القرآن تدبر وعمل سورة آل عمران – صفحة 60
حفظ سورة آل عمران – صفحة 60 – نص وصوت
VIDEO
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ
لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
وذلك أن المقصود من الكتاب :
حفظ ألفاظه، وعدم تغييرها، وفهم المراد منها وإفهامه.
وهؤلاء عكسوا القضية، وأفهموا غير المراد من الكتاب؛
إما تعريضاً، وإما تصريحاً.
السعدي: 136.
السؤال :
بينت الآية نوعاً من التحريف والتلاعب بكتاب الله،
وضح ذلك.
( 2 )
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ
لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
وجيء بالمضارع في هاته الأفعال: يلوون،
ويقولون؛ للدلالة على تجدد ذلك، وأنه دأبهم.
ابن عاشور: 3/292.
السؤال :
لماذا جاءت الأفعال بصيغة المضارع في الآية الكريمة؟
( 3 )
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ
لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ }
والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل، وبتحريف التأويل،
فأما تحريف التأويل فكثير جدا، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة،
وأما تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس؛
يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون الحديث بروايات منكرة.
ابن تيمية: 2/86.
السؤال :
تحريف الوحي على قسمين،
فما هما ؟
( 4 )
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
أي: تابعين طريق الرب، منسوبين إليه بكمال العلم المزين بالعمل؛
فإن الرباني هو الشديد التمسك بدين الله سبحانه وتعالى وطاعته.
البقاعي: 2/118.
السؤال :
ما صفات الربانيين ؟
( 5 )
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
{ رَبَّانِيِّينَ } :
قال سعيد بن جبير:
العالم الذي يعمل بعلمه
وقيل :
الربانيون فوق الأحبار،
والأحبار: العلماء.
والربانيون: الذين جمعوا مع العلم البصارة بسياسة الناس
البغوي: 1/375.
السؤال :
كيف تكون عالماً ربانياً؟
( 6 )
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
فإن فائدة الدرس:
العلم, وفائدة العلم: العمل, ومنه الحث على الخير،
والمراقبة للخالق
البقاعي: 2/118
السؤال :
ما فائدة الدروس وطلب العلم؟
( 7 )
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ
ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ
قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا
قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ }
وروي عن غير واحد من السلف
علي وابن عباس وغيرهما قالوا:
لم يبعث الله نبيا من عهد نوح إلا أخذ عليه الميثاق:
لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به، ولينصرنه،
وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد
وهم أحياء ليؤمنن به، ولينصرنه.
ابن تيمية: 2/88.
السؤال :
بين منزلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟
التوجيهات
1- جرأة اليهود على الكذب على الله، وعلى الناس،
{ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ
وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
2- على الداعية وطالب العلم
أن يتذكر دائما أنه إنما يدعو لله، لا لنفسه،
{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادًا لِّى مِن دُونِ ٱللَّهِ }
3- على العالم والداعية أن يبدأ بتعليم صغار العلم قبل كباره،
والعمل بما يعلم،
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
العمل بالآيات
1- علِّم أحداً ممن حولك صفة الوضوء، ثم الصلاة؛
فذلك من تربية الناس على صغار العلم قبل كباره،
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
2- حدد مسألة تعلمتها،
واعمل بها حتى تسير على خطى الربانيين،
{ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
3- ساهم بمشروع تنصر به دين الله تعالى،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ
ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ }
معاني الكلمات
يَلْوُونَ : يُحَرِّفُونَ الْكَلاَمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
رَبَّانِّيِّينَ : حُكَمَاء، فُقَهَاءَ، مُعَلِّمِينَ
إِصْرِي : عَهْدِي
تمت ص 60
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق