السؤال
الزبور , نعلم انه من الكتب السماوية ولكن على أي قوم نزل ومن هو الرسول الذي أتى به ؟ ما هو سبب تسمية الزبور بهذا الاسم ؟ أفادكم الله
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الزبور هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه داود عليه السلام. قال تعالى: ( وآتينا داود زبوراً ) قال ابن كثير: الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام هو كتاب لبني إسرائيل
وقال القرطبي: الزبور كتاب داود وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ.. وكان داود عليه السلام حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.. قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ) (سـبأ:10)
والفضل الذي أعطاه الله تعالى هو: النبوة والزبور والعلم والقوة وتسخير الجبال والحكم بالعدل وإلانة الحديد والصوت الحسن.
وداود عليه السلام أرسل إلى قومه بني إسرائيل.
قال الحافظ في الفتح: هو داود بن إيشا بن عوبد بن باعربن سلمون بن يارب بن رام بن حضرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام وهو إسرائيل .
فإن الزبور معناه الكتاب مشتق من الزبر بمعنى الكتابة
وتدلُّ كلمة زبور أيضًا على التوثيق؛ فيكون سبب تسمية كتاب الزبور بهذا الاسم نسبة إلى قوة الوثوق به
يقول ابن كثير فى تفسيره:والزُّبُر: جمع زبور، تقول العرب: زبرت الكتاب إذا كتبته، وقال تعالى:{وكل شيء فعلوه في الزُّبُر} [القمر: 52] وقال: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}[الأنبياء: 105] .والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق