القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 443 سورة يس

 

 


الصفحة رقم 443 من القرآن الكريم مكتوبة من المصحف

الوقفات التدبرية

١

{ وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }

وذكر الذرية لضعفهم عن السفر، فالنعمة فيهم أمكن.

ابن عطية:4/455.

السؤال:

ما وجه ذكر الذرية في الآية؟

٢

{ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ }

(وهم يخِصِّمون) أي: وهم لاهون عنها، لم تخطر على قلوبهم

في حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم، الذي لا يوجد في الغالب

إلا وقت الغفلة.

السعدي:697.

السؤال:

لماذا خُصَّ وقت التخاصم دون سائر الأوقات؟

٣

{ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ}

يعني: يختصمون في أمر الدنيا من البيع والشراء، ويتكلمون

في المجالس والأسواق.

البغوي:3/643.

السؤال:

بين حال غفلة العباد الذين تقوم فيهم القيامة.

٤

{ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَآ إِلَىٰٓ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ}

وخص الأهل بالذكر؛ لأن القول معهم في ذلك الوقت أهم على

الإنسان من الأجنبيين، وأوكد في نفوس البشر.

ابن عطية:4/457.

السؤال:

خص الأهل بالذكر لوجه فما هو؟

٥

{ قَالُوا۟ يَٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ }

وقيل: إن الكفار لما قال بعضهم لبعض:

(مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به

ثم قالوا: (هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ ) فكذبنا به؛

أقروا حين لم ينفعهم الإقرار.

القرطبي:17/465.

السؤال:

متى يظهر ندم الكفار على عدم الإيمان والتوبة؟

٦

{ قَالُوا۟ يَٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا }

يعنون: قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها،

فلما عاينوا ما كذبوا به في محشرهم قالوا:

(قَالُوا۟ يَٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا )، وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛

لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد.

ابن كثير:3/552.

السؤال:

هل قول المشركين: (مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) ينافي عذاب القبر؟

٧

{ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ }

ولا تحسب أن ذكر الرحمن في هذا الموضع لمجرد الخبر عن وعده،

وإنما ذلك للإخبار بأنه في ذلك اليوم العظيم سيرون من رحمته

ما لا يخطر على الظنون، ولا حسب به الحاسبون، كقوله:

(الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ) [الفرقان: 26]،

(وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ) [طه: 108]،

ونحو ذلك مما يذكر اسمه الرحمن في هذا.

تفسير السعدي:697.

السؤال:

لماذا خُصَّ اسم الرحمن دون سائر الأسماء في هذا الموقف؟

التوجيهات

1- من ضعف البشرية أنها احتاجت إلى سفينة واحدة لبقاء نسلها في

زمن نوح عليه السلام، ﴿ وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ ﴾

2- لا ينجي العبد من العذاب الدنيوي والأخروي إلا رحمة الله تعالى،

﴿ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴾

3- 3. إذا سمعت الآية والموعظة فأقبل عليها بقلبك، واعمل بما فيها،

﴿ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ مِّنْ ءَايَٰتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا۟ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴾

العمل بالآيات

1- تأمل لو لم توجد وسائل النقل الحديثة كيف ستكون معاناتك، ثم اشكر

الله تعالى على تسخيرها لنا، ﴿ وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِى

ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ ﴿٤١﴾ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِۦ مَا يَرْكَبُونَ ﴾

2- . سل الله، وألح عليه بقولك: ( اللهم إني أعوذ برضاك من

سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك)،

﴿ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿٤٣﴾ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا

وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴾

3- تصدق بجزء من مالك على أحد الفقراء أو المساكين،

﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنُطْعِمُ

مَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطْعَمَهُۥٓ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ ﴾

معاني الكلمات

الكلمة معناها

حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ حَمَلْنَا مَنْ نَجَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ عليه السلام فِي سَفِينَةِ

نُوحٍ عليه السلام.

فَلاَ صَرِيخَ فَلاَ مُغِيثَ.

مَا يَنْظُرُونَ مَا يَنْتَظِرُونَ.

صَيْحَةً وَاحِدَةً هِيَ: نَفْخَةُ الفَزَعِ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ.

يَخِصِّمُونَ يَخْتَصِمُونَ فِي شُؤُونِ حَيَاتِهِمْ.

الصُّورِ القَرْنِ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ عليه السلام.

الأَجْدَاثِ القُبُورِ.

يَنْسِلُونَ يُسْرِعُونَ فِي الخُرُوجِ.

مَرْقَدِنَا قُبُورِنَا.

صَيْحَةً وَاحِدَةً نَفْخَةً وَاحِدَةً فِي القَرْنِ.

مُحْضَرُونَ مَاثِلُونَ لِلْحِسَابِ.

تمت الصفحة ( 443 )

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق