عد فعنك يؤنسني ..في سمائه القمر - منتديات غزل وحنين
عد فعنك يؤنسني ..في سمائه القمر
*****************************
ذات ذكرى..ذات تاريخ ..ذات بحر ..ذات باخرة..آهٍ يا عمري ..كم ضاع منك..وكم سيضيع!
*****************************
ذات ذكرى..ذات تاريخ ..ذات بحر ..ذات باخرة..آهٍ يا عمري ..كم ضاع منك..وكم سيضيع!
مضى ما مضى..وبقيت الذكرى تحفر في وجداني..ذكرى تعود الى السطح كلما سمعت هذا المقطع من اغنية فيروز:
عدْ فعنك يؤنسُني
في سمائه القمرُ
قد وفى بموعده
حين خانت البشرُ
عندما التقينا..كنا على متن سفينة سياحية..كنتُ عائدة من رحلة خارج
الوطن..وكنت وقتها أسعد الناس لاني حققتُ رغبة ملحة طالما راودت
احلامي..ألا وهي ركوب البحر لأيام متتاليات...
في اليوم الثاني..التقت العيون.. عانقتني عيناك..واحتضنتك عيناي..وأطلقنا العنان للغة العيون...
كل ما فيك كان يناديني..شاب في جمال القمر..وفي إشراق الشمس..وفي حيوية البحر
لكنك تختلف عني في كل شيء: في اللغة والدين والعرق والانتماء..كنا نجلس
بالساعات قرب بعض دون كلام: في المطعم والمقهى وبجانب المسبح..لكن افضل
مكان كان يضمنا هو حافة السفينة..نراقب البحر ،وقد التقت زرقة السماء بزرقة
المحيط..وكنا نبتسم بجذل ونحن نتابع رقصات الدلافين وكانها تتعمد ان تحتفل
بنا على طريقتها..
كنا نقضي الساعات بلا كلام اللهم إلا لغة
الاشارات..وكم كانت جميلة لغة الاشارات!..لم أحاول ان اعرف عنك الكثير..ولا
أنت حاولت .. كنا متيقنين انها رحلة بحر ،تنتهي بمجرد وصول السفينة الى
مينائها الاخير..
مرةً نشرتَ امامي خريطة العالم مستفهما بلغة
الاشارات عن بلدي..فما كان مني الا ان وضعتُ اصبعي في عرض
المحيط..وضحكنا..وعندما وجهتُ لك نفس السؤال/الاشارة..نظرتَ الى السماء
وأشرتَ للقمر..فكنت انا بنت البحر،وكنت انت ابن القمر..وكان بالصدفة صوت
فيروز يردد :
عد فعنك يؤنسني
في سمائه القمر
قد وفى بموعده
حين خانت البشر
وعند الوداع..نامت راحتيَّ بين يديك في خضوع..وتبادلنا النظرات في خشوع ..واضطرب القلبان بين الضلوع..
وبما ان لغة الكلام لم تكن تجمعنا..فقد تعطلت راضية..لتقوم العيون بمهمة الخطاب..وكان قلبي يردد :
وتعطلت لغة الكلام
وخاطبت عيناي
في لغة الهوى عيناك
وعند باب الميناء ..افترقنا..وقبل أن تغيب عن ناظري..لوحت بيدك مودعا
الوداع الأخير..ومشيرا الى السماء..كأنما تذكرني انك في القمر..فما كان مني
الا ان اشرت الى البحر..وكان الوداع..وكان الفراق
وبعد كل هذه السنوات..ما زلت اذكرك كلما سمعت فيروز تردد
عد فعنك يؤنسني
في سمائه القمر
قد وفى بموعده
حين خانت البشر
*********************
سمـيــــــرة
عدْ فعنك يؤنسُني
في سمائه القمرُ
قد وفى بموعده
حين خانت البشرُ
عندما التقينا..كنا على متن سفينة سياحية..كنتُ عائدة من رحلة خارج
الوطن..وكنت وقتها أسعد الناس لاني حققتُ رغبة ملحة طالما راودت
احلامي..ألا وهي ركوب البحر لأيام متتاليات...
في اليوم الثاني..التقت العيون.. عانقتني عيناك..واحتضنتك عيناي..وأطلقنا العنان للغة العيون...
كل ما فيك كان يناديني..شاب في جمال القمر..وفي إشراق الشمس..وفي حيوية البحر
لكنك تختلف عني في كل شيء: في اللغة والدين والعرق والانتماء..كنا نجلس
بالساعات قرب بعض دون كلام: في المطعم والمقهى وبجانب المسبح..لكن افضل
مكان كان يضمنا هو حافة السفينة..نراقب البحر ،وقد التقت زرقة السماء بزرقة
المحيط..وكنا نبتسم بجذل ونحن نتابع رقصات الدلافين وكانها تتعمد ان تحتفل
بنا على طريقتها..
كنا نقضي الساعات بلا كلام اللهم إلا لغة
الاشارات..وكم كانت جميلة لغة الاشارات!..لم أحاول ان اعرف عنك الكثير..ولا
أنت حاولت .. كنا متيقنين انها رحلة بحر ،تنتهي بمجرد وصول السفينة الى
مينائها الاخير..
مرةً نشرتَ امامي خريطة العالم مستفهما بلغة
الاشارات عن بلدي..فما كان مني الا ان وضعتُ اصبعي في عرض
المحيط..وضحكنا..وعندما وجهتُ لك نفس السؤال/الاشارة..نظرتَ الى السماء
وأشرتَ للقمر..فكنت انا بنت البحر،وكنت انت ابن القمر..وكان بالصدفة صوت
فيروز يردد :
عد فعنك يؤنسني
في سمائه القمر
قد وفى بموعده
حين خانت البشر
وعند الوداع..نامت راحتيَّ بين يديك في خضوع..وتبادلنا النظرات في خشوع ..واضطرب القلبان بين الضلوع..
وبما ان لغة الكلام لم تكن تجمعنا..فقد تعطلت راضية..لتقوم العيون بمهمة الخطاب..وكان قلبي يردد :
وتعطلت لغة الكلام
وخاطبت عيناي
في لغة الهوى عيناك
وعند باب الميناء ..افترقنا..وقبل أن تغيب عن ناظري..لوحت بيدك مودعا
الوداع الأخير..ومشيرا الى السماء..كأنما تذكرني انك في القمر..فما كان مني
الا ان اشرت الى البحر..وكان الوداع..وكان الفراق
وبعد كل هذه السنوات..ما زلت اذكرك كلما سمعت فيروز تردد
عد فعنك يؤنسني
في سمائه القمر
قد وفى بموعده
حين خانت البشر
*********************
سمـيــــــرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق