من احرقك
لقيتُها
فكما تنظر إلى زهر داسته الأرجل
وشممّتها ..لم أجد العطر
قد كنتُ اشمّ العطر ذا
لو مرّ من جنبي هنا ....ذكرى لها
حتى وهي بعيدة في النوم
في قصر غربتها
…فأنا نسيتُ محبّتي …لم أنسَها
لأننا ننسى كلّ شيء بعد حين
قبل القبر بقليل
فالقادم الله ..وكيف أرى سواه !!
.
…وهي أيضاً كانت تنظر باستغراب
قالت لي :ماهذا الشيب !..من أحرقك
من اشعل الحريق ,,,!!...فيَّ وفيك
كانت جداولي غنّاء ..!!..ماهذه الحياة .....!!
عشرون عاما فرَحُنا وننتهي
..من كلّ شيء …
,أنُجْرِم ُونحن نمشي
في عشرين عاماً !!
…وما نخترق الغابات إلا
لنصل إلى الجنان
…هناك في الشقّ الآخر
ترقد بيوت حياتنا مرّة أخرى
ولكن لا يدخلها إلّا
مَن أنار قلبه
فأضاء له الظلام …..
مَن نظر الى الله في تلك الغابة
فكأنما أضاء له مصباح
فصار يمشي بقوة ويقطع الطريق
ومن بقي بلا ضوء ظلّ في الظلام
.
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق