جبلت النفوس على الشح؛ وهو عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان،
والحرص على الحق الذي له؛
فالنفوس مجبولة على ذلك طبعاً؛ أي:
فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم،
وتستبدلوا به ضده؛ وهو السماحة، وهو بذل الحق الذي عليك،
والاقتناع ببعض الحق الذي لك
السعدي: 207.
{ وَإِن تُصْلِحُوا۟ } ما بينكم وبين زوجاتكم؛
بإجبار أنفسكم على فعل ما لا تهواه النفس،
احتساباً وقياماً بحق الزوجة،
{ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ۟ }: يغفر ما صدر منكم من الذنوب
والتقصير في الحق الواجـب، ويرحمكم
كما عطفتم على أزواجكم ورحمتموهن
السعدي: 207.
السؤال : ما جزاء إحسان الزوج إلى زوجته، وعطفه عليها؟
لاتجوروا على المرغوب عنها كل الجور؛
فتمنعوها حقها من غير رضا منها، واعدلوا ما استطعتم؛
فان عجزكم عن حقيقة العدل لا يمنع عن تكليفكم
بما دونها من المراتب التى تستطيعونها
الألوسي: 5/162.
السؤال : العجز عن كمال العدل هل يعتبر مبرراً لوقوع الظلم؟
{ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ } معناه :
العدل التام الكامل في الأقوال، والأفعال، والمحبة،
وغير ذلك، فرفع الله ذلك عن عباده؛
فإنهم لا يستطيعون
ابن جزي: 1/213.
السؤال : ما العدل الذي لا يستطيعه الزوج بين زوجاته ؟
فإنه يعطي من أراد ما شاء. ومن علت همته عن ذلك
فأقبل بقلبه إليه، وقصر همه عليه فلم يطلب إلا الباقي؛
جمع سبحانه وتعالى له بينهما؛ كمن يجاهد لله خالصاً؛
فإنه يجمع له بين الأجر والمغنم
البقاعي: 2/333.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق