ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟ - منتديات غزل وحنين
ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟
ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟
ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟
الـديـنُ قــدَّمَ للـحـيـاةِ شـرائـعـاً == جَعَـلتْ طريـق السالكين مُـيَسَّرا
لِمَ قد جَـنَحْـتُم نحوَ دربٍ شائكٍ == مـن سارَ فـيهِ خـطـوتين تعَـثـرَا؟
الغَيْرُ أحْـرَزَ فى الـحـياة تـقـدُّما == فَـلِمَ ارْتضيتم إن تعودوا القهقرى
ملأوا الحياة صناعةً وحـضارةً == وملأتـمُ الـدنيا ضجـيجًا مُـنْـكـرَا
ركْبُ الحضارة فى سباق دائم == ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟
****
فأجابنى مِنْ بينهمْ مُتَـمَـشْـيِـخٌ == مِنْ بعدِ إن مضغَ السُّؤالَ وفـكَّرَا:
لِـمَ أنت يا هـذا تُـقـارِنُهـمْ بنا ؟ == وجـدودُنا سَبَـقـوا الجميعَ تحضُّـرَا
لَوْ أنَّهم صنعوا لنا ما نـبْـتـغى == فـلِأنـنـا الأمْـجَـادُ أسْــيـادُ الـورَى
هم يصنعون ونحن ندفعُ أجرَهم == ياكَـمْ -لِمَا صَنَعـوا- أقَـمْـنا مَتْجـرَا
يتسابقون لكى يفوزوا بالرِّضـا == مـِنَّا ...لِأنَّـا ســوف نـدفـعُ أكْــثَـرا
****
أوَ ما عـلمْتَ بأنَّ ربّـَكَ خَـصَّـنا == بمواهبٍ صارتْ لدينا الأشْهَـرَا ؟
فـمـفسِّرُ الأحلامِ أصبح مَرْجِـعاً == عَنْ حلم نهْضتِنا الجـديـدة ..عَـبِّرا
وتراهُ فى الـتـلـفـاز صارَ مُنَظِّـراً == ومُـحَـلِّـلاً لـشـئـونِـنا ومُـفــسِّـرَا
وخَبيرُ"ضرْب الرَّمل" يا عجباً لهُ == رَسَمَ الـخُطوطَ على الرِّمال وكشَّرَا
ثُـمَّ استـدَارَ وقـال: شـرٌّ نـازحٌ == والـخـيـرُ آتٍ فى القريبِ..وكبَّرَا
****
وإذا الـعـروسة قـد تأخَّـرَ حَـمْلُها == لـجَأت لِـ "عَـرَّافٍ" يُفسِّرُ ما جرَى
قــرَأ الـمعــوذتــيـن ثـمَّ أفـادهـا: == أخـفَـتْ لكِ امْرأتانِ سِحْراً مُنْكرَا
هــذا "حِـجَـابي" فــيه سِـرٌّ باتـِعٌ == سَـيَـفُـكُّ سِحْـراً فى الخـفاءِ تستَّرَا
فَضَعِـيهِ من تحتِ الـسريرِ وبَسْمِلى == ثُـمَّ اذْبَـحـى دِيـكاً ســمـيـناً أسْـمَـرَا
رُشِّى على العَـتَباتِ بعضَ دِمائِهِ == سَـتَـرَيْنَ إن الحـملَ جـاءَ مُـبكِّـرا
****
هلْ عنـدَ هذا الغير ما هوعندنا؟ == تلك المواهب عـندهـم لن تظهرا
****
لَـوْ أنـشأوا للـباحـثـيـن معاملاً == فـلقـدْ أقَـمْـنا للـدَّوَاجـن مجـزَرَا
وعـقولهم تهوى العُلومَ وتشتهى == وبُطـونُـنا تهْـوى الـدَّجاج محمَّرَا
لوْ أرْهَـقتْ كُتُبُ العلوم عُيونَهم == فعيونـنا الـنَّجْلاءُ داعَـبَها الكَـرَى
أفَــبَـعْـدَ هـذا تـدَّعـى يا ســيِّـدى == وتقـولُ: رَكْبُ المسلمين تأخَّرَا؟
إنْ كان هـذا ليس يكفى عندهم == عُـدنا لِأمجاد الجُـدودِ لِـنَـفْـخَـرَا
****
أوداجهُ انْـتـفَخَـتْ وقالَ مُـفـاخِـراً == من بعدِ إن نـثـرَالغُثاءَ وثَرْثرَا:-
إنى بجـلبابى الـقـصير ولِـحْـيَـتى == وزبيبتي..بالمجْدِ صرتُ الأجْدَرَا
هـم يزرعون و يصنعون عجائباً == وَأنا الـذى أجنى الثمار كـما تـرى
فـنـظـرْتُ مـبتسـماً إليهِ مُرَدِّدا == شكراً : هراؤكَ لِلـتَّخَلُّفِ برَّرَا
إنْ كان فى تلك المظاهر مَجْدُكم == فـالـهِـرُّ أيـضاً بالـفِـراءِ تـنَـمـِّـرَا
شعر :سعيد حسين القاضى
5/9/2014
الـديـنُ قــدَّمَ للـحـيـاةِ شـرائـعـاً == جَعَـلتْ طريـق السالكين مُـيَسَّرا
لِمَ قد جَـنَحْـتُم نحوَ دربٍ شائكٍ == مـن سارَ فـيهِ خـطـوتين تعَـثـرَا؟
الغَيْرُ أحْـرَزَ فى الـحـياة تـقـدُّما == فَـلِمَ ارْتضيتم إن تعودوا القهقرى
ملأوا الحياة صناعةً وحـضارةً == وملأتـمُ الـدنيا ضجـيجًا مُـنْـكـرَا
ركْبُ الحضارة فى سباق دائم == ما بالُ ركب الـمسلـمـين تأخَّـرَا؟
****
فأجابنى مِنْ بينهمْ مُتَـمَـشْـيِـخٌ == مِنْ بعدِ إن مضغَ السُّؤالَ وفـكَّرَا:
لِـمَ أنت يا هـذا تُـقـارِنُهـمْ بنا ؟ == وجـدودُنا سَبَـقـوا الجميعَ تحضُّـرَا
لَوْ أنَّهم صنعوا لنا ما نـبْـتـغى == فـلِأنـنـا الأمْـجَـادُ أسْــيـادُ الـورَى
هم يصنعون ونحن ندفعُ أجرَهم == ياكَـمْ -لِمَا صَنَعـوا- أقَـمْـنا مَتْجـرَا
يتسابقون لكى يفوزوا بالرِّضـا == مـِنَّا ...لِأنَّـا ســوف نـدفـعُ أكْــثَـرا
****
أوَ ما عـلمْتَ بأنَّ ربّـَكَ خَـصَّـنا == بمواهبٍ صارتْ لدينا الأشْهَـرَا ؟
فـمـفسِّرُ الأحلامِ أصبح مَرْجِـعاً == عَنْ حلم نهْضتِنا الجـديـدة ..عَـبِّرا
وتراهُ فى الـتـلـفـاز صارَ مُنَظِّـراً == ومُـحَـلِّـلاً لـشـئـونِـنا ومُـفــسِّـرَا
وخَبيرُ"ضرْب الرَّمل" يا عجباً لهُ == رَسَمَ الـخُطوطَ على الرِّمال وكشَّرَا
ثُـمَّ استـدَارَ وقـال: شـرٌّ نـازحٌ == والـخـيـرُ آتٍ فى القريبِ..وكبَّرَا
****
وإذا الـعـروسة قـد تأخَّـرَ حَـمْلُها == لـجَأت لِـ "عَـرَّافٍ" يُفسِّرُ ما جرَى
قــرَأ الـمعــوذتــيـن ثـمَّ أفـادهـا: == أخـفَـتْ لكِ امْرأتانِ سِحْراً مُنْكرَا
هــذا "حِـجَـابي" فــيه سِـرٌّ باتـِعٌ == سَـيَـفُـكُّ سِحْـراً فى الخـفاءِ تستَّرَا
فَضَعِـيهِ من تحتِ الـسريرِ وبَسْمِلى == ثُـمَّ اذْبَـحـى دِيـكاً ســمـيـناً أسْـمَـرَا
رُشِّى على العَـتَباتِ بعضَ دِمائِهِ == سَـتَـرَيْنَ إن الحـملَ جـاءَ مُـبكِّـرا
****
هلْ عنـدَ هذا الغير ما هوعندنا؟ == تلك المواهب عـندهـم لن تظهرا
****
لَـوْ أنـشأوا للـباحـثـيـن معاملاً == فـلقـدْ أقَـمْـنا للـدَّوَاجـن مجـزَرَا
وعـقولهم تهوى العُلومَ وتشتهى == وبُطـونُـنا تهْـوى الـدَّجاج محمَّرَا
لوْ أرْهَـقتْ كُتُبُ العلوم عُيونَهم == فعيونـنا الـنَّجْلاءُ داعَـبَها الكَـرَى
أفَــبَـعْـدَ هـذا تـدَّعـى يا ســيِّـدى == وتقـولُ: رَكْبُ المسلمين تأخَّرَا؟
إنْ كان هـذا ليس يكفى عندهم == عُـدنا لِأمجاد الجُـدودِ لِـنَـفْـخَـرَا
****
أوداجهُ انْـتـفَخَـتْ وقالَ مُـفـاخِـراً == من بعدِ إن نـثـرَالغُثاءَ وثَرْثرَا:-
إنى بجـلبابى الـقـصير ولِـحْـيَـتى == وزبيبتي..بالمجْدِ صرتُ الأجْدَرَا
هـم يزرعون و يصنعون عجائباً == وَأنا الـذى أجنى الثمار كـما تـرى
فـنـظـرْتُ مـبتسـماً إليهِ مُرَدِّدا == شكراً : هراؤكَ لِلـتَّخَلُّفِ برَّرَا
إنْ كان فى تلك المظاهر مَجْدُكم == فـالـهِـرُّ أيـضاً بالـفِـراءِ تـنَـمـِّـرَا
شعر :سعيد حسين القاضى
5/9/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق