وهذه المعية -التي أخبر الله أنه يؤيد بها المؤمنين- تكون بحسب ما قاموا به
من أعمال الإيمان؛ فإذا أُدِيل العدو على المؤمنين في بعض الأوقات
فليس ذلك إلا تفريطاً من المؤمنين، وعدم قيام بواجب الإيمان ومقتضاه،
وإلا فلو قاموا بما أمر الله به من كل وجه لما انهزم لهم راية انهزاماً مستقراً،
ولا أديل عليهم عدوهم أبداً.
السعدي:317-318.
السؤال :
كيف نجمع بين معية الله للمؤمنين وغلبة الكفار عليهم أحياناً ؟
والسمع الذي نفاه الله عنهم سمع المعنى المؤثر في القلب،
وأما سمع الحجة فقد قامت حجة الله تعالى عليهم بما سمعوه من آياته،
وإنما لم يسمعهم السمع النافع.
السعدي:318.
السؤال :
ما السمع الذي نفاه الله عن المشركين؟
وماذا تفيد من ذلك؟
ودلت الآية على أنه ليس كل من سمع وفقه يكون فيه خير؛
بل قد يفقه ولا يعمل بعلمه، فلا ينتفع به، فلا يكون فيه خير،
ودلت أيضا على أن إسماع التفهيم إنما يطلب لمن فيه خير؛
فإنه هو الذي ينتفع به.
ابن تيمية:3/265.
يحول بين الإنسان وقلبه، فلا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلا بإذنه؛
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول:
( يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك
قال: فقلنا: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟
قال: نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله تعالى يقلبها )
ابن كثير:2/285.
السؤال :
إذا علمت أن قلبك بيد الله لا بيدك؛ فماذا يجب عليك؟
التوجيهات
1- إذا أصابتك مصيبةٌ بسبب ذنبٍ من ذنوبك
فاعلم أن عودك للذنب يعني رجوع المصائب إليك مرة أخرى،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق