{ على علم } من الله بأحوال العباد في كل زمان ومكان، وما يصلح لهم وما لا يصلح، ليس تفصيله تفصيل غير عالم بالأمور، فتجهله بعض الأحوال، فيحكم حكماً غير مناسب، بل تفصيل من أحاط علمه بكل شيء، ووسعت رحمته كل شيء. السعدي:291.
السؤال : كيف ترد على من يزعم أن الشريعة الإسلامية ليست مناسبة لهذا الزمان ؟
والشريعة مقررة أن السر فيما لم يفترض من أعمال البر أعظم أجراً من الجهر
قال الحسن بن أبي الحسن : لقد أدركنا أقواماً ما كان على الأرض عمل يقدرون على أن يكون سراً فيكون جهراً أبداً، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء فلا يسمع لهم صوت، إن هو إلا الهمس بينهم وبين ربهم. القرطبي:9/244-245.
يقول تعالى ذكره ادعوا أيها الناس ربكم وحده، فأخلصوا له الدعاء، دون ما تدعون من دونه من الآلهة والأصنام، { تَضَرُّعًا } يقول : تذللا واستكانة لطاعته { وَخُفْيَةً } … لا جهارا ومراءاة، وقلوبكم غير موقنة بوحدانيته وربوبيته؛ فعل أهل النفاق والخداع لله ولرسوله. الطبري:12/485.
السؤال : ما الصفات التي ينبغي أن يجمعها المؤمن حال الدعاء ؟
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله، وعبادته، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والدعوة إلى غير الله. ابن تيمية:3/170.
السؤال : ما سبب كل صلاح؟ وما سبب كل فساد في الأرض ؟
اعلم أن الخوف على ثلاث درجات : الأولى : أن يكون ضعيفا يخطر على القلب ولا يؤثر في الباطن ولا في الظاهر؛ فوجود هذا كالعدم
والثانية : أن يكون قويا فيوقظ العبد من الغفلة ويحمله على الاستقامة
والثالثة : أن يشتد حتى يبلغ إلى القنوط واليأس ؛ وهذا لا يجوز، وخير الأمور أوسطها
والناس في الخوف على ثلاث مقامات : * فخوف العامة من الذنوب * وخوف الخاصة من الخاتمة * وخوف خاصة الخاصة من السابقة، فإن الخاتمة مبنية عليها ابن جزي:1/360.
السؤال : ما الخوف الذي ينبغي أن تعبد الله به في هذه الآية ؟ ووضح معنى السابقة في علم الله وقَدَرِه ؟
والرجاء على ثلاث درجات : الأولى : رجاء رحمة الله مع التسبب فيها بفعل طاعة وترك معصية؛ فهذا هو الرجاء المحمود
والثانية : الرجاء مع التفريط والعصيان؛ فهذا غرور
والثالثة : أن يَقوَى الرجاء حتى يبلغ الأمن؛ فهذا حرام.
والناس في الرجاء على ثلاث مقامات : * فمقام العامة رجاء ثواب الله * ومقام الخاصة رضوان الله * ومقام خاصة الخاصة رجاء لقاء الله حبا فيه وشوقا إليه. ابن جزي:1/360.
السؤال : ما الرجاء الذي ينبغي أن تعبد الله به في هذه الآية ؟
اختص أهل الإحسان بقرب الرحمة لأنها إحسان من الله -عز وجل- أرحم الراحمين، وإحسانه – تبارك وتعالى- إنما يكون لأهل الإحسان؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وكلما أحسنوا بأعمالهم أحسن إليهم برحمته. ابن تيمية:15/27.
السؤال : لماذا اختص أهل الإحسان بقرب الرحمة ؟
التوجيهات
1- الهــدى والرحمة والعلم إنما هي في كتاب الله الكريم،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق