القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 78 سورة النساء
حفظ سورة النساء – صفحة 78 – نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ
وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ
مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }
كان العرب في الجاهلية من جبروتهم وقسوتهم
لا يورثون الضعفاء؛ كالنساء، والصبيان،
ويجعلون الميراث للرجال الأقوياء؛ لأنهم بزعمهم أهل الحرب والقتل،
والنهب والسلب، فأراد الرب الرحيم الحكيم
أن يشرع لعباده شرعاً يستوي فيه رجالهم ونساؤهم،
وأقوياؤهم وضعفاؤهم, وقدَّم بين يدي ذلك أمراً مجملاً
لتتوطن على ذلك النفوس، فيأتي التفصيل بعد الإجمال،
قد تشوفت له النفوس،
وزالت الوحشة التي منشؤها العادات القبيحة
السعدي: 165.
السؤال :
بين الأسلوب القرآني الحكيم
في تغيير العادات القبيحة المتأصلة في النفوس؟
( 2 )
{ وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُو۟لُوا۟ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينُ
فَٱرْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا۟ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا }
ويؤخذ من المعنى:
أن كل مَن له تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان؛
ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر
السعدي: 165
السؤال :
إشراك الحاضرين المتطلعة نفوسهم فيه خير للآخذ والمعطي،
وضح ذلك؟
( 3 )
{ وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُو۟لُوا۟ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينُ
فَٱرْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا۟ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا }
والأمر بأن يقولوا لهم قولاً معروفاً،
أي: قولاً حسناً وهو ضد المنكر تسلية لبعضهم
على ما حرموا منه من مال الميت
ابن عاشور: 4/252
السؤال :
لماذا جاء الأمر بالقول المعروف
فـي هذا الموضع من الآية الكريمة؟
( 4 )
{ وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا۟ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَٰفًا
خَافُوا۟ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا }
أي: فليعدلوا في أمرهم؛ ليقيِّض الله لهم من يعدل في ذريتهم،
وليقولوا قولاً عدلاً قاصداً صواباً,
وإلا أوشك أن يسلط على ذريتهم من يجور عليهم
البقاعي: 2/218
السؤال :
الجزاء من جنس العمل، وضح ذلك من الآية ؟
( 5 )
{ يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِىٓ أَوْلَٰدِكُمْ }
هذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين؛
حيث أوصى الوالدين مع كمال شفتقهم عليهم
السعدي: 166
السؤال :
كيف تستدل بالآية على أن الله أرحم بعباده من والديهم ؟
( 6 )
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ ۗ }
تقديم الوصية على الدَين ذكراً مع أن الدين مقدم عليها حكما؛
لإظهار كمال العناية بتنفيذها؛ لكونها مظنة للتفريط في أدائها؛
حيث إنها تؤخذ كالميراث بلا عوض، فكانت تشق عليهم
الألوسي: 4/227.
السؤال :
لماذا قدم الوصية على الدين مع أن الدين مقدم حكماً ؟
( 7 )
{ يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِىٓ أَوْلَٰدِكُمْ…….ٱللَّهِ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }
وضع لكم هذه الأحكام على غاية الإحكام
في جلب المنافع لكم ودفع الضر عنكم,
ورتبها سبحانه وتعالى أحسن ترتيب؛
فقدَّم ما هو بلا واسطة لشدة قربه, وبدأ منه بالنسب لقوته,
وبدأ منهم بالولد لمزيد الاعتناء به
البقاعي: 2/221
السؤال :
ما دلالة اسمي الله العليم الحكيم في ختام آيات المواريث ؟
التوجيهات
1- حق المرأة فـي الإرث ثابت بالكتاب والسنة،
{ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ
مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }
2- حرمة أكل مال اليتامى ظلماً، والوعيد الشديد فيه،
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَٰلَ ٱلْيَتَٰمَىٰ ظُلْمًا
إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
3- على من يخاف على أطفاله بعد موته أن يحسن إلى أطفال غيره؛
فإن الله تعالى يكافئه بالإحسان،
{ وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا۟ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَٰفًا
خَافُوا۟ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا }
العمل بالآيات
1- أرسل رسالة تذكر فيها الآباء والأمهات
بأهمية العدل بين الأولاد،
﴿يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِىٓ أَوْلَٰدِكُمْ ۖ }
2- بادر اليوم بكتابة وصيتك،
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ ۗ }
3- ضع اليوم جدولاً زمنيًا لقضاء ديونك إن وجدت
قبل أن تتضاعف، واستعن بالله على ذلك،
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ ۗ }
معاني الكلمات
وَسَيَصْلَوْنَ : سَيُدْخَلُونَ
إِخْوَةٌ : اثْنَانِ فَأَكْثَرُ
تمت ص 78
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق