أي : لا تعلق قلبك بهم؛ فإنهم أهل تعنت إن كنت مأمورا بوعظهم
ومعنى { لعباً ولهواً } أي : استهزاء بالدين الذي دعوتهم إليه ،
وقيل : استهزءوا بالدين الذي هم عليه؛ فلم يعملوا به،
والاستهزاء ليس مسوغا في دين
القرطبي:8/423
وذكر الحياة هنا له موقع عظيم؛ وهو أن همهم من هذه الدنيا
هو الحياة فيها؛ لا ما يتكسب فيها من الخيرات التي تكون بها سعادة الحياة
في الآخرة؛ أي: غرتهم الحياة الدنيا فأوهمتهم أن لا حياة بعدها
ابن عاشور:7/296
السؤال :
ما فائدة ذكر الحياة في الآية الكريمة ؟
( 4 )
{ وَذَكِّرْ بِهِۦٓ }
أي : ذَكِّر بالقرآن ما ينفع العباد أمراً وتفصيلاً،
وتحسيناً له بذكر ما فيه من أوصاف الحسن،
وما يضر العباد نهياً عنه، وتفصيلاً لأنواعه
السعدي:261
السؤال :
ما الطريقة المثلى لاستعمال القرآن في الدعوة ،
وتذكير الناس ؟
أي: تحتبس عما فيه نجاتها في الدنيا والآخرة؛
فإن المعاصي قيد لصاحبها وحبس له، ومانع له من الجولان في فضاء التوحيد،
وحائل بينه وبين أن يجني من ثمار الأعمال الصالحة؛
فهو محبوس ها هنا، وهناك في الآخرة.
السعدي:261
السؤال :
المعاصي قيد لصاحبها ،
وضح ذلك من خلال الآية الكريمة ؟
فمن الناس من يكون مع داعي الهدى في أموره كلها أو أغلبها،
ومنهم من بالعكس من ذلك، ومنهم من يتساوى لديه الداعيان،
ويتعارض عنده الجاذبان، وفي هذا الموضع تعرف أهل السعادة
من أهل الشقاوة
السعدي:261-262.
السؤال :
ما أنواع الناس أمام داعي الهدى ؟
و من أيها ترجو أن تكون ؟
{ له أَصْحَٰبٌ } : وهم رفقة يدعونه إلى الهدى،
أي : إلى أن يهدوه إلى الطريق،
يقولون له : ائتنا، وهو قد تاه وبعد عنهم فلا يجيبهم,
وهذا كله تمثيل لمن ضل في الدين عن الهدى،
وهو يدعى إلى الإسلام فلا يجيب
ابن جزي:1/275
السؤال :
من خلال هذه الآية وضح من هو الحيران ؟
التوجيهات
1- إذا قام الإنسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ثم أعرض عن أصحاب المعاصي والكبائر وما يخوضون فيه؛
فلا إثم عليه،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق