القرآن تدبر وعمل سورة آل عمران – صفحة 58

حفظ سورة آل عمران – صفحة 58 – نص وصوت


 

الصفحة رقم 58 من القرآن الكريم

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا
أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ }

ولعل الفائدة في ذلك:
أنكم إذا قلتم لهم ذلك- وأنتم أهل العلم على الحقيقة
كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم،
كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين.
السعدي: 134.

السؤال :

ما الفائدة من دعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء؟

( 2 )

{ قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ }

التوحيد- وإن كان أصل الصلاح- فهو أعظم العدل.
ابن تيمية: 2/80.

السؤال :

التوحيد أعظم العدل، بين ذلك.

( 3 )

{ وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ
فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ ٱشْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

وفيه رد على الروافض الذين يقولون:

يجب قبول قول الإمام دون إبانة مستند شرعي،
وأنه يحل ما حرمه الله من غير أن يبين مستنداً من الشريعة.
القرطبي: 5/162.

السؤال :

كيف ترد على الروافض من خلال هذه الآية ؟

( 4 )

{ هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ
عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ
وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

في الآية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له،
والحظر على من لا تحقيق عنده.
القرطبي: 5/165.

السؤال :

من الذي يحق له الجدال والنقاش في المسائل العلمية؟

( 5 )

{ مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا
وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

فيها أيضاً حث على علم التاريخ،
وأنه طريق لرد كثير من الأقوال الباطلة،
والدعاوى التي تخالف ما علم من التاريخ.
السعدي: 134.

السؤال :

ما أهمية علم التاريخ بالنسبة لطالب العلم الشرعي؟

( 6 )

{ وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ
لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }

قيل:
إن معنى إضلالهم أنفسهم:
إصرارهم على الضلال بما سولت لهم أنفسهم،
مع تمكنهم من اتباع الهدى بإيضاح الحجج.
الألوسي: 3/199.

السؤال :

كيف يضل الإنسان نفسه؟

( 7 )

{ وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يُضِلُّونَكُ }

ومن المعلوم أنه من وَدَّ شيئاً سعى بجهده على تحصيل مراده،
فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين،
وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه.
السعدي: 134.

السؤال :

ما الذي يوده أهل الكتاب للمسلمين؟

التوجيهات

1- إذا رأيت فساد أهل الضلال قد استفحل،
وشرهم قد استطار؛ فتذكر أن الله تعالى يعلم ذلك كله،
وسيجازيهم عليه،

{ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِٱلْمُفْسِدِينَ }

2- الأنبياء معصومون فيما يبلغون عن ربهم،
ومن ادعى العصمة غيرهم فهو كاذب،
وقد يوصله أتباعه إلى مقام الربوبية والعياذ بالله،

{ وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ }

3- المحاججة إنما تكون فيما لك به علم،
أما الأشياء التي لا علم لك بها فلا تجادل فيها ولا تنازع،

{ هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ }

العمل بالآيات

1- ابدأ اليوم بوضع برنامج لنفسك في قراءة قصص القرآن،
مع جمعك للدروس والعبر منها،

{ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ }

2- أرسل لبعض الكفار عبر النت ترجمة معاني هذه الآية الكريمة
وتفسيرها بلغتهم،

{ قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ
فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ ٱشْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

3- اكتب مقالاً في آداب الحوار المحمود من خلال تتبع الآيات،
وأرسله إلى زملائك،

{ هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ }

معاني الكلمات

كَلِمَةٍ : سَوَاءٍ كَلِمَةِ عَدْلٍ، وَحَقٍّ نَلْتَزِمُ بِهَا.

حَنِيفًا : مَائِلاً عَنِ الشِّرْكِ قَصْدًا.

▪ تمت ص 58

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق