ثم يبدأ بالصراخ
.
**طريقنا واضحة:.....لأننا نعرفها جيداً وذلك لأنهم جميعهم يُدفَنون قبلنا ....
.
**إذا جاع العزيز ,,,,تبدأ طريقه إلى الذلّ ..أيّاماً معدودات …!…ثم يبدأ بالصراخ :..الجوع هو الموت ولا ترضى بالموت …!..ولكنّك بعد أن تأكل من دون عزّك …….ستبكي وأنت تمضغ كلّ لقمة …..حتى يميتك الذلّ من شدّة الحزن !!
.
***...قال : كم هي متعبة هذه الدنيا :هي طريق سريعة ولكنّ لهيب الشمس فوقها يجعلها طويلة …ولو أردت أن تحصيها تملّ لسرعتها ,,,فأنت لا تستطيع أن تُحصي أنفاسك …فتنسى الزمان وتعيش مع أملِك حتى يفجؤك الموت
…قلتُ : لو كنتَ مؤمناً لا يهمّك تعبها !!,,,,المؤمن كمسافر إلى واحة خضراء مليئة بالماء والشجر والنسائم ,,,,لكنّ طريق سفره مكشوفة للهيب الشمس …ورمال الصحراء ووحوشها ……..فإذا فكّر بالجنّة لا يهمّه شيء ,,فهو بقدر ما تُشقيه الطريق يُسعده اقترابه منها..!
..
******يقول لنفسه وهو يمشي في الطريق مستغربا : لا أدري : كيف يعيش الإنسان وهو يعلمُ أنّه ميت !!!!! و .ظلّ يرفض الموت كما يرفض بحّارٌ هرِمٌ الذهاب الى الشاطىء ..كي لا يسقط في البحر !!!…
..قال: كيف أموت !!...قد صرت وزيراً ومعي مال كثير …لن أخسرَ هذا كلّه ..ويأخذ الموت ما جمعتُ …!!.وصار يشرب ماء مقطّراً ويأكلُ كما يأمره الطبيب …وظلّ يفعل هذا الحرص كلّ يوم …..حتى مات ……!!!
.
*****قال لي : ما الموت !!...قلتُ : لا أعرف إلّا الحياة …لم أجرّب الموت …نحن في الحياة لا نعرف الموت وفي الموت لا نعرف الحياة …وحين أموتُ لن أستطيع إخبارك عنه .ولكنّ عقلنا يعيش حياة لم نعرفها بعْدُ …. لأنّه يتبع الأثر ويعرف الطريق ….فتركنا هذه الحياة وصِرنا نتبعه إلى الجنّة …حيث لا نموت
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق