اطلبي الاهتمام فالرجال لا يفهمون التلميحات
اطلبي الاهتمام فالرجال لا يفهمون التلميحات
الناشر/happy moon
مؤكد أنك سمعتِ تلك العبارة الشهيرة “الاهتمام لا يُطلب”، وأن الاهتمام إذا طُلب فقد جماله وصدقه. حسنًا. هذا ليس صحيحًا. فالاهتمام يُطلب، بل ويُعلم أيضًا.
ولكن لأن المرأة لديها قدرة فائقة على فهم التلميحات، وتوقع احتياجات من حولها، فهي تظن أن الرجل لديه نفس القدرة، ويتعامل بنفس الطريقة، فإذا لم يفهم تلميحاتها، أو لم يعطها ما تحتاج دون أن تفصح وتوضح، فسرت ذلك بأنه تجاهل أو عدم محبة.
ولكن طبيعة الرجل والمرأة تتفاوت جدا في هذا الأمر كما أوضح الكثير من علماء النفس والمتخصصين في التنمية الأسرية، فالمرأة زودها الخالق بالقدرة على فهم من أمامها دون أن يتكلم بشكل مباشر، فهي المسؤولة بشكل أساسي عن التعامل مع الطفل في أعوامه الأولى، مع رضيع لا يتكلم ولا يضبط حتى بكاءه وغضبه، فهي تفهم وتتوقع احتياجاته من بكائه بل ومن تعبيرات وجهه، وطريقة حركته، بل وبدون أي تعبير، تتوقع دوما، وتجرب حتى تريح صغيرها وتقدم له العناية الكاملة.
أما الرجال – في الغالب- فلا يفهمون التلميحات البعيدة، ولا يقومون بعملية توقع رغبات ومشاعر الآخرين، وهذا ليس نقصا في الرجل، فعقلية الرجل مباشرة، تتجه نحو الهدف مباشرة. وبهذا يتكامل الزوجان الذكر والأنثى، والمشكلات لا تأتي إلا بعدم فهم كل منهما لطبيعة الآخر.
ربما تظل المرأة لسنوات تعاني من نقص اهتمام في أمر معين تريده، وتبدو تعيسة، يسألها زوجها: ما لك؟.. فترد: لاشيء، وتعتبر كأن البوح ينقصها، وتمنح زوجها فرصة أخرى من الوقت ليكتشف وحده ما بها، وكأنها إذا قالت له بشكل مباشر سيعني ذلك أنه لا يحبها، وأنه إذا انتبه ومنحها الاهتمام أو الشيء الذي تحتاجه بعد أن تصارحه فلن تسعد باهتمامه لأنه ببساطة “مطلوب”!
تحتاج كل امرأة لتغيير تصورها تجاه هذا الأمر، وتختصر الطريق على نفسها وعلى زوجها، عليكِ عزيزتي أن تدركي أنه:
أولا: عدم فهم زوجك لتلميحاتك ليس دليلا على تجاهله لك، ولا على غبائه، هي طبيعته فاقبليها، عقليته مباشرة فتعاملي معه بشكل مباشر.
ثانيا: اطلبي الاهتمام بذكاء ورقة دون إلحاح، فالوضوح لا يعني الإلحاح، قولي له بشكل صريح: أحب أن تتغزل في كلما غيرت في شكلي، ليس هذا فحسب، بل لا تنتظري أن ينتبه لتغير تسريحة شعرك ولا حتى لونه، قولي له أنتِ وأريحي نفسك من معاناة أغلب نساء العالم في عدم ملاحظة أزواجهن لتغير أشكالهن، هي طبيعتهم يا صديقتي، قولي له: ما رأيك في لون شعري الجديد؟، ما رأيك في هذا الثوب؟، واستمتعي بإطرائه حقا، ومع الوقت ستنشط لديه حاسة الملاحظة، وستقوى لديه ملكة الغزل والإطراء لك.
أما الكتمان والحزن والإحباط فلن يُحسن الوضع بتاتا، بل على العكس، سيشعره بالفشل العاطفي معك، وسينأى أكثر، وتتحسرين أكثر.
ثالثا: أنتِ صانعة الحب، لديك مهاراته، فليس غريبا أن تعلمي زوجك كيف يحبك؟.. نعم فقد يكون تعبيره عن الحب لا يصل إليك، هو يحاول لكنك لا تستقبلين لأنك تنتظرين أمورا أخرى، فما المشكلة في أن تعلميه كيف يحبك؟، وكيف يعبر؟.. لا مشكلة على الإطلاق.. فكل الأشياء التي تُحس يمكننا أن تقال أو تصل للغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق