في هذه الآية دليل على أنه لا يكره تمني الشهادة، ووجه الدلالة: أن الله تعالى أقرهم على أمنيتهم، ولم ينكر عليهم، وإنما أنكر عليهم عدم العمل بمقتضاها السعدي: 150.
السؤال :
هل تمني الشهادة مثل تمني الموت ؟ وضح ذلك من خلال هذه الآية ؟
وفي هذه الآية الكريمة إرشاد من الله تعالى لعباده أن يكونوا بحالة لا يزعزعهم عن إيمانهم أو عن بعض لوازمه فقدُ رئيس -ولو عظم- وما ذاك إلا بالاستعداد في كل أمر من أمور الدين بعدةِ أناسٍ من أهل الكفاءة فيه؛ إذا فقد أحدهم قام به غيره السعدي: 151.
السؤال :
في الآية إرشادٌ إلى قاعدة مهمة في الإدارة والقيادة، وضِّحها ؟
طلبوا الغفران أولاً ليستحقوا طلب النصر على الكافرين بترجحهم بطهارتهم عن الذنوب عليهم وهم محاطون بالذنوب. وفي طلبهم النصر- مع كثرتهم المفرطة التي دل عليها ما سبق- إيذان بأنهم لا ينظرون إلى كثرتهم، ولا يعولون عليها، بل يسندون ثبات أقدامهم إلى الله تعالى، ويعتقدون أن النصر منه سبحانه وتعالى الألوسي: 4/85.
السؤل :
لماذا طلب المجاهدون الغفران قبل طلبهم النصر ؟ ولماذا طلبوا النصر مع كثرة عددهم ؟
{ فَآَتَاهُمُ الله } المحيط علماً وقدرة ثواب الدنيا أي: بأن قبل دعاءهم بالنصر، والغنى بالغنائم، وغيرها، وحسن الذكر، وانشراح الصدر، وزوال شبهات الشر. ولما كان ثواب الدنيا -كيف ما كان- لا بد أن يكون بالكدر مشوباً، وبالبلاء مصحوباً -لأنها دار الأكدار- أعراه من وصف الحسن,
وخص الآخرة به فقال :
{ وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ }
البقاعي: 2/164.
السؤال :
لماذا جاء وصف الحسن مع ثواب الآخرة فقط دون ثواب الدنيا؟
التوجيهات
1- من حكمة الله تعالى في نزول البلايا : التمحيص والاختبار، وتمييز الخبيث من الطيب،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق