كيف تحمى نفسك من تغيرات الجو
تغيير المناخ
يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، : تغير المناخ زاد منذ نشأة الفيروسات الجديدة والمستجدة، وزاد من معدلات الحساسية، وأيضًا استطالة فترات حبوب اللقاح ومعدلات إنتاجها، وتغير الفصول وتداخلها مع بعضها، وأحيانا أصبحنا نرى الأربعة فصول في يوم واحد أو أسبوع واحد، كما أن كمية الغازات السامة في الغلاف الجوى في ازدياد، وأمراض الحساسية زادت، علاوة على وصول التلوث للمنازل بل للأجنة في الأرحام.
كما أن التقلبات الجوية تؤثر على مرضى القلب والجهاز التنفسي بشكل عام والجلد والعين والمزاج.
الأتربة وأعراض الحساسية المقلقة
وتابع: إن الأتربة قد تتسبب في ظهور أعراض الحساسية المقلقة، والتي تعتبر وسائل مشروعة للجهاز المناعي للدفاع عن نفسه والتخلص من تلك المسببات، بذرف الدموع من العين أو إفراز المخاط في الأنف والصدر كالبلغم وطردها خارج الجسم بالعطس أو بسيلان الأنف أو العين أو الكحة، مشيرًا إلى أن تلك الأعراض بمثابة رسالة تحذيرية للإنسان للابتعاد عن مصدر مسببات الحساسية أو الذهاب للطبيب وتناول العقاقير الموصوفة للحفاظ على حياته، هذا بالإضافة إلى أن الأتربة قد تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالفطريات، التي تسبب 80 نوعا من الحساسيات الفطرية سواء في الجيوب الأنفية أو الصدر أو العين أو تجعل الشخص عصبيا، أو أن يقل الأداء بشكل عام نتيجة تأثيرها على المؤثرات العصبية.
حبوب اللقاح
ولفت أن من مسببات الحساسية الهامة خاصة في مصر، و تتسلل إلى البيوت وغرف النوم عن طريق الأتربة والملابس و شعر الحيوانات والمنزلية كالقطط والكلاب، كذلك بجانب التقلبات الجوية نجد أن الرطوبة المرتفعة تتسبب في زيادة الملوثات البيولوجية مثل حشرة الفراش والبكتيريا والفيروسات والفطريات والعفونة الجوية والغبار وحبوب اللقاح مما يضر الجسم خاصة الجهاز التنفسي بدءاً من الأنف نهاية بالرئتين.
أضرار استنشاق الهواء المحمل بالأتربة
وعن أضرار استنشاق الهواء المحمل بالأتربة، يوضح بدران، أن تلوث الهواء بالأتربة يعوق اكتمال نمو الرئتين، كما ينقص كفاءة الرئتين الوظيفية فيما بعد، فضلا عن أنه يضر 40 نوعا من الخلايا في الجهاز التنفسي، ويزيد من فرص إصابة المواليد بالالتهابات التنفسية خاصة الالتهاب الرئوي.
كما أن الإصابة بالالتهابات التنفسية بدءًا من الأنف ومرورا بالحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئة، و الإصابة بحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد، وقصور في الدورة الدموية، مضيفًا أن الإصابة المبكرة بحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد بدءًا من السنة الأولى من العمر، كما يزيد من معدلات الأزمات الربوية بعد الولادة.
حدوث الأزمات الربوية
وعن حدوث الأزمات الربوية، أشار إلى تتضاعف معدلات حدوث الأزمات الربوية والاحتجاز بالمستشفيات مع انخفاض مستويات فيتامين سى خلال العواصف الترابية.
كما تزداد معاناة مرضى حساسية الأنف وحساسية الصدر وحساسية الجلد أثناء التقلبات الجوية، لذا لابد من الاهتمام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب للوقاية من المشكلات المرتبطة بالتغيرات الجوية.
من هي الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الطقس السيئ؟
وعن الفئات الأكثر عرضه لمخاطر الطقس السيئ، يقول بدران تمثل الفئات الأكثر ضررًا من الطقس السيئ وتقلبات الجو هم:
1- مرضى الربو والحساسية.
2- مرضى نقص المناعة.
3- كبار السن.
4- الرضع.
5- الأطفال.
6- الحوامل
7- المدخنون.
8- مرضى قصور الغدة الدرقية.
9- مرضى السكر.
نصائح للفئات الأكثر ضررا من الطقس السيئ
وينصح بدران الفئات الأكثر ضررا من تقلبات الجو بإتباع الآتي:
1- عدم الخروج من المنزل إلا في الضرورة القصوى خاصة الأطفال والمسنين.
2- يجب إحكام غلق النوافذ والأبواب، وعلى مرضى الحساسية أخذ الأدوية الخاصة بهم بانتظام من أجل تجنب حدوث أي أزمات في حالتهم الصحية.
3- يجب ارتداء كمامة معقمة عند الاضطرار للخروج من المنزل و ارتداء نظارة كبيرة لحماية العين والابتعاد عن العدسات اللاصقة وغسل الوجه والأنف جيدًا عند الوصول للمكان الذي تذهب إليه.
4- الحرص على الغرغرة والاستنشاق بالماء والملح لتطهير الحلق والأنف.
5- تغيير الملابس كاملة عند العودة للمنزل والاستحمام وغسل الشعر جيدًا.
6- مسح الأسطح بقطع قماش قطني مبللة بالماء، وتغطية أجهزة التكييف وصيانتها.
7- عدم وضع ملابس الخروج في غرفة النوم.
8- التخلص من الأتربة في المنازل أو أماكن العمل أو السيارات بالشفط والمسح أفضل، لأنها تنتقل من الشوارع والطرقات، إلى أنوف المواطنين وعيونهم و صدورهم وجلودهم وملابسهم وأغذيتهم.
كما قال الدكتور عاصم العيسوى أستاذ مساعد أمراض الصدر كلية الطب جامعة الفيوم، يقول إن التغيرات الجوية المفاجئة التى يتم التعرض
لها خلال هذه الأيام ينتج عنها التعرض لمشاكل صحية منها الإصابة بالأنفلونزا الموسمية والالتهاب الربوى وانتكاسة السدة الرئوية
وحساسية الصدر، لأن تغيير الجو والفصول وتقلبات الجو
التى يوجد بها أتربة من العوامل المثيرة للمشاكل الصحية.
وتابع أن التغيرات الموسمية والجوية المفاجئة هى أكثر وقت
لنقل العدوى والمشاكل الصحية وينتج عنها تفاقم
أعراض الأمراض منها الأنفلونزا الموسمية فتشمل أعراضها ارتفاع فى درجة الحرارة ورشح وكحة
أما بالنسبة للسدة الرئوية فأعراضها عبارة عن ارتفاع فى
درجة الحرارة والكحة وتفاقم أعراض حساسية الصدر كالكحة الشديدة،
أما بالنسبة للإصابة بالالتهاب الرئوى فجأة يتعرض الشخص
لارتفاع درجة الحرارة وضيق فى التنفس.
لذا يقدم د. عاصم العيسوى عدد من النصائح التى يجب اتباعها
لتجنب تفاقم الأعراض أو الإصابة بمشاكل صحية،
منها الآتى:
1. يجب على مريض الحساسية والسدة الرئوية الحفاظ
على وقت الدواء، لتجنب التعرض للانتكاسة الصحية.
2. أما بالنسبة لمريض الالتهاب الرئوى عند تعرضه لارتفاع فى درجة الحرارة إذا استمرت من 24 إلى 48 ساعة يجب
استشارة الطبيب المختص.
3. من الضرورى شرب السوائل الدافئة وتناول فيتامين
سى لتحسين المناعة.
4. أخذ تطعيم الأنفلونزا والالتهاب الرئوى.
5. من الضرورى تهوية مكان العمل والمنزل لتجنب الانتكاسة الصحية.
6. عدم تخفيف الملابس عند تقلب الجو وارتفاع درجة الحرارة.
7. شرب الكثير من السوائل.
8. البعد عن الأماكن المتكدسة لتجنب العدوى والإصابة بالمشاكل الصحية.
من جانب آخر
يوضح الدكتور عصام الطوخى أستاذ طب وجراحة العيون
جامعة القاهرة، أن التغيرات الجوية الشديدة ووجود الأتربة تؤثر على الحالة الصحية للجسم بالكامل، لكنه يكون أكثر تـأثيرا على صحة العين
فينتج عنها مشاكل صحية منها تهيج الغشاء المخاطى
والأوعية الدموية فى ملتحمة العين والمبطنة للجفون.
يشير د. عصام الطوخى إلى أن هناك عددا من العلامات
التى تدل على وجود مشكلة فى العين منها وجود احمرار فى
العين والحكة الشديدة والشعور بوجود حبيبات تشبه الرمل،
بالإضافة إلى وجود إفرازات لزجة فى العين.
ويضيف أستاذ طب وجراحة العيون أن الذين يعانون من
حساسية العين عند تعرضهم للتغيرات الجوية والأتربة يصابون بأزمة حادة من الرمد الربيعى
يظهر على شكل تقرحات بأطراف القرنية وعتامة، بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى
عند تعرضهم للجو الممتلئ بالأتربة منها تقرحات شديدة بالقرنية وتأثر الرؤية.
كما ينصح د. عصام بضرورة الحفاظ على صحة وسلامة العين
وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية،
من خلال إتباع بعض النصائح التى تشمل الآتى..
1. تجنب التعرض للجو الممتلئ بالأتربة.
2. عند الخروج من المنزل من الضرورى ارتداء نظارة
الشمس لحماية عينيك.
3. الحفاظ على غسل العين جيدا بالماء الفاتر.
4. الحرص على استخدام قطرات الوقاية من الحساسية.
واستخدام قطرات الدموع الاصطناعية لمنع جفاف العين.
ويوصى الطبيب بضرورة استشارة الطبيب وتلقى العلاج
عند ظهور بعض العلامات كالإفرازات اللزجة فى العين
أو الشعور بألم شديد واستمرار احمرار العين والحكة الشديدة
فى العين لمدة 24 ساعة لتجنب أى مضاعفات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق