* تأملات فى آيات الذكر الحكيم :
– يقول تعالي : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)} [ الكهف]
…… وهذه الآية يجب أن ينتبه إليها كل امرئ مسلماً كان أو كافراً ………
– من هم الأخسرين أعمالا عند الله يوم القيامة ؟ .. قيل هم الكفار من مشركي مكة ، وقيل هم كفرة أهل الكتاب ، وقيل هم الحرورية الذين قاتلوا الإمام علي بن أبي طالب من الخوارج ….
– وإنما الآية عامة لكل الناس ، فيمن يعمل العمل وهو يظن أنه مُحسن ومُصيب ، وأن عمله هذا أحسن الأعمال وأصوبها ؛ وأنه مجاز عنه خير الجزاء ؛ وقد حبط سعيه وضاع ثواب عمله ولم يبق له إلا الخزي والخسران ..
والذي يُوجب إحباط السعي إما فساد الاعتقاد أو المُراءاة وإما الغرور والكبر ..
– وقد ثبت معناه في الصحيحين عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال : (( إنه ليأتي الرَّجُل العظيم السَّمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، اقرءوا إن شئتم ( فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا )) .. فلا قيمة لهم عند ربهم يومئذ .
– وفي الحديث عن أنس (ر) قال : قال رسول الله (ص) : (( تُعرَضُ أعمالُ بني آدم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحفٍ مختمة ، فيقول الله : ألقوا هذا واقبلوا هذا ، فتقول الملائكة : يا رب والله ما رأينا منه إلا خيراً ، فيقول : إنَّ عمله كان لغير وجهي ، ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي )) .
– وعن الشرك الأصغر – الرِّياء – والعلاج منه جاء الحديث : قال رسول الله (ص) لسائلٍ عنه : (( هو فيكم أخفى من دبيب النمل ، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ؛ وأستغفرك لما لا أعلم ، تقولها ثلاث مرات )) .
… اللهم إنا نعوذ بك من أن نضل أو نضل .. ونعوذ بك من سيئات الأعمال ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق