس سيبي عينيكي في عينيه..".
- "ده أصعب..".
تطلعت مرة أخرى للمكان حولها.كل شيء كما هو، يظل دائماً كما هو حتى مع ترددها على المكان كل فترة..كل شهر تحديداً.. نعم، كل بداية شهر جديد تأتي إلى هنا في نفس اليوم.. ونفس الموعد.. ونفس الطاولة .. و.... ونفس القهوة..
تنهّد، وعاد يقول:
-"عارفة ..
لو اللي اكتشفوا القهوة في مرة داقوا شفايفك على الفناجين
كان حرموا ع الناس القهوة وما يشربها غير الحلوين
واسألي مرة أهل السامبا وأهل الصين
حايأكدوا إني عشقت شفايفك.. قبل البن.. وقبل القهوة..
وقبل ما يخترعوا الفناجين" *
ظلت صامتة، واستسلم هو لصمتها فى النهاية. وظلت فقط لغة السكون تلك تسري بينهما..
تذهب وتجيء بين فنجاني القهوة.. يختلط عبير الياسمين بتحويجة القهوة..
عيناها فى مرمى الأشعة الذهبية، وهمس أنفاسه يبعث جواً من الدفء حولها..
تنهي القهوة..
تشير إلى النادل فيحضر لرفع الفناجين، بينما تلتقط هي الياسمين من مزهريته، وتسأل:
- "تسمح؟".
- "أكيد .. اتفضلي".
- "أشكرك جداً".
وتذهب..
يظل النادل يتطلع لها كما يفعل كل مرة تأتي فيها إلى هنا ويلحق به زميل له مستفسراً:
- "ما لك ؟ .. وإيه حكاية الزبونة دي؟..".
- "تخيل إنها جت مرة واحدة هنا معاه، من حوالي سنة.. ومن ساعتها باشوفها تيجي في نفس اليوم من كل شهر، وتاخد نفس الترابيزة، وتطلب اتنين قهوة في نفس الوقت.. تشرب المضبوطة، وتسيب التانية أدامها، وبعدها تلمس طرف الفنجال التاني بشفايفها بمنتهى الرقة وتقوم تمشي!..".
- "يا سلام!!!".
تجاهلت حديثهما وهي تتمتم عبر سماعات هاتفها المحمول ضاحكة:
- "فاكرين إني اتجننت..".
- "ليه بتعملي كده بجد؟!".
- "ما تحبش تشرب قهوتك معايا في نفس معادنا!"
- "ايوة، لكن..".
- "من غير لكن، أحب أشرب قهوتنا في نفس معادنا لحد ما ترجعلي بالسلامة".
"."."."
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* من قصيدة: (تشربي قهوة)، للأستاذي/ أ.جابر المصري .
( رائعتى ).....أميره سعيد عز الدين
ردحذفاخذتينى معك فى كل حرف من هذه القصه الى عالم رومانسى حالم لكن يؤلمنى لاننا فقدنا
فى هذه الايام معنى الحب الحقيقى لكن
انتى دائما هكذا تتحدثى بلسان حالنا الحقيقى
لا تعليق يليق بهذا السرد العظيم لكتاباتك
دمتى لنا بكل خير
تمنياتى لكى بهدوء البال ورضا الله
تحياتى لاجمل قلب
أبنتى الحبيبه
الشكر لكِ حبيبتى لمتابعتك و تواصلك
و تلبيتك لدعوتى و إستضافتك لنا
كنتِ رائعه مبدعه كما عهدناكِ
ثلاثة أيام من الإبداع و التميز و التألق
كان عنوانها أنتِ
بالنيابه عن الاداره هديتنا لكِ فتح موضوع بأسمك سيكون كمدونه لكتاباتك كلها واتمنى طرح مواضيعك حصريا فى هذه المدونه وسأرسل لكِ الرابط
لكِ جزيل الشكر
سلمت يداكِ
و بارك الله فيكِ