سورة القارعة - منتديات غزل وحنين

سورة القارعة - منتديات غزل وحنين


سورة القارعة :
تركّز على قرع القلوب لاستحضار هول القيامة

{ الْقَارِعَةُ }
من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم
بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه .

{ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ }
من شدة الفزع والهول،
{ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث }
أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش:
هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين
توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس
أهل العقول،
وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون
{ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ }
أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح،

قال تعالى:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ }
ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها
شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين:
سعداء وأشقياء،

{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ }
أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية،
تكون له بمنزلة الأم الملازمة

كما قال تعالى:
{ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار
على رأسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق