القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 442 سورة يس

 

 

 

الصفحة رقم 442 من القرآن الكريم مكتوبة من المصحف

الوقفات التدبرية

١

{ ۞ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ }

المعنى أن الله أهلكهم بصيحة صاحها جبريل، ولم يحتج في تعذيبهم

إلى إنزال جند من السماء؛ لأنهم أهون من ذلك.

ابن جزي:2/223.

السؤال:

من خلال الآية بين ضعف القرى وهوانها على الله إذا أراد عذابها.

٢

{ ۞ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ }

أي: ما احتجنا أن نتكلف في عقوبتهم فننزل جنداً من السماء لإتلافهم،

(وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ) لعدم الحاجة إلى ذلك، وعظمة اقتدار الله تعالى،

وشدة ضعف بني آدم، وأنهم أدنى شيء يصيبهم من عذاب الله يكفيهم.

السعدي:695.

السؤال:

تحدث عن ضعف الجنس البشري من خلال هذه الآية.

٣

{ يَٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ }

يا حسرة من العباد على أنفسهم، وتندماً وتلهفاً في استهزائهم برسل

الله عليهم السلام.

القرطبي:17/436.

السؤال:

ما سبب وقوع الحسرة من العباد؟

٤

{ وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلْأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَٰهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ }

نبههم الله تعالى بهذا على إحياء الموتى، وذكرهم توحيده وكمال قدرته،

وهي الأرض الميتة؛ أحياها بالنبات وإخراج الحب منها.

القرطبي:17/440.

السؤال:

ما الفائدة من ذكر الأرض الميتة وإحيائها في هذا الموضع؟

٥

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْأَزْوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ

وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ }

أي: عجباً لهؤلاء في كفرهم مع ما يشاهدونه من هذه الآيات،

ومن تعجب من شيء قال: سبحان الله .

القرطبي:17/441.

السؤال:

ماذا يقول الإنسان عند التعجب من شيء؟

٦

{ وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾

وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾

وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلْعُرْجُونِ ٱلْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ

وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }

فكل هذا دليل ظاهر، وبرهان باهر على عظمة الخالق، وعظمة أوصافه،

خصوصاً وصف القدرة والحكمة والعلم في هذا الموضع.

السعدي:696.

السؤال:

ما أبرز الصفات الإلهية التي تدل عليها هذه الآيات المذكورة؟

٧

{ وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ }

وذكر صفتي (ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ ) لمناسبة معناهما للتعلق بنظام سير الكواكب؛

فالعزة تناسب تسخير هذا الكوكب العظيم، والعلم يناسب النظام البديع الدقيق.

ابن عاشور:23/21.

السؤال:

ما مناسبة ختم الآية الكريمة بصفتي (العزيز العليم)؟

٨

وقفة الزائر (أبو بكر الأزهري) مع الآية:

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ

إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.

فالمؤمن يحتاج -دائمًا- إلى التذكير، وأشرف وأنفع تذكير للمؤمن هو

التذكير بوظيفة العمر العبودية، التي خلقنا الله من أجلها في هذه الدنيا.

السؤال: هل هذا التأمل وجيه؟

١٣ ذو القعدة ١٤٣٦هـ

التوجيهات

1- بيان شدة عقوبة الله تعالى لمن عصاه؛ حيث أهلكهم بصيحة واحدة،

قال تعالى: ﴿ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَٰمِدُونَ ﴾

2- تذكر مثول الخلائق كلها بين يدي الله تعالى، ﴿ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾

3- تفكر في مخلوقات الله تعالى، في الأرض وثمارها، وفي السماء وكواكبها،

﴿وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلْأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَٰهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ

يَأْكُلُونَ ﴾

العمل بالآيات

1- اقرأ في القرآن قصة من قصص الأنبياء وتأمل ما حل بأقوامهم؛

كقوم فرعون، أو عادٍ، أو غيرهم.﴿ أَلَمْ يَرَوْا۟ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ ٱلْقُرُونِ

أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾

2- تأمل بعض الحبوب أو الثمار في طعامك مِن بذرها حتى وصولها إليك،

ثم اشكر الله على نعمه التي لا تحصى، ﴿ لِيَأْكُلُوا۟ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتْهُ

أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾

3- 3. قل في الصباح: (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك

نموت، وإليك النشور), وفي المساء: ( اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا،

وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير)،

﴿ وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾

معاني الكلمات

الكلمة معناها

خَامِدُونَ مَيِّتُونَ، هَامِدُونَ.

الْقُرُونِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ.

لَمَّا إلاَّ.

مُحْضَرُونَ نُحْضِرُهُمْ لِلْجَزَاءِ وَالحِسَابِ.

الأَزْوَاجَ الأَصْنَافَ، وَالأَنْوَاعَ.

نَسْلَخُ نَنْزِعُ.

قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ قَدَّرْنَا سَيْرَهُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ فِي مَنَازِلَ.

كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ مِثْلَ عِذْقِ النَّخْلَةِ المُتَقَوِّسِِ فِي الرِّقَّةِ، وَالاِنْحِنَاءِ، وَالصُّفْرَةِ؛ لِقِدَمِهِ.

يَسْبَحُونَ يَجْرُونَ.

تمت الصفحة ( 442 )

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق