وتدل الآية الكريمة على أن الأَوْلَى والأفضل
أن يصلوا بإمام واحد، ولو تضمن ذلك الإخلال بشيء
لا يخل به لو صَلُّوها بعدة أئمة؛
وذلك لأجل اجتماع كلمة المسلمين واتفاقهم،
وعدم تفرق كلمتهم،
وليكون ذلك أوقع هيبة في قلوب أعدائهم.
السعدي: 198.
السؤال :
دَلَّت الآية على أهمية اجتماع المسلمين وعدم تفرقهم،
وضِّح ذلك؟
هذه الآية تدل على أن صلاة الجماعة فرض عين من وجهين :
أحدهما : أن الله تعالى أمر بها في هذه الحالة الشديدة؛
وقت اشتداد الخوف من الأعداء وحَذَرْ مهاجمتهم؛
فإذا أوجبها في هذه الحالة الشديدة فإيجابها في حالة الطمأنينة
والأمن من باب أولى وأحرى.
– والثاني : أن المصلين صلاة الخوف يتركون فيها كثيراً
من الشروط واللوازم، ويعفى فيها عن كثير من الأفعال
المبطلة في غيرها، وما ذاك إلا لتأكد وجوب الجماعة؛
لأنه لا تعارض بين واجب ومستحب، فلولا وجوب الجماعة
لم تترك هذه الأمور اللازمة لأجلها.
لما كان الأمر بالحذر من العدو موهما لغلبته واعتزازه؛
نفى ذلك الإيهام بالوعد بالنصر، وخذلان العدو؛
لتقوى قلوب المأمورين،
ويعلموا أن التحرز في نفسه عبادة.
يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف،
وإن كان مشروعاً مرغباً فيه أيضاً بعد غيرها،
ولكن ههنا آكد؛ لما وقع فيها من التخفيف في أركانها،
ومن الرخصة في الذهاب والإياب،
وغير ذلك مما ليس يوجد في غيرها.
ابن كثير: 1/521
السؤال :
لماذا خُصَّت صلاة الخوف بالتنصيص على الذكر بعدها ؟
إن الألم لا ينبغي أن يمنعكم؛
لأن لكم خوفا من الله تعالى ينبغي أن يحترز عنه فوق الاحتراز
عن الألم، وليس لهم خوف يلجئهم الى الألم،
وهم يختارونه لإعلاء دينهم الباطل، فما لكم والوهن.
الألوسي: 5/138.
السؤال :
الخوف من الله ورجاؤه يمنع المجاهد في سبيل الله
من الشعور بالهوان, وضح ذلك ؟
( 7 )
{ وَلَا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا }
قال العلماء :
[ ولا ينبغي إذا ظهر للمسلمين نفاق قوم
أن يجادل فريق منهم فريقاً عنهم ليحموهم ويدفعوا عنهم؛
فإن هذا قد وقع على عهد النبي ﷺ ،
وفيهم نزل قوله تعالى : { وَلَا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا } ]
القرطبي: 7/116.
السؤال :
ما حكم الدفاع عن أهل النفاق ؟
التوجيهات
1- غفلة الإنسان عن ما يصلح دينه ودنياه
مضرة ومذمومة،
وهي في ساحة الجهاد أشد ضررا،
2- اذهب إلى المسجد اليوم مع بداية وقت الصلاة،
{ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ ۚ
إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰبًا مَّوْقُوتًا }
3- حدد خطوات تكون فيها أكثر حذراً في استخدام أجهزة الاتصال،
ولا تكن غافلاً عما يُراد بك وبأمة الإسلام؛
فإن الحذر من الأعداء عبادة، والإهمال معصية،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق