آخر الزمان
قال رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم: "يأتي زمان على أمتي يذهب فيه الخشوع ويأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة ويأتي زمان تكثر فيه الزلازل ويأتي زمان لا يسلم المسلم إلا على من يعرف، ويأتي زمان يكثر فيه الهرْج (القتل) ويأتي زمان على ناس يتباهون بالمعصية. قيل: متى يا رسول الله ؟ قال: يحصل هذا في آخر الزمان فإذا حدث فانتظروا قيام الساعة."
كأنهُ زماننا، ونحن نرى في الأرض اليوم تغيرات، تارة بغبارٍ عارم، وتارة بسيلٍ جارف، وتارة بزلازل، وحروب طاحنة، هذا يلمسه الكبير والصغير، ونحن نرى مشاهد قريبة من آخر الزمان، ولذلك أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أمور من الاضطراب والفوضى التي تصيب الناس من كثرة الهرج والقتل، ستحدث في آخر الزمان من الأقدار العظيمة التي يجريها الله تعالى زلازل وهزات فتن وحروب وقتل، والله المستعان .
نعيش أيامنا بمظاهر جديدة وغريبة لم يألفها آباؤنا ومن سبقوهم في الحياة واسمحوا لي أن أستعرض هنا من باب الاجتهاد ماذا يحصل في هذا الزمان من غرائب، في أيامنا هذه نجد :-
- آباء وأمهات يهتمون بطعام ولباس الأبناء وينسون غرس القيم والأخلاق .
- موظفون لا يخلصون في أعمالهم بدعوى قلة الرواتب ونسوا أن الله يبارك في الرزق الحلال ويمحق الحرام .
- شباب وشابات يقضون الساعات الطوال مع الجوال والواتساب وتويتر وغيرها ويقضون يومهم لهوا ومشيا في الأسواق ويتعبون في أول ركعة .
- شباب وشابات يسمعون الأغاني بصدر رحب وإذا سمعوا كلام الله ضاقت صدورهم .
- نشتري ما لذ وطاب وقل وكثر وندفع بالمئات وعندما نجد صندوقا للصدقة نبحث عن العملة المعدنية لنلقيها .
- نقوم بإعداد المنبه خوفا من التأخر على الدوام وننسى مقابلة الله في صلاة الفجر.
- نسب بعضنا ونتكلم في أعراض خلق الله ونسينا (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) .
- رجال يعجبهم أن يلبس زوجاتهم وبناتهم ما يظهر مفاتنهن بدعوى أنهم متحررون ومتحضرون .
- تقارب الأسواق، وذلك من خلال كثرة المولات وهو مما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بإخباره عن قيام الساعة: "فشو القلم وانتشار الكتابة والطباعة، وكذلك تقارب الأسواق"
المصيبة أن هناك من يصر على ربط الظواهر الطبيعية بالجانب العلمي الجيولوجي الفلكي فقط ولا يربطون ذلك بأي شيء من قدرة الله وقوته مكذبين بآيات الله في قوله تعالى ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا) فيقولون: لا تخويف ولا شيء هذه ظاهرة طبيعية جيولوجية وهي قضية علمية.
أيها الإخوة الكرام إن ما نراه اليوم من حالات القتل والفوضى وتغيرات في الأجواء لا شك أنه مؤذن بالتغيرات العظام القادمة، فعلينا الانشغال بالإقبال على الأعمال الصالحة قبل هذا، فإنه إذا دنت الأمور العظام ذهلت النفوس وتحيرت . والله أعلم وسلامتكم
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق