وسنموت قبل الموت

 

وسنموت قبل الموت

دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل ابتسامة.



تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة.



قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة



تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح. رحبت بها بحرارة ثم



ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك".



تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل



وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي".



تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأن



ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".



سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية.



لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها،



بل بسبب عمرها.



ًإنها تتجاوز الثمانين عاما،



لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة.



مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماسة.



مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين




...........................



.



جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)،



الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996،



يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة.



كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاماً.



كان سعيدا جداً وهو يمطر المذيع بكلمات صينية تعلمها للتو.



لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة.



جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة .....والفواكه.



يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحاً بالتهام صحيفة وتفاحة.



ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة.



عصراً يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساءً



يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني.



قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتاباً.



يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعاً"



. يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية



والكثير من المهارات التقنية المتسارعة مستحضراً كلمات الفيلسوف الإنجليزي،



فرنسيس بايكون: "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".



الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة،



فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة



000000000000000000000000.



يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح



تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يومياً.



يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش".



يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه.



يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم.



يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيداً.



يقول في مذكراته التي صدرت العام



الماضي: "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوماً ما..



عاجلاً أم آجلاً، ............لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟".



المسنون في العالم يركضون ويستمتعون،



يتبرجون ويتعلمون،




لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون،



يموتون قبل الموت.



لمَ لا نجد سبعينياً.... بل خمسينياً يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟



لمَ لا نجد كبيرةً في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟



لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين..أو الخمسين؟



يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكراً. يحرمون أنفسهم والآخرين



من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.



في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح،



فقد تحرر من الكثير من الالتزامات



وتفرغ لهواياته وسعادته



.



في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر



ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة إثر جلوسه وإحباطه.؟.



الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله.



ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام:



"خير الناس من طال عمره وحسن عمله"




.



فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم،



بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟



إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها



.



فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.



علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون..



أن يصبغوا شعرهم ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية



سراً وعلانية على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون.



تأثرت جداً عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس



أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.




من لا يعرف كتابة رسالة هاتفية قطعاً



لا يستطيع أن يرسل إيميلاً أو يتصفح موقعا إلكترونيًا.



الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة



بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة.



فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة.



تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم وستجدون أن خلفها



مسنين يتدفقون حياة وموهبة



.



فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم



؟



إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ،



فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين،



ومتخلفين عن الركب،




سَــــــنهرم مبكراً ،




وسنُهزَم مبكراً ،





وسنموت قبل الموت

Abdel Halim Hafez - Qariat Al Fingan

 

Abdel Halim Hafez - Qariat Al Fingan

لعشاقى حليم...قارئه الفنجان

 

 

 

 

كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟

 

كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟

كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟

 

هناك سؤال يطرح نفسه وهو : كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟

 

ويبدو لنا بأن الجواب ينحصر في الأمور التالية:


أولاً :الإدارة الناجحة :
فمدير المدرسة ربَّان السفينة ، يديرها كيفما يشاء ، إن صَلُح صَلُحت أمور المدرسة كلّها


فالحكمة تقول : أعطني مديراً ناجحاً ، أعطك مدرسة ناجحة ، فقيادة

بلا شعب كشعب بلا قيادة ، لا ينجح أحدهما إلا بالآخر


والمدير الكفء يكون قدوة في كل شيء ، فعله قبل قوله ، وهو

يجمع خلاصة أفكاره وتجاربه ليقدمها لمدرسته


فهو بمثابة الأب الروحي لهذه المدرسة ، يسأل عن أحوال هذا المدرِّس وذاك التلميذ

بقلب حنون عطوف ، يطبِّق العلاقات الإنسانية في معاملاته ، وتتدفق بين

 

جوانبه الحكمة والحنكة ، والذكاء والأخلاق العالية الكريمة ، في كل تصرف من تصرفاته


 

ثانياً :المعلم المخلص الكفء :


فالمدرس هو حجر الأساس للعملية التعليمية ، والمرتكز الذي يعول عليه

تنفيذ المنهج المدرسي

 

ومن المهم أن يكون هذا المدرس قد أُعدَّ إعداداً جيداً لممارسة هذه المهنة

 

وهي رسالة الأنبياء ( عليهم السلام ) فيُبدع ويَبتكر ، ويحلِّل ويركِّب

 

ويعمل بلا كَلَلٍ أو مَلَلٍ ، وواسع الاطلاع ، وخياله يعانق حدود السماء ، بل لا حدود له

 

فيحلِّق مع طلابه في عالم الإبداع ، دون أن تقف أمامه أي معوقات أو مبرِّرات ،

 

كضيق المبنى ، أو النصاب الكامل ، أو مستوى التلاميذ ، وغير ذلكويجب أن


يكون شغوفاً بالعلم وأهله ، وهو طالب علم لا يشبع ، وكأنه شارب ماء البحر ،

كلما شرب ازداد عطشاً


عندما تكون وزارة التربية والتعليم العقل المفكّر

وخلاصة القول :

 

المعلم هو العقل المنفذ





ثالثاً :ولي أمر متجاوب :

لا تكتمل العملية التعليمية بدون رب الأسرة ، والذي لا تنحصر مسئوليته

 

فقط في توفير المأكل والمشرب والمسكن ، ولكن التربية الصالحة تعتبر بحق حياة


وتعتبر التربية الصالحة عن طريق القدوة الحسنة أفضل مثال يُحتذَى به ،

فعندما نأمر بالصدق نكون أول المسارعين إليه


وعندما نطلب من أبنائنا - مثلاً - إقفال التلفزيون ، وعدم السهر عنده ، ونطلب

منهم المطالعة ، يكون واجبنا أن نحمل أي كتاب من المكتبة ليلاحظ حُبَّنا

 

وشغفَنا بالعلم ، ليطابق القول العمل والنظرية بالتطبيق العملي

 

رابعاً : تلميذ مجتهد مطيع :


فعندما يؤدِّي كل من المدير والمدرّس وولي الأمر دوره ، وتكون الكرة في ميدان

التلميذ ، لا بد له أن يستجيب لهذا الأمر ، فيؤدِّي دوره بتوفيق من الله تعالى


وقد حثَّنا الدين الإسلامي على تنشئة الولد ورعايته حتى قبل ولادته

من خلال اختيار الأم الصالحة ، فـ

 

( اختاروا لنطفكم فإن العِرْق دسَّاس)

 

ثم في تسميته وتربيته ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)

 

( الولَدُ سَبع أمير ، وسَبع أسير ، وسَبع وزير)

 

التجارة الناجحة:


ندلُّكُم على تجارة تنجينا جميعاً من خسارة ، وتطلعنا للنجاح فقط ،

ألا وهي التفكير دائماً بالتفوّق والتميز

 

وهو الذي ينجينا من طموحنا الهزيل ، وهو : التفكير بالنجاح فقطلأن من حَام

 

حول الحمى أوشك أن يقع فيه ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول

 

( اللَّهُمَّ لا تُبقِنِي لِيومٍ لَم أزدَدْ فيهِ عِلماً)

 

والإمام الكاظم ( عليه السلام ) يقول

 

((مَنْ تساوَى يومَاه فهو مَغبُون ، ومَنْ كان أمسه أفضلُ مِن يَومِه فهو مَلعون ))

 

والعياذ بالله وغير ذلك من الأحاديث تحت شعار قوله تعالى

 

وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )

 

فلنرفع شعار : انتهى زمن النجاح ليبدأ زمن التفوق


فهذا أحد الأدباء يقول : الدرس الأول يعلمنا أن البنيان هو الإنسان ،

وإن الدرس الآخر يعلمنا إن الإنسان هو البنيان

 

إخواننا الأعزاء

 

للتفوق ثمنه ، نحن نحتاج إلى تربية لا تعرف القنوط ،

 

أو الانهزام ، أو الخنوع ، أو التراجع

 

ويجب أن نصنع من أبنائنا أشخاصاً أقوياء ، من خلال تقوية إرادتهم

 

ونفوسهم ، وتعويدهم على القوة الروحية والجسدية ، وخَلق الهِمَم العالية


انظر إلى قوله تعالى

(وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى)

 

كيف يجيب الله تعالى بعد عدة أقسام بهذا الجواب العظيم ، على أن

 

الإنسان مُرتَهِنٌ بعمله ، وأن استحقاقه بمقدار جِدِّه واجتهاده

 

ولنوضِّح لأبنائنا كيف عاش علماؤنا الأفذاذ في الماضي ، الذين سطّروا

 

أسماءهم في صفحات التاريخ الخالد ، وهم باقون ما بقي الدهر

 

ولا بأس أن نأخذ العبرة من علماء الغرب ، أمثال((أديسون))

 

الذي قال له أحد أصدقائه : لقد أخفقت في أكثر من 10

 

آلاف تجربة لاختراع المصباح الكهربائي ، فلماذا لا تكف عن تضييع وقتك ومالك ؟

 

فقال أديسون : أخطأت ؟!! ، لقد نجحت في اكتشاف ( 10 ) آلاف محاولة لا توصلني إلى ما أريد

 

وما أجمل قول الشاعر المتنبي

إذا غامرتَ في شَرَفٍ مروم فلا تَقنعْ بِما دون النّجُوم

مصنع الرجال


لنعلم أبناءنا كيف تكون الحياة كِفاحاً وجِدّاً ، وعملاً ونجاحاً ، ولنعلمهم

كيف يحفرون في الصخرة ، ويزرعون في البر ، ويسقون من عرقهم الزرع


نقول فقط : إذا أجدنا تربية الأبناء ، نستطيع أن نقول : إننا أنشأنا جيلاً ناجحاً ،

يعيد الأمجاد لأمتنا في مستقبلها المشرف


فما أجمل أن نعيش مع أبنائنا الصغار المتفوقين لحظات التفوق ، لحظة بلحظة ،

ثانية بثانية ، ونحن نترقَّب وجوهَهم ، في خوفهم وقلقهم ، في ترددهم

 

وتوجّسهم ، ثم في فرحهم وسرورهم


نعم ، هكذا هو حال التلاميذ المُجدِّين ، وما أجملها من أوقات سعيدة ، إنها

لحظة التفوُّق ، إنها لحظة التميز ، والحمد لله رب العالمين

الباذنجانة والمرأة

 




الباذنجانة والمرأة


قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة ، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال ،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي ،
فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري ، وهدمه وبناه مسجداً

وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي ،
وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم،
وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه ، وكان يسكن في غرفة المسجد

مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً ، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً ،
فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت
وفكر ماذا يصنع ، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة ،
وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه
يقول الطنطاوي : وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها
وأروي مافعل الرجل ، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة ، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة،
يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح ،
فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد ،
ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها ،
فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها ، وكانت الدور من طبقة واحدة
، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار ، وأسرع إلى المطبخ
، فكشف غطاء القدر ، فرأى بها باذنجاناً محشواً ، فأخذ واحدة ،
ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها ، عض منها عضة ،
فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسهأعوذ بالله ،
أنا طالب علم مقيم في المسجد ، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟؟
وكبر عليه ما فعل ، وندم واستغفر ورد الباذنجانة ، وعاد من حيث جاء ،
فنزل إلى المسجد ، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،
فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة،
ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،
فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟
قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت ، فقال له الشيخ : قل هل تريد الزواج ؟
قال : يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج ؟
قال الش! يخ : إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ،
ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير،
وقد جاءت به معها - وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه ،
وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله ، لئلا تبقى منفردة ،
فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام ، فهل تريد أن تتزوج بها ؟ قال : نعم
وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً ؟ قالت : نعم

فدعا بعمها ودعا بشاهدين ، وعقد العقد ، ودفع المهر عن التلميذ ،
وقال له : خذ بيدها ، أو أخذت بيده ، فقادته إلى بيته ، فلما دخلته كشفت عن وجهها ،
فرأى شباباً وجمالاً ، ورأى البيت هو البيت الذي نزله ، وسألته : هل تأكل؟
قال : نعم ، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة ،
فقالت : عجباً من دخل الدار فعضها ؟؟

فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة ،
عففت عن الباذنجانة الحرام ،
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال

من هو الألباني‏‏‏‏‏

 .... من هو الألباني‏‏‏‏‏


محمد ناصر الدين الألباني - مرجعي Marj3y
 
 
‏ كثيراً ما قرأنا و سمعنا ""صححه الألبانى ... رواه الألبانى.... فمن هو الألباني‏‏‏‏‏
 
رحمك الله يا إمام الحديث
 
 

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)

وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.

العلامة الشيخ

العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.

مولده ونشأته

* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.

* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.

* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.

* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.

تعلمه الحديث

توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :

على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.

كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.

حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).

نشاط الشيخ الألباني الدعوي

نشط الشيخ في دعوته من خلال:

أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:

- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.

- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.

- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.

- فقه السنه لسيد سابق.

ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.

صبره على الأذى ... و هجرته

في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.

أعماله وانجازاته

لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:

1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.

2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.

3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.

4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.

5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.

7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .

8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".

9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.

10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.

11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.

12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.

13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.
 

ثناء العلماء عليه

وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:

فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.

العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي

قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".

وقال الشيخ مقبل الوادعي:

والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]

آخر وصية للعلامة المحدث

أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.

وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.

وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...

و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.

سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..

وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.

راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.

(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).

27 جمادى الأول 1410 هـ

وفاته

توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.

و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:

الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.

الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.

بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.

كيف قتل نبي الله يحيى وماذا حصل بعد قتله

 

كيف قتل نبي الله يحيى وماذا حصل بعد قتله


كيف قتل نبي الله يحيى وماذا حصل بعد قتله


قتلت كفار بني إسرائيل عددا كثيرا من الأنبياء ، هذا يحيى ابن خالة عيسى عليهما السلام أوذي أذى شديدا وبلغ به الأذى إلى أن قتل ، ملك ظالم كان تزوج امرأة فهذه المرأة كبرت ، ذهب جمالها الذي كان بها ، وكان لها بنت تكون هي ربيبة هذا الملك ليست بنته قالت له ( تزوج بنتي هذه ) ، حتى لا تكون بعيدة من النعمة التي هي تتقلب فيها بسبب هذا الملك قال ( أستفتي يحيى أيجوز هذا أم لا ) ، فسأل نبي الله يحيى فقال له ( حرام ) ، فقال لها ( قال لي يحيى حرام ) فقالت له ( هذا اقتله كيف يحرم عليك ، كيف يحول بينك وبين ما تريده أنت ) فأخذ بكلامها فقتله فحمل رأس سيدنا يحيى إليه في طست وبعض دمه انكب على الأرض فظل الدم يغلي ، ما كان يهدأ ، والأرض ما كانت تبلعه ، فسلط الله عليهم كافرا ، فجاء هذا الكافر من العراق فقتل منهم سبعين ألفا فهدأ دم يحيى ، ظل يغلي حتى قتل من جماعة الملك الذي فعل هذا الفعل الخبيث سبعون ألف إنسان . هذا يحيى عليه السلام نبي كريم على الله ، لم يكن هينا على الله ، الله تعالى ما سلط عليه هذا الكافر حتى تمكن من قتله فحمل إليه رأسه لهوانه على الله بل ليزيده الله تبارك وتعالى بهذا شرفا عنده ، لذلك الآن يحيى يقال إن جسده بمكان ورأسه بمكان ، في صيداء يقال إن هناك مقاما يقال له مقام نبي الله يحيى ، الناس يزورونه ، ومكان ءاخر أيضا ، وكذلك أبوه سيدنا زكريا نبي الله قتله الكفار هذان عرفا بأسمائهما أما الذين قتلهم الكفار من الأنبياء فكثير لكن لم يعرف أسماؤهم ، الله تبارك وتعالى ما سماهم بأسمائهم ، وإنما قال { وقتلهم الأنبياء بغير حق } سورة ءال عمران /181 أي اليهود قتلوا أنبياء

من أقوال السلف رحمهم الله في إخفاء الأعمال

 من أقوال السلف رحمهم الله في إخفاء الأعمال

 

.


يقول الحسن البصري - رحمه الله
 -:
لقد أدركنا أقواما لا يستطيعون أن يسروا من العمل شيئا إلا أسروه.
5-
وقال ابن مسعود –رضي الله عنه -:
"
من أحسن صلاته حيث يراه الناس وأساءها إذا خلا فتلك استهانة يستهين بها
ربه" .

يقول الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - :
علامة المخلص أن يكون في جلوته كخلوته، وربما تكلف بين الناس التبسم والانبساط لينمحي عنه اسم زاهد ،فقد كان ابن
سيرين يضحك بالنهار فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية". أ.هـ

_
عن الحسن قال:
(
كانوا إذااجتمعوا فتذاكروا ،تحضرأحدهم الدمعة فيحبسها ، فإذاخاف أن تغلبه قام وتركهم ؟ : نعمأ.هـ

وكان عمرو بن قيس إذا حضرته الرقة يحول وجهه إلى الحائط ويقول لجلسائه : (هذا الزكام)أ.هـ

_
وعن محمد بن واسع قال:
(
لقد أدركت رجالا ، كان الرجل يكون رأ سه ورأس امرأته على وسادة واحدة
قدبل ماتحت خده من دموعه لاتشعر به امرأته ، و(لقدأدركت رجالا كان أحدهم
يقوم في الصف فتسيل دموعه على خديه لا يشعر به الذي إلى جنبه)أ.هـ
قال أبو حازماكتم حسناتِك أشد مما تكتم سيئاتك.

قال معاوية بن قرةمن يدلني على بكّاء بالليل بسام بالنهار؟

قالت امرأة حسانكان [حسان] يجيء فيدخل معي في فراشي ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها فاذا علم أني نمت سل نفسه فخرج ثم يقوم فيصلي، قالت: فقلت له: يا أبا عبد الله كم تعذب نفسك؟! ارفق بنفسك! فقا.اسكتي ويحك فيوشك أن أرقد رقدة لا أقوم منها زماناً.

قال تميم بن مالككان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأصحابه فيحدثهم ويكثر إليهم ولعله إنما بات قائماً على أطرافه كل ذلك ليخفي عنهم العمل.

فأين نحن من هؤلاء

درس اليوم: الناس فى القرآن

 

درس اليوم: الناس فى القرآن

الناس في القرآن

الإِنسان : معروف ، و واحد الناس إنسان .
و الجمع : ناس و أناسي .

يقول تعالى في الفرقان

{ وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا }

و سمي الإنس إنسا لظهورهم . و يقال : آنست الشيء : رأيته .
و آنست الصوت : سمعته . و آنست : علمت .
و الأنيس : كل ما يؤنس به .

و ذكر بعض المفسرين أن الناس في القرآن على اثني عشر وجها :

أحدها : النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
و منه قوله تعالى في النساء :

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } .

و الثاني : سائر الرسل .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } .

و الثالث : المؤمنون .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } .

و الرابع : مؤمني أهل التوراة .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ } .

عبد اللَّه بن سلام و أصحابه .
و الخامس : أهل مكة .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ } ،

و قوله تعالى في الحج :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ } .

وهو اللفظ عام وإن خوطب به أهل مكة .

و قوله تعالى في آل عمران :

{ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ }

و في يونس :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ }

و في النمل :

"أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ " .

و السادس : اليهود .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ } .

و السابع : بنو إسرائيل .
و منه قوله تعالى في آل عمران :

{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ *
مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ } ،

و في المائدة :

{ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ } .

و الثامن : أهل مصر .
و منه قوله تعالى في يوسف :

{ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }

و فيها ايضاً :

{ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } .

و التاسع : نعيم بن مسعود .
و منه قوله تعالى في آل عمران :

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا } .

فالكلمة الأولى أريد بها نعيم بن مسعود . و الثانية أهل مكة .

و العاشر : ربيعة و مضر .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } .

و قيل الناس هم العرب كلهم غير الحمس ، و قيل هم أهل اليمن و ربيعة ،
و قيل الناس يعني : إبراهيم عليه السلام .

و الحادي عشر : من كان من عهد آدم إلى زمن نوح .
و منه قوله تعالى في البقرة :

{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } ،

و في يونس :

{ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا } .

و الثاني عشر : سائر الناس .
و منه قوله تعالى في الحج :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } ،

و كما في الحجرات :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ } .