القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 446 سورة الصافات
الوقفات التدبرية
١
{ وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفًّا }
تصف في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة، وقيل:
تصف أجنحتها في الهواء واقفة فيه؛ حتى يأمرها الله بما يريد .
القرطبي:18/6.
السؤال:
ما حال الملائكة في التذلل والتعبد لله تعالى؟
٢
{ إِنَّ إِلَٰهَكُمْ لَوَٰحِدٌ ﴿٤﴾ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَٰرِقِ }
أي: هو الخالق لهذه المخلوقات، والرازق لها، المدبر لها؛ فكما أنه
لا شريك له في ربوبيته إياها فكذلك لا شريك له في ألوهيته، وكثيراً
ما يقرر تعالى توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية؛ لأنه دالٌّ عليه، وقد أقر
به المشركون في العبادة، فيلزمهم بما أقروا به على ما أنكروه.
السعدي:700.
السؤال:
لماذا أتبع الله ذكر الربوبية بعد ذكر الألوهية؟
٣
{ إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ }
خص تعالى السماء الدنيا بالذكر؛ لأنها التي تباشر بأبصارنا،
وأيضا فالحفظ من الشيطان إنما هو فيه وحدها.
ابن عطية:4/466.
السؤال:
تخصيص (ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا ) بالذكر هنا لأمرين فما هما؟
٤
{ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ }
قال قتادة: عجب النبي ﷺ من هذا القرآن حين أنزل وضلال بني
آدم، وذلك أن النبي ﷺ كان يظن أن كل من يسمع القرآن يؤمن به،
فلما سمع المشركون القرآن؛ سخروا منه ولم يؤمنوا به، فعجب من ذلك.
البغوي:3/656
السؤال:
ما الباعث لعجب النبي ﷺ من كفر المشركين بالقرآن؟
٥
{ قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَٰخِرُونَ }
صاغرون أذلاء؛ لأنهم إذا رأوا وقوع ما أنكروه فلا محالة يذلون.
القرطبي:18/22.
السؤال:
ما سبب ذلة العصاة يوم القيامة؟
٦
{ ۞ ٱحْشُرُوا۟ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ وَأَزْوَٰجَهُمْ وَمَا كَانُوا۟ يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾
مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْجَحِيمِ }
اجمعوهم إلى الموقف؛ للحساب والجزاء.
(وَأَزْوَٰجَهُمْ ): أشباههم وأتباعهم وأمثالهم، قال قتادة والكلبي:
كل من عمل مثل عملهم؛ فأهل الخمر مع أهل الخمر، وأهل الزنا
مع أهل الزنا.
البغوي:3/657.
السؤال:
مع من يحشر المرء يوم القيامة؟ وماذا نتعلم من ذلك؟
٧
{ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ}
لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط، فقيل: وقفوهم إنهم مسؤولون،
قال ابن عباس: عن جميع أقوالهم وأفعالهم.
البغوي:3/657.
السؤال:
أين يكون الوقوف بين يدي الله تعالى؟ وعم يكون السؤال يوم القيامة؟
التوجيهات
1- تأمل في حال الشياطين ودحرهم بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم،
﴿وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَٰنٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلْمَلَإِ ٱلْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ
مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴾
2- لا تكن ممن إذا ذُكِّر لا يتذكر، ﴿ وَإِذَا ذُكِّرُوا۟ لَا يَذْكُرُونَ ﴾
3- احفظ لسانك وأفعالك، حتى لا تقف موقفا يسوؤك بين يدي الله،
﴿ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ ﴾
العمل بالآيات
1- تأمل في خلق النجوم، ثم احمد الله على أن منع الشياطين من
استراق السمع لئلا يفتنوا العباد،﴿ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَٰنٍ مَّارِدٍ ﴾
2- استعذ بالله تعالى من شر الشيطان الرجيم، ﴿ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَٰنٍ مَّارِدٍ ﴾
3- تذكر نصيحة سمعتها وبادر بالامتثال لها، ﴿ وَإِذَا ذُكِّرُوا۟ لَا يَذْكُرُونَ ﴾
معاني الكلمات
الكلمة معناها
وَالصَّآفَّاتِ قَسَمٌ بِالمَلاَئِكَةِ حِينَ تَصُفُّ فِي عِبَادَتِهَا.
فَالزَّاجِرَاتِ قَسَمٌ بِالمَلاَئِكَةِ حِينَ تَزْجُرُ السَّحَابَ، وَتَسُوقُهُ.
فَالتَّالِيَاتِ قَسَمٌ بِالمَلاَئِكَةِ حِينَ تَتْلُو ذِكْرَ الله، وَكَلاَمَهُ.
مَارِدٍ جِنِّيٍّ مُتَمَرِّدٍ، خَارِجٍ عَنِ الطَّاعَةِ.
وَيُقْذَفُونَ يُرْجَمُونَ.
دُحُورًا طَرْدًا لِلشَّيَاطِينِ عَنِ الاِسْتِمَاعِ.
وَاصِبٌ دَائِمٌ مُوجِعٌ.
خَطِفَ الْخَطْفَةَ اخْتَلَسَ الكَلِمَةَ؛ مُسَارَقَةً بِسُرْعَةٍ.
شِهَابٌ مَا يُرَى كَالكَوْكَبِ يَنْقَضُّ مِنَ السَّمَاءِ بِسُرْعَةٍ.
ثَاقِبٌ مُضِيءٌ.
خَلَقْنَاهُمْ خَلَقْنَا أَبَاهُمْ آدَمَ عليه السلام.
لاَزِبٍ لَزِجٍ يَلْتَصِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
دَاخِرُونَ صَاغِرُونَ، أَذِلاَّءُ.
زَجْرَةٌ نَفْخَةٌ.
احْشُرُوا اجْمَعُوا.
وَأَزْوَاجَهُمْ نُظَرَاءَهُمْ، وَقُرَنَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا.
فَاهْدُوهُمْ سُوقُوهُمْ سَوْقًا عَنِيفًا.
وَقِفُوهُمْ احْبِسُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى جَهَنَّمَ.
تمت الصفحة ( 446 )
انتظروني غدا باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق