نساء في الهجرة ...رقيقة بنت صيفي - منتديات غزل وحنين
نساء في الهجرة ...رقيقة بنت صيفي
نساء في الهجرة ...رقيقة بنت صيفي
رقيقة بنت صيفي
هي رقيقة بنت صيفى وقيل بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
عمها عبد المطلب بن هاشم وكان أسن منه وتتصل رقيقة برسول الله
صلى الله عليه وسلم في هاشم بن عبد مناف فهو جدها وجد أبيه ولما
أدركها الإسلام كانت قد تطاول عليها القدم وجاوزت حد الهرم والتاريخ
الإسلامي يحفظ لها وقفة مع الإسلام كثيراً ما يغفلها المؤرخون فلقد كانت
ترقب ما يدور على الساحة من حولها وترى أن عدد المسلمين في ازدياد
وكذلك عذاب المشركين يحمي وطيسه كلما أسلم مشرك وقد اجتمع كبار
المشركين ليلاً ومعهم إبليس اللعين في صورة شيخ نجدي وانتهى أمرهم
إلى أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم في داره بيد فتية من كل قبيلة
فتى ليتوزع دمه صلى الله عليه وسلم في القبائل تلك المرأة المسنة رقيقة
هي التي استشفت خبر قريش يوم ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم
فذهبت العجوز تجر أثقالها حتى أنهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الخبر وحذرته من المبيت في داره وحدثته بحديث القوم الذي لا يعلمه
إلا الله ثم هي ومن تآمروا عليه ذهبت العجوز التي أنافت على المائة لتنقل
الخبر ولم تأمن على نقله ابنها مخرمة بن نوفل وهو من لحمة النبي
صلى الله عليه وسلم وذوي صحبته ذلك لأن الشك فيها وهي العجوز
المسنة مستبعد وما أطيب امرأة وأجل منزلتها أن ذهبت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بمثل ما سبق به جبريل إليه على نبينا
وعليه أفضل الصلاة والسلام.
ولعل هناك من يقول :
وأي عظمة تجدها امرأة سمعت خبراً فألقته كما سمعته ؟
ذلك قول من لم يستبطن الأمر ويتبين دخيلته فإن فئة قليلة العدد خطيرة
الغرض من هامات القوم وأشداء فتيانهم بيتوا أمرهم واحتجزوا خبرهم
عن بقيتهم والممالئين لهم وتعاهدوا وتعاقدوا ألا يذيعوه حتى يمضوه فئة
ذلك شأنها وتلك غايتها ليس بالهين اليسير كشف أمرها والوقوف على
ذوات نفوسها واستنقاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كيدها
وشرعائلتها .
وتكون رقيقة- مشاركة في أعظم حوادث الإسلام خطراً
وتكون رقيقة- مشاركة في أعظم حوادث الإسلام خطراً
وأبقاها أثراً وأدومها على مر الدهور ذكراً وأقومها ببناء الإسلام
وبنقلها خبر قريش يكون البدء الفعلي للهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق