أعراض يعاني منها الحجاج بعد عودتهم إلى بلادهم.. اضطراب ما بعد الحج
من المعروف أن مناسك الحج تؤدى خلال أيام محددة وفي أماكن معينة، وهذا يتطلب بذل جهد بدني كبير. وبسبب الاكتظاظ الشديد الناتج عن اجتماع ملايين الحجاج في نفس الأوقات ونفس الأماكن، تتوقف معظم وسائل النقل ويضطر الحجاج للمشي لمسافات طويلة وربما كان ذلك تحت أشعة الشمس، كذلك فإن الحر الشديد في ساعات النهار بمكة المكرمة والمدينة المنورة يدفع معظم الحجاج لتغيير مواعيد نومهم واستيقاظهم، فينامون نهارًا ويستيقظون ليلًا للصلاة والذهاب إلى الحرمين، ولكن نومهم نهارًا يكون متقطعًا، وهذا يزيد من إرهاقهم.
كل ذلك يؤدي بالنهاية إلى مجموعة من الأعراض التي يشكو منها معظم الحجاج بعد عودتهم إلى بلادهم، وتسمى هذه الحالة “اضطراب ما بعد الحج”.
ما المقصود باضطراب ما بعد الحج
يعرّف اضطراب ما بعد الحج بأنه حالة من الأعراض الشائعة وليست مرضًا بحد ذاته، ويصيب الحاج بعد إنهاء مناسك الحج، وينجم عن تعرضه للإرهاق والتعب وتغير مواعيد النوم خلال أداء المناسك، ولكنه يزول تلقائيًا مع الوقت والراحة، وقد يحتاج إلى تناول المسكنات.
ما الأعراض
الإحساس بالإجهاد والإرهاق والتعب.
الوهن والفتور.
اضطراب دورة النوم.
الآلام المختلفة في العضلات والأطراف.
احتقان الأنف (الزكام).
الصداع.
التوتر.
اسمرار البشرة (تحولها لداكنة أكثر من طبيعتها).
جفاف الجلد.
تقصف الشعر.
ما الأسباب
تعود أسباب حدوث الأعراض السابقة لعدة عوامل أهمها:
التعرض الطويل والمكثف لأشعة الشمس.
الحاجة للمشي الطويل في أثناء أداء المناسك (الطواف والسعي والوقوف في عرفات والذهاب لرمي الجمرات).
كثرة الحركة والتنقل سواء مشيًا على الأقدام أو في الحافلات.
الاضطرار لتغيير مواعيد النوم المعتادة.
الاكتظاظ الشديد ما يؤدي إلى التعرض للعدوى بالفيروسات التنفسية.
ما التدابير التي يجب القيام بها عند حدوث الاضطراب
لا تحتاج أعراض اضطراب ما بعد الحج سوى للراحة والنوم الكافي، وأحيانًا تناول المسكنات، وعادة ما تزول الأعراض من تلقاء نفسها مع الوقت بعد تلقي الرعاية اللازمة في المنزل، ولكن يجب طلب الاستشارة الصحية في حالة اشتداد الأعراض أو استمرارها فترة طويلة لنفي وجود أمراض أخرى، إذ إن هناك أمراضًا تشيع بين الحاج كل عام.
تدابير قد تقي الحاج من اضطراب ما بعد الحج
الراحة والنوم الجيد: يجب تنظيم النوم والحصول على قسط كافً منه وعدم السهر أو الإجهاد البدني.
التغذية المناسبة: الالتزام باتباع نظام غذائي صحي كامل ومتوازن وتعويض الجسم بالسوائل والمعادن والفيتامينات عن طريق تناول الخضراوات والفواكه، وشرب السوائل والعصائر الطبيعية.
محاربة الجفاف: يجب التركيز على ترطيب الجسم جيدًا عن طريق الإكثار من شرب منقوع الأعشاب والعصائر الطبيعية والشوربات، إضافة إلى الماء طبعًا.
طلب الاستشارة الصحية: يجب زيارة أقرب مستشفى أو مركز طبي أو استشارة الطبيب الخاص في حال ظهور أعراض جديدة أو غريبة، مثل ألم شديد أو ورم أو ضعف في العضلات أو أعراض عدوى، وينصح بإجراء فحوصات دموية للتأكد من خلو الحاج من أي عدوى فيروسية أو جرثومية أو طفيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق