مشاهد اليوم الآخر (الدرس الرابع عشر )

بعد ان حبس من اجتاز الصراط على قنطرة قبيل ابواب الجنة وردت المظالم بين الموحدين ياتي النبي صلى الله عليه وسلم فيطرق ابواب الجنة فيفتح له فيكون صلى الله عليه وسلم اول من يدخلها من البشر
ثم يتبعه الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وتفتح الابواب الثمانية ويدخل كل اصحاب عمل تميزوا به في الدنيا وينادى علي الاسماء
فاصحاب الجهاد من باب الجهاد
واصحاب الصيام من باب الريان
واصحاب الصلاة من باب الصلاة
وهكذا فإذا استقر اهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار
اتى الله تعالى بالموت في صورة كبش املح، فيوقف بين الجنة والنار
ثم يقال:يا أهل الجنة فيطلعون وجلين
ثم يقال يا اهل النار فيطلعون مستبشرين
فيقال:هل تعرفون هذا؟؟؟؟ ؟ نعم وكلهم قد عرفه
فيقال : هذا الموت فيذبح بين الجنة والنار
ثم يقال:يا اهل الجنة خلود فلاموت،
ويا اهل النار خلود فلا موت
حينئذ يستقر الكل مكانه، فيستبشر أهل الجنة بما انعم الله عليهم من الكرامة والرضوان
وتزداد حسرات أهل النار بالعذاب المقيم
(وانذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة و هم لا يؤمنون)
واي حسرة أعظم من فوات رضاء الله وجنته واستحقاق سخطه وناره على وجه لايمكن معه الرجوع ليستانف العمل، واي حسرة أكبر من أن يرى أهل النار أهل الجنة وقد فازوا برضوان الله والنعيم المقيم وهم يقولون:( أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟؟؟؟(( قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين)
فما اشد حسرة المقصرين، وما أعظم ندم العاصين!!! ! اخواني واخواتي هل لنا أن نعد لهذا الموقف العظيم عدته؟؟؟ و نعلنها من اللحظة توبه وعوده إلى ما يرضي ربنا،
اعدوا الزاد يا أحبائي ليوم التناد وما اردت من هذة الدروس إلا تذكيرا لي ولكم لعلها تكون لذنوبنا تكفيرا ولنضع نصب أعيننا (واعلموا انكم ملاقوه) ) اقول قولي هذا و استغفر الله لي ولكم والحمد لله رب والملتقى الجنة بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق