هذا مثال للقلوب حين ينزل عليها الوحي , فإن القلوب الطيبة
حين يجيئها الوحي تقبله، وتعلمه، وتنبت بحسب طيب أصلها، وحسن عنصرها,
وأما القلوب الخبيثة التي لا خير فيها، فإذا جاءها الوحي لم يجد محلا قابلا،
بل يجدها غافلة معرضة، أو معارضة، فيكون كالمطر الذي يمر على السباخ
والرمال والصخور، فلا يؤثر فيها شيئا.
السعدي:292.
{ قَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ } أي : الجمهور، والسادة، والقادة، والكبراء منهم. { إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ } أي : في دعوتك إيانا إلى ترك عبادة هذه الأصنام
التي وجدنا عليها آباءنا. وهكذا حال الفجار: إنما يرون الأبرار في ضلالة؛
كما قال تعالى :
{ وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون }
[ المطففين : 32 ]
{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه }
[ الأحقاف : 11 ]
ابن كثير:2/214.
وقوله لهم جوابا عن هذا : { ليس بي ضلالة } مبالغة في حسن الأدب ،
والإعراض عن الجفاء منهم، وتناول رفيق، وسعة صدر حسبما
يقتضيه خلق النبوة.
ابن عطية:2/415.
أي: وظيفتي تبليغكم ببيان توحيده وأوامره ونواهيه،
على وجه النصيحة لكم والشفقة عليكم، { وأعلم من الله ما لا تعلمون } فالذي يتعين أن تطيعوني
وتنقادوا لأمري إن كنتم تعلمون.
السعدي:293.
السؤال :
إذا كان الرسول يعلم من الله ما لا يعلمه الناس،
فما الذي يستوجبه ذلك على الناس؟
وهذه سنة الله في عباده في الدنيا والآخرة :
أن العاقبة فيها للمتقين، والظفر والغلب لهم؛ كما أهلك قوم نوح بالغرق،
ونجى نوحاً وأصحابه المؤمنين.
ابن كثير:2/214.
السؤال :
في قصة نوح -عليه السلام- فائدة يفيدها المسلمون المضطهدون,
فما هي ؟
التوجيهات
1- اتفقت دعوة الأنبياء على التوحيد، فاحرص على هذا الأصل العظيم
تعلما وتعليما وتطبيقا،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق