ظاهرة السهر للفجر

 

 

ظاهرة السهر للفجر

مقالة لأحد الاطباء العرب المقيمين في ألمانيا:

تعتبر الشعوب العربية من أكثر الشعوب عبثاً بالوقت والصحة والمال وتضييعها على اشياء كثيرة للأسف ليست ذات قيمة.

هذه الاشياء الغير قيمة والضارة احياناً ليس لها علاقة بالأخلاق الحميدة ولكنها ممارسات لا تضيف شيئاً مفيداً للعقل ولا للمهارات أو الصحة.

ظاهرة السهر مثلاً لربات البيوت حتى ساعات الفجر والاستيقاظ ظهراً مما يؤثر على نفسيتها ومزاجها العام ويسبب لها العديد من الامراض، وتزيد حدة هذه الامراض مع التقدم بالعمر.

.➖ الأمعاء تصبح طبلاً مليئاً بالغازات المتخمّرة من وجبة العشاء المتأخرة.

➖ الكبد غارقة في الدهون.

➖ فقر دم رغم السمنة الظاهرة.

➖ عضلات الأطراف ضامرة رغم ضخامة الجذع والبطن.

➖ طاقة التنفس هزيلة والعظام هشة بسبب نقص فيتامين د وعنصر الكالسيوم، لانقطاع التعرُّض لأشعة شمس الصباح.

ما هي إلا سنوات قليلة ثم يداهم مثل هذه السيدة مرض السكري والكوليسترول وحصوات المرارة وارتفاع ضغط الدم، ثم تتحوّل إلى عالة على منزلها ومصدر نزيف مالي مستمر على الأدوية والاستشارات الطبية.

على النقيض من هذه الكتلة العليلة من الشحوم تكون العاملة الآسيوية التي لا يزيد وزنها على خمسين كيلوغراماً ، قادرة على العمل لمدة اثنتي عشرة ساعة متواصلة دون آلام عضلية ولا لهاث في التنفس ولا انتفاخ في الأمعاء، تضع رأسها على المخدة قبل منتصف الليل فتستمتع بنوم عميق مريح ثم تصحو في السادسة صباحاً مع الطيور.

تنازلت ربة البيت عن استثمار وقتها فيما يفيد، وأهملت الشروط الضرورية لاكتمال الصحة وتعللت بخدعة نقص فيتامين د المزعوم بل ودفعت المال للعاملة لتنوب عنها في إدارة المنزل.

ضحّت بكل ذلك مقابل السهر ساعات إضافية على مسلسلات وبرامج تافهة في الفضائيات.

وهذا النموذج موجود لدى مختلف الطبقات الاجتماعية في مجتمعاتنا.

وكذلك الشباب والشابات من طلبة المدارس والجامعات مصابون ايضاً بداء السهر وما يترتب عليه من امراض ومشاكل نفسية.... وضعف في التحصيل العلمي.

والرجال ايضاً يدمنون السهر بالمقاهي وملاحق المنازل ويتناولون وجبات عشاء دسمة في وقت متأخر مما يسبب لهم الاجهاد والعديد من الأمراض.

سابقاً كان الناس ينامون بعد صلاة العشاء بساعتين او ثلاث ساعات ويفيقون باكرا بكل حيوية ونشاط لأداء مهامهم وعملهم وكانت معدلات الاصابة بالسكري وتصلب الشرايين والمفاصل اقل بكثير منها اليوم.

يعتقد الكاتب أننا بحاجة الى اعادة تأهيل وبرامج توعية تعيدنا الى الالتزام بشروط الجودة النوعية للحياة.

هل ما أشار اليه الكاتب واقعاً تعيشه الشعوب العربية؟؟ أم أنه بالغ في مقالته؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق