القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 80 سورة النساء
حفظ سورة النساء – صفحة 80 – نص وصوت
VIDEO
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَٱلَّٰتِى يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ
فَٱسْتَشْهِدُوا۟ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ }
قيل: إنما جعل شهداء الزنا أربعة تغليظا على المدعي،
وسترا على العباد
ابن جزي: 1/179
السؤال :
اذكر حكمة مِن حِكـَم جعل الشهداء على الزنا أربعة؟
( 2 )
{ وَٱلَّٰتِى يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ }
أي: الزنا، ووصفها بالفاحشة لشناعتها وقبحها.
السعدي: 171.
السؤال :
لماذا وصف الزنا بالفاحشة ؟
( 3 )
{إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
{ رَّحِيمًا } أي: يخص من يشاء من عباده بالتوفيق لما يرضاه له،
فتخلَّقوا بفعله سبحانه، وارحموا المذنبين إذا تابوا،
ولا يكن أذاكم لهم إلا لله؛ ليرجعوا،
وليكن أكثر كلامكم لهم الوعظ بما يقبل بقلوبهم
البقاعي: 2/226.
السؤال :
ما دلالة ختم الآية باسمي الله تعالى (التواب)، و(الرحيم) ؟
( 4 )
{إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٍ }
أي : جهالة منه بعاقبتها، وإيجابها لسخط الله وعقابه,
وجهل منه بنظر الله ومراقبته له,
وجهل منه بما تؤول إليه من نقص الإيمان، أو إعدامه؛
فكل عاص لله فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالماً بالتحريم
السعدي: 171.
السؤال :
ما حقيقة الجهل الذي يحصل من عامل السوء؟
( 5 )
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ }
الخطاب للجميع ؛ إذ لكل أحد عِشرة؛ زوجاً كان، أو ولياً،
ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج،
وهو مثل قوله تعالى :
{فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ }
وذلك توفية حقها من المهر والنفقة،
وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقاً في القول،
لا فظاً، ولا غليظاً، ولا مظهراً ميلاً إلى غيرها.
القرطبي: 6/159.
السؤال :
كيف تكون المعاشرة بالمعروف ؟
( 6 )
{فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ
فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
أي: ينبغي لكم أيها الأزواج أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهن؛
فإن في ذلك خيراً كثيراً؛ من ذلك: امتثال أمر الله،
وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة,
ومنها: أن إجباره نفسه -مع عدم محبته لها- فيه مجاهدة النفس،
والتخلق بالأخلاق الجميلة, وربما أن الكراهة تزول،
وتخلفها المحبة، كما هو الواقع في ذلك،
وربما رزق منها ولدًا صالحًا، نفع والديه في الدنيا والآخرة.
السعدي: 172.
السؤال:
ما الفوائد المترتبة على إمساك الزوجة التي يكرهها الزوج ؟
( 7 )
{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
إن كرهتموهن؛ فاصبروا عليهن،
ولا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها،
فلعل لكم فيما تكرهونه خيراً كثيراً؛
فإن النفس ربما تكره ما يحمد، وتحب ما هو بخلافه،
فليكن مطمح النظر ما فيه خير وصلاح، دون ما تهوى الأنفس
الألوسي: 4/243.
السؤال :
ماذا يترتب على طاعة النفس في كل شيء ؟
التوجيهات
1. التوبة أكثر ما يكون نفعها
عندما تكون بعد الذنب مباشرة، قريبةً منه،
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
2. على الرجل أن يعاشر زوجته بالمعروف،
من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان،
وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة،
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
3. إياك والظلم؛ وخاصة من كان ضعيفاً كالمرأة،
فإن الله ناصر كل ضعيف،
فاحذر عقوبة الله تعالى
{وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ
إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ }
العمل بالآيات :
1. استغفر الله، وتب إليه سبعين مرة،
متذكرا آخر ذنوبك وأخطائك،
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ }
2. ادفع وساوس الشيطان لك عن زوجتك،
أو أختك بالاستعاذة بالله، والنفث عن شمالك،
ولتكن عادة لك، فقد يكتب الله لك بصبرك عليهن الخير الكثير
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ
فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
3. تأمل وفاة أحد تعرفه مات على غفلة أو معصية،
ثم بادر بالتوبة، وإصلاح حياتك، وزيادة عملك الصالح،
فقد تكون هذه الحادثة رسالة لك من ربك،
{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ }
معاني الكلمات :
الْفَاحِشَةَ : الْفِعْلَةَ الْقَبِيحَةَ، وَهِيَ الزِّنَا
بِجَهَالَة : بِسَفَهٍ، وَكُلُّ مَنْ عَصَى اللهَ فَهُوَ جَاهِلٌ
مِنْ قَرِيبٍ : قَبْلَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ
تَعْضُلُوهُنَّ : لاَ تُمْسِكُوهُنَّ مُضَارِّينَ لَهُنَّ
تمت ص 80
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق