القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 135سورة الأنعام
حفظ سورة الأنعام – صفحة 135 – نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَٰسِبِينَ }
لكمال علمه، وحفظه لأعمالهم،
بما أثبته في اللوح المحفوظ،
ثم أثبتته ملائكته في الكتاب الذي بأيديهم.
السعدي:259.
السؤال :
تحدث عن عظمة الله سبحانه وتعالى
في سرعة حسابه لعباده ؟
( 2 )
{ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
{ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ } :
والشكر هو معرفة النعمة مع القيام بحقها.
البغوي:2/30.
السؤال :
كيف يكون الشكر الكامل لنعم الله تعالى ؟
( 3 )
{ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ }
فوبخهم الله في دعائهم إياه عند الشدائد،
وهم يدعون معه في حال الرخاء غيره.
القرطبي:8/412.
السؤال :
من خلال الآية بين تناقض المشركين في استغاثتهم ؟
( 4 )
{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ }
{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا } : قيل :
يجعلكم فرقا يقاتل بعضكم بعضا؛
وذلك بتخليط أمرهم،
وافتراق أمرائهم على طلب الدنيا ،
وهو معنى قوله :
{ وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } أي :
بالحرب، والقتل في الفتنة.
القرطبي:8/414.
السؤال :
كيف تكون العقوبة بلبس بعض المجتمع ببعض ؟
( 5 )
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
إن أنساك الشيطان النهي عن مجالستهم
فلا تقعد بعد أن تذكر النهي
ابن جزي:1/274.
السؤال :
ما نصيحتك لمن يجلس
مع من يخوض في آيات الله بحجة الفكر والوعي ؟
( 6 )
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
من خاض في آيات الله تُركت مجالسته ،
وهُجر؛ مؤمنا كان، أو كافراً
القرطبي:8/419.
السؤال :
ما موقفنا ممن يطرح البدع والشبهات ؟
( 7 )
{ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
نسيان الخير يكون من الشيطان؛
كما قال تعالى :
{ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
ابن تيمية:3/32.
السؤال :
كيف ينسى العبد الخير؟
التوجيهات
1- التحذير من الاختلاف المفضي إلى الانقسام والنزاع،
{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ }
2- ابتعد عن مجالس اللغو والباطل،
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
3- هناك ملائكةٌ تحصي عليك أعمالك وأقوالك؛
فاحسب لكل عملٍ وقولٍ حسابه،
{ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً }
العمل بالآيات
1- تضرع إلى الله تعالى، وسله أن يفرج كربتك،
ويقضي حاجتك؛ فإنه لا منجي من الشدائد إلا الله سبحانه وتعالى،
{ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
2- اسع في الصلح بين شخصين أو فئتين متنازعتين،
{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ }
3- أرسل رسالة تحذر فيها
من الوسائل الإعلامية التي تطعن في الدين،
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }
معاني الكلمات
جَرَحْتُمْ : اكْتَسَبْتُمْ
لاَ يُفَرِّطُونَ : لاَ يُضَيِّعُونَ، وَلاَ يُقَصِّرُونَ
تَضَرُّعًا : مُظْهِرِينَ الضَّرَاعَةَ؛
وَهِيَ شِدَّةُ الفَقْرِ إِلَى الشَّيْءِ وَالحَاجَةِ
وَخُفْيَةً : مُسِرِّينَ بِالدُّعَاءِ
يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا : يَخْلِطَكُمْ فِرَقًا مُتَنَاحِرَةً
نُصَرِّفُ : نُنَوِّعُ
مُسْتَقَرٌّ : نِهَايَةٌ يُعْرَفُ بِهَا أَحَقٌّ، أَمْ بَاطِلٌ
يَخُوضُونَ : يَتَكَلَّمُونَ مُسْتَهْزِئِينَ
تمت ص 135
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق