الحكمة من عدم وجود البسملة في سورة التوبة - منتديات غزل القلوب
الحكمة من عدم وجود البسملة في سورة التوبة
سؤال :- ما الحكمة من عدم البسملة في سورة التوبة؟ وجزاكم الله خيراً.
جواب :- سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس بينها وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء: إنها نزلت بالقتال والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، ولكن هذا ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها قبل سورة المسد، وقبل سورة الهمزة مع أن كلها وعيد، والصحيح أنه لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة؛ لأن البسملة آيةٌ من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول ( صلى الله عليه وسلم): ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها، ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصل بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟ نقول: نعم.
لم يجعلوهما سورة واحدة؛ لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟ فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، وهذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال.)
انتهى النقل .
وصراحة فاجأني الجواب خاصة أنه بين أن ما كنت أسمعه من زمن في مسألة أن عدم البسلمة لأن السورة سورة قتال والبسملة . بين أن هذا برأيه ليس صحيحا.
وهذا درس يعلمنا البحث جيدا في صحة ما نسمع وأن نسأل علماءنا فيما يعرض لنا من أسئلة .
جدير بالذكرأن هناك بدعة يرتكبها البعض عند قراءة سورة التوبة وهي أن يخصص قبل قراءتها دعاءا ويبدو أنه معروف لكن اتضح أن الدعاء به قبل قراءتها بدعة وهذا الدعاء هو :
( أعوذ بالله من النار ومن شر الكفار ومن غضب الجبار والعزة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم )
فقد بين الشيخ ابن عثيمين حسب ما قرأت أن ذلك بدعة.
والله أعلم .
لقاء الباب المفتوح
المفتي : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
*****
إذن فالصجابة رضي الله عنهم لم يحرفوا شيئا .
بل إن ما فعلوه هو أنهم لم يأتهم خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص البسملة في بداية سورة التوبة
فلم يكونوا ليضعوا آية في موضع إلا بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يأتهم عنه خبر في بسملة سورة التوبة .
فاجتهدوا هل نكتبها أم لا ؟
وهذا يدل على التدقيق الشديد في نقل المصحف كما هو على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
فأقاموا فاصلا بين السورتين ولم يكتبوا البسملة .
ثم إن الشيخ ابن عثيمين اختار هذا الرأي الذي نقلته بفضل الله وفي الأمر آراء أخرى منها مثلا :
أن العرب جرت عادتهم أنهم إن أرادوا أن يخبروا من كان بينهم وبينهم عهد أن العهد انتقض لم يبدأوا ب(بسمك اللهم)
فجاء عدم ذكر (بسم الله الرحمن الرحيم) في بداية سورة التوبة لأن فيها إخبار للمشركين أن العهد انتقض .
فالمشركون نقضوا عهد الصلح الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان مدته عشر سنين .
وذلك حين عاونوا بني بكر (من حلفاء قريش) على حرب بني خزاعة (من حلفاء المسلمين) .
إذن فليس هناك مجال للخطأ في القرآن بل سوره كما هي بآياتها منذ نزلت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم ,.
منقول.
جواب :- سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس بينها وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء: إنها نزلت بالقتال والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، ولكن هذا ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها قبل سورة المسد، وقبل سورة الهمزة مع أن كلها وعيد، والصحيح أنه لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة؛ لأن البسملة آيةٌ من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول ( صلى الله عليه وسلم): ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها، ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصل بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟ نقول: نعم.
لم يجعلوهما سورة واحدة؛ لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟ فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، وهذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال.)
انتهى النقل .
وصراحة فاجأني الجواب خاصة أنه بين أن ما كنت أسمعه من زمن في مسألة أن عدم البسلمة لأن السورة سورة قتال والبسملة . بين أن هذا برأيه ليس صحيحا.
وهذا درس يعلمنا البحث جيدا في صحة ما نسمع وأن نسأل علماءنا فيما يعرض لنا من أسئلة .
جدير بالذكرأن هناك بدعة يرتكبها البعض عند قراءة سورة التوبة وهي أن يخصص قبل قراءتها دعاءا ويبدو أنه معروف لكن اتضح أن الدعاء به قبل قراءتها بدعة وهذا الدعاء هو :
( أعوذ بالله من النار ومن شر الكفار ومن غضب الجبار والعزة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم )
فقد بين الشيخ ابن عثيمين حسب ما قرأت أن ذلك بدعة.
والله أعلم .
لقاء الباب المفتوح
المفتي : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
*****
إذن فالصجابة رضي الله عنهم لم يحرفوا شيئا .
بل إن ما فعلوه هو أنهم لم يأتهم خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص البسملة في بداية سورة التوبة
فلم يكونوا ليضعوا آية في موضع إلا بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يأتهم عنه خبر في بسملة سورة التوبة .
فاجتهدوا هل نكتبها أم لا ؟
وهذا يدل على التدقيق الشديد في نقل المصحف كما هو على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
فأقاموا فاصلا بين السورتين ولم يكتبوا البسملة .
ثم إن الشيخ ابن عثيمين اختار هذا الرأي الذي نقلته بفضل الله وفي الأمر آراء أخرى منها مثلا :
أن العرب جرت عادتهم أنهم إن أرادوا أن يخبروا من كان بينهم وبينهم عهد أن العهد انتقض لم يبدأوا ب(بسمك اللهم)
فجاء عدم ذكر (بسم الله الرحمن الرحيم) في بداية سورة التوبة لأن فيها إخبار للمشركين أن العهد انتقض .
فالمشركون نقضوا عهد الصلح الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان مدته عشر سنين .
وذلك حين عاونوا بني بكر (من حلفاء قريش) على حرب بني خزاعة (من حلفاء المسلمين) .
إذن فليس هناك مجال للخطأ في القرآن بل سوره كما هي بآياتها منذ نزلت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم ,.
منقول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق