بعد الولادة تبدأ مرحلة جديدة من العناية بطفل جميل صغير، أنتِ كل عالمه، بكل ما تعنيه هذه الجملة من معنى، يكفي أنه يعتمد عليكِ أنتِ فقط في تغذيته ونموه والاتصال بالعالم الخارجي الجديد تمامًا عليه، وهنا تأتي لحظة تجربة الرضاعة الطبيعية لأول مرة، لحظة وضع طفلك على ثدييك لتبدأ تجربة مميزة جدًا لن أخفي عليكِ أنها مؤلمة وصعبة في البدء، ولكنها “تستاهل” هذا التعب والجهد الذي سأروي لكِ في هذا المقال كيف تجعلينه لا يستمر أكثر من أسبوعين كحد أقصي وربما أقل، من واقع تجربة شخصية.
لكل مشكلة في الرضاعة حل ولكل ألم علاج:
تشقق والتهاب الحلمة
في بداية الرضاعة الطبيعية ستعانين من التهاب حلمات الثدي بسبب مص الرضيع ونزول اللبن وطول فترات الرضاعة، لحسن الحظ مع استخدام كريم مخصص ستزول هذه الأعراض في خلال 10 أيام على الأكثر.
الحل: استخدمي يوميًا لمدة ثلاث مرات كريما مخصصا لالتهابات حلمة الثدي يكون صالحا للاستخدام مع الرضاعة؛ حتى لا تضطري لمسحه قبل كل رضعة، مع نقل رضيعك من ثدي لآخر في الرضعة الواحدة؛ لتقليل الإحساس بالوجع.
الحلمة غير البارزة
وحديثي هنا عن الحلمة التي تبرز بالشد، وليست المقلوبة أو الممسوحة حيث هنا يلزم استشارة طبيب، الحلمة التي تبرز بالشد حلها الوحيد هو الرضاعة المتكررة واستخدام مضخة حليب الثدي التي تساعد على شد الحلمة للخارج برفق وتحفيز عملية إدرار اللبن.
في النهاية هذين النوعين من الأعراض ستنتهي بعد أسبوعين من الولادة على الأكثر، ستنسين ألم الرضاعة وستصبح عملية ممتعة جدًا بعد ذلك، حيث تضمين رضيعك في حضنك، ترينه يكبر بسبب تغذيتك له، وترين انعكاس الرضاعة على مناعته وصحته.. هي معجزة الله فلا تتخلي عنها بدون سبب طبي قهري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق