أهل النار فهم خمسة
أهل النار فهم خمسة

قال: (الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعاً لا يبتغون أهلاً ولا مالاً)،
أي: إنسان ضعيف، ولكنه إمعة منافق يسير وراء أصحاب الرياسة ليأخذ منهم، فهو ضعيف لكن ليس عنده عقل يأمره بالصحيح، ولا يحاول أن يفكر مثل الناس، لو أساء الناس قلدهم، أو كانوا مجرمين فهو مثلهم، أو طيبين قلدهم، فهو يقلد الناس فحسب ليعطوا له حسنة، هذا الإنسان من أهل النار مع أنه ضعيف، سبحان الله! بؤس في الدنيا وبؤس في الآخرة، فهو من شر الخلق، لا الدنيا انتفع فيها بشيء، وحتى يوم القيامة يضيع هذا الضعيف الذي لا عقل له، (الذين هم فيكم تبعاً لا يبتغون أهلاً ولا مالاً) يعني: يعيش في الدنيا لا يريد أي شيء، عاش نكرة ومات نكرة، ويوم القيامة يحشر مع هؤلاء الذي كان يتبعهم في الدنيا.
الثاني: (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه).
(يخفى) بمعنى: يظهر، يعني: أي مطمع يظهر له يأخذه من حلال أو من حرام، فهذا من أهل النار، أي: الذي لا يبالي هل يأكل من حلال أو حرام، يأخذ الشيء من حله أو من حرمته، ولا يهمه.
ويدخل في هذا الحديث: المرتشون، والغشاشون، وأي مؤتمن خائن، وكل من استرعاه الله أمانة فخانها، والذين ينظرون إلى مصالح الأمة على أنها غنيمة باردة ولقمة سائغة وفرصة للتربح وحيلة للثراء
الثالث: (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك).
الذي يقدر عليه يأخذه منك ويضحك عليك به سواء من أهلك أو من مالك.
الرابع: (البخل والكذب) أي: الإنسان البخيل أو الكذاب.
الخامس: (الشنظير الفحاش) يعني: بذيء اللسان.
وهؤلاء كلهم من أهل النار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق