من أكثر الأمور التي تزعج الشخص عند الدخول في علاقة عاطفية و تثير التساؤلات حول غموضها و غرابتها ,
غياب الطرف الأخر و تجاهله للرسائل بشكل متكرر مما يقلل الحوار و يحجّم الحديث القائم بينهما , و مع التجاهل
الذي يصنع مشاكل كثير و عديدة , اضافة الى غياب التفاهم و التوافق , و الغياب الكثير يبدأ الشخص هذا في
الاختفاء شيئا فشيء و دون أي مبرر و سابق إنذار , و هو الشي الذي يجعلك تعاني و تحاول كثيرا لايجاد طريقة
للتواصل خصوصا مع تجاهله , رغبة منك للفهم و التوضيح أو حتى انهاء الطريق و الوداع , لذلك سنقدم لك في هذا
المقال خطوات ستساعدك على التعامل مع الشخص المتجاهل :
1) احسن النية في الشخص المقابل :
قبل أن نضع النية السيئة و تبني عليها , علينا أولا فرض و وضع الاحتمالات الحسنة و التفكير بطريقة ايجابية , و
ذلك من خلال التفكير بأن الشخص قد يكون مشغولا أو صاحب أعمال و مشاريع عديدة حالت بينه و بين الرد عليك ,
فقد تمر أيام على الشخص يكون كثير الانسغال و العمل فيها , أو حتى يمر بمشاكل عديدة , لذل يمكنك إعادة
إرسال الرسالة الأخيرة المبعوثة منك كنوع من التذكير و الإعتقاد بأن الرسالة لم تصل في المرة الأولى .
2) ارسال رسالة أخرى جديدة :
اذا لم ترسل الرسالة القديمة , يمكنك إرسال رسالة جديدة من خلالها تحاول فتح باب للتواصل , بعيدا عن الجدال و
النزاع أو المشاكل , رسالة هادئة بسيطة , مثلا : هل أنت على ما يرام و كل شيء بخير ؟ , و مثل هذه الرسائل قد
تكون كافية لجعل الشخص يعتذر أو يبرر سبب غيابه , و في حالة عدم الرد فهذا دليل على تعمّد هذا الشخص على عدم الردّ و يتجاهل .
3) التعامل بالمثل :
من المؤكد أن هذا الشخص يعتبر قريب منك و محبب بالنسبة اليك مهما كانت صفته أو مسماه , لذلك أن تشعر
بالغضب و الإنزعاج منه و من ما بدر عنه , و من المتوقع بالنسبة اليه هو ارسال الرسائل منك و طلبك المتكرر ,
لذلك خالف ما هو متوقعه و عامله بالمثل , فاعمل على تجاهله و استمر في حياتك و إنجازاتك و لا تراسله بتاتا ,
فهذا الشخص يظن أنك ستعاني من اليأس و الألم و الإحباط بسبب غيابه ولكن اسع الى الظهور دائما بشكل
أفضل و اقوى من ما أنت عليه بل اعمل على تطوير أوضاعك و تحسينها , و هو الأمر الذي سيدفعه الى الرجوع و التقرّب مرة أخرى .
4) الوداع :
تعتبر هذه الخطوة هي الخطوة الاخيرة في حالة يتجاهل الشخص المقابل و عدم تفاعله مع الخطوات السابقة و
لذلك يتبقى عليك فقط توديعه و شكره مثلا على اللحظات التي عشتها معه و من ثم إنهاءها بالوداع و انتهاء
العلاقة , و بهذه الطريقة البعيدة عن الاستعطاف أو اللوم أو الأسف , فهي طريقة أكثر نضوجا و عقلانية , و هو الأمر
الذي قد يدفعه للحديث أو التواصل مع أنه لا يُنصح باستمرار العلاقة عند الوصول الى هذه المرحلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق