رجيم فصائل الدم | Blood Type Diet

 

رجيم فصائل الدم

حمية فصائل الدم
ألف الدكتور بيتر دي أدامو كتاباً عنوانه (بالإنجليزية: Eat Right 4 Your Type)، وحقق نجاحاً كبيراً حيث بيعت منه ملايين النسخ، وقال فيه أن النظام الغذائي الأمثل للإنسان يعتمد على نوع دمه، وفصل فيه أنواع الطعام التي يجب أن يتناولها أصحاب فصائل الدم A، وB، وAB، وO.

وتتلخص حمية فصائل الدم بأن كل مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في نفس فصيلة الدم يشتركون في نفس الصفات، وطريقة تفاعل أجسامهم مع الأمراض والاضطرابات، وعليهم تناول مجموعات غذائية محددة، وأطعمة معينة، وتجنب مجموعات أخرى.

 

رجيم فصيلة الدم A
يعرف رجيم فصيلة الدم A بحمية الزراعيين، حيث أنهم يجب أن يتناولوا غذاءً يعتمد على النباتات، ويبتعدوا تماماً عن اللحوم الحمراء مثل الأشخاص النباتيين، وعليهم التركيز على الخضار والفواكه، والحبوب والبقوليات، ويفضل أن تكون عضوية وطازجة حيث أن جهازهم المناعي يكون حساساً، وهم بحسب الدكتور بيتر أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطان.

رجيم حسب فصيلة الدم B
حسب هذه الحمية يسمى رجيم حسب فصيلة الدم B بالبدو، ويستطيعون تناول النباتات وأغلب اللحوم باستثناء الدجاج ولحم الخنزير، كما أن بإمكانهم تناول مشتقات الألبان، وعلى هؤلاء الأشخاص تجنب الذرة، والقمح، والحنطة السوداء، والعدس، والبندورة، والفستق، وبذور السمسم.

ويشجع الدكتور بيتر فئة رجيم حسب فصيلة الدم B على تناول الخضار، والبيض، واللحوم المسموحة، بالإضافة إلى مشتقات الألبان قليلة الدهون، ويملك أصحاب فصيلة الدم B بحسب الدكتور بيتر جهاز مناعي وهضمي قوي وأكثر تحملاً من أصحاب فئات الدم الأخرى.

جدول رجيم فصيلة الدم AB
يمثل جدول رجيم فصيلة الدم AB خليطاً من غذاء فصيلتي الدم A وB، ويشمل التوفو، والمأكولات البحرية، ومشتقات الألبان، والخضروات خضراء اللون، وعلى هذه الفئة تجنب الفاصوليا، والذرة، والدجاج ولحم البقر بالإضافة إلى الكافيين، والكحول، واللحوم المدخنة والمعالجة؛ بسبب انخفاض حموضة معدتهم، ويعتقد بأنهم أقل عرضة للحساسية، أو الإصابة بأمراض القلب، أو السرطان، أو فقر الدم.

 

رجيم حسب فصيلة الدم O
يدعى أصحاب رجيم حسب فصيلة الدم O بالصيادين، وأما بالنسبة إلى الأكل حسب فصيلة الدم O فينصحون بتناول غذاء غني بالبروتين يرتكز بشكل كبير على اللحوم الطرية، والدواجن، والأسماك، وبعض أنواع الخضار والفواكه، وتقل فيه البقوليات ومشتقات الألبان.

وينصح مخترع هذه الحمية أصحاب رجيم حسب فصيلة الدم O بتناول مكملات غذائية معينة؛ لتساعدهم في التخفيف من مشاكل المعدة التي يشعرون بها هم بالتحديد، وهم أكثر عرضة للإصابة بالربو، والتهاب المفاصل، والحساسية أكثر من غيرهم.

إيجابيات حمية فصائل الدم
تشمل بعض إيجابيات رجيم فصائل الدم ما يلي:

يستطيع من يرغب باتباع حمية فصائل الدم القيام بها بنفسه دون مساعدة من أحد.
لا تتضمن هذه الحمية شراء أطعمة أو وجبات معبأة.
تناسب الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من الجلوتين.


سلبيات رجيم فصائل الدم
نذكر فيما يلي بعض سلبيات رجيم فصائل الدم بالتفصيل:

يمكن أن تكون هذه الحمية مكلفة خصوصاً أن مخترعها ينصح بشراء الغذاء العضوي، وبعض المكملات الغذائية التي ينتجها.
تؤثر هذه الحمية على حرية متبعيها في اختيار طعامهم خصوصاً عند تناولهم للطعام خارج المنزل.
لا تراعي حمية فصائل الدم الفروقات بين الأفراد من ناحية أوضاعهم الصحية، وما إذا كانوا يعانون من السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الأخرى.

رجيم فصائل الدم من الناحية العلمية
بالنظر إلى الخيارات الغذائية التي طرحت في حمية فصائل الدم، يلاحظ أنها كلها خيارات صحية في الواقع، وهي تشبه نظامين غذائيين صحيين، هما نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet)، والنظام الغذائي المتبع للوقاية من والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: DASH).

لذلك فإن أي تحسن ملحوظ في صحة متبع حمية فصائل الدم يعزى إلى تناوله طعاماً صحياً بغض النظر عن فصيلة دمه ومناسبة الغذاء له، وهذا ما دعمته النتائج التي أشارات إلى تحسن كبير في صحة متبعي نظام غذاء أصحاب رجيم فصيلة الدم A مع أن دمهم لم يكن بالضرورة من النوع A.

وعلى الرغم من قوة الأدلة التي تدعم أن أصحاب فصائل دم محددة معرضون أكثر أو أقل من غيرهم لأمراض معينة؛ كما هو الحال في فصيلة الدم O التي يعاني أصحابها من خطر الإصابة بقرحة المعدة بنسبة أكبر من غيرهم، على عكس خطر إصابتهم بأمراض القلب، إلا أنه لا توجد حالياً دراسات تربط بين ذلك ونوع الغذاء المتناول، كما لا توجد دراسات تربط بين نوع دم معين وغذاء يسمن أو ينحف، فعلى سبيل المثال لا يوجد أدلة علمية على الأطعمة التي تزيد وزن فصيلة دم AB أو أي فصيلة دم أخرى.

وفي الختام، ينصح باتباع حمية فصائل الدم فقط إذا تمت تجربتها ونجحت مع متبعها؛ بسبب الافتقار إلى دراسة طبية واحدة تدعم أو تدحض فوائد هذه الحمية، كما ينصح بشكل عام اتباع أي نظام غذائي يركز على الخضار والفواكه، والبروتينات، والدهون الصحية، ويخلو من السكر والحبوب البيضاء.

أما الحميات التي تهدف إلى شراء أطعمة خاصة أو تمنع مجموعات غذائية ضرورية، فهي ليست الخيار الصحيح خصوصاً أن متبعيها لا يستمرون فيها إلا لوقت قصير؛ فالأهم عند الرغبة بخسارة الوزن اتباع خيارات غذائية هادفة، ونمط حياة صحي أكثر والمواظبة على ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق