هذا التوسيع من الله لعباده بالطيبات جعله لهم ليستعينوا به على عبادته ،
فلم يبحه إلا لعباده المؤمنين
ولهذا قال : { قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
أي : لا تبعة عليهم فيها , ومفهوم الآية أن من لم يؤمن بالله ،
بل استعان بها على معاصيه، فإنها غير خالصة له ، ولا مباحة ،
بل يعاقب عليها وعلى التنعم بها ، ويسأل عن النعيم يوم القيامة
السعدي:287.
{ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ } أي : نوضحها ونبينها { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }: لأنهم الذين ينتفعون بما فصله الله من الآيات ،
ويعلمون أنها من عند الله، فيعقلونها ويفهمونها.
ثم ذكر المحرمات التي حرمها الله في كل شريعة من الشرائع،
فقال : { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن }
أي : الذنوب الكبار التي تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها ؛
وذلك كالزنا ، واللواط ، ونحوهما
السعدي:287.
القبح والحسن في المعاني إنما يتلقى من جهة الشرع ، والفاحش كذلك ؛
فقوله هنا : { الْفَوَاحِشَ } إنما هي إشارة إلى ما نص الشرع على تحريمه
في مواضع أخر؛ فكل ما حرمه الشرع فهو فاحش وإن كان العقل لا ينكره؛
كلباس الحرير والذهب للرجال ونحوه.
ابن عطية:2/395.
السؤال :
ما ميزان الحسن والقبح المؤثر في التحليل والتحريم ؟
التوجيهات
1- لا تسرف في الأكل والشرب أو الإنفاق المالي؛
فإن الله لا يحب المسرفين،
{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
2- فرق بين ما تكرهه نفسك وما حرمه الله سبحانه؛
فإنه لا يَحِلُّ لأحدٍ أن يحرم شيئاً أباحه الله،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق