في مايو 2022، انتهت أعمال مشروع تطوير وترميم قصر السلطانة ملك، وهو مكان أثري بيعتبر من أقدم مباني مصر الجديدة. القصر اللي بيرجع تاريخ إنشاؤه لسنة 1906 فتح أبوابه للجمهور من جديد بعد عملية ترميم محترفة جدًا. تعالوا نتعرف أكتر على قصر السلطانة ملك.
لو قررت تروح هليوبوليس الفترة، ووصلت تحديدًا للمكان اللي فيه قصر البارون الشهير، اللي بيعتبر أحد أهم القصور التاريخية وأجملها في مصر. هتلاقي قدامك في الناحية التانية، مبنى مميز جدًا شكله ساحر، هو ده قصر السلطانة ملك، اللي بيرجع تاريخ إنشاؤه إلى بدايات القرن العشرين، واللي تم ترميمه وتطويره وافتتاحه كمركز للإبداع الرقمي وريادة الأعمال بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
وبحسب تقرير نشره موقع إندبندنت عربية، القصر كان معروف باسم صاحبه الأمير حسين كامل، لكن اشتهر أكتر باسم قصر السلطانة ملك زوجته اللي عاشت فيه، وبيعتبر القصر ده من أوائل المباني اللي ظهرت في حي مصر الجديدة، وبترجع بداية أعمال تشييده في صحراء هليوبوليس لسنة 1906 و1907.
القصر مبني على قطعة أرض كبيرة في الجهة المقابلة لقصر البارون إمبان، وهي على شكل مثلث بتحده ثلاثة شوارع رئيسة: الأول شارع الثورة (السلطان حسين سابقًا)، والثاني شارع الجنرال البارون، وأخيرًا شارع العروبة.
أصبح قصر السلطانة ملك أثر بقرار مجلس الوزراء عام 2000، وبدأت أعمال الترميم فيه عام 2019، وانتهت في 2022، تحت إشراف وزارتي “السياحة والآثار”، و”الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، وافتتح كمركز للإبداع الرقمي وريادة الأعمال.
ونقلت إندبندنت عربية عن بسمة سليم، الباحثة في تراث هليوبوليس، معلومات عن القصر وتاريخه، منها إن السلطانة ملك هي بنت حسن باشا طوران القبطان في البحرية العثمانية، واللي عرضها للتبني لما كان عمرها 3 سنين، علشان يضمن لها مستقبل أفضل، وتبنتها جشم أفت الزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل، وغيرت اسمها من ملك حسن طوران إلى ملك جشم أفت، وفي سنة 1886 تزوجت ملك من الأمير حسين كامل، اللي أصبحت في إيده مقاليد الحكم في مصر سنة 1914.
وبعد جلوس حسين كامل على عرش مصر حصل على لقب سلطان من البريطانيين، ولقبت زوجته ملك بسلطانة مصر وبكدة أصبحت ثاني سيدة تحصل على اللقب ده بعد شجرة الدر.
وتصميم قصر السلطانة ملك من إبداع المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل (1860 – 1928) اللي درس بكلية الفنون الجميلة في باريس، وله عدد من التصميمات لمبان من أشهرها سينما (باجودا) في شارع بابليون بباريس عام 1896، وفي مصر صمم كنيسة (البازليك).
والقصر مصمم من الخارج على طراز العمارة الإسلامية مع استخدام مفرداتها الفنية والمعمارية من البرج الذي بيشبه قباب المساجد المملوكية والمقرنصات والمشربيات والعقود وغيرها من الرموز الإسلامية، أما التصميم الداخلي، ففيه مزج بين العناصر الإسلامية والأوروبية.
وبيتكون القصر من بدروم وطابقين وبيحيط به سور حديدي، وبيضم البدروم المطبخ ومخازن الطعام أما الطابق الأول فبيتكون من عدد من الحجرات للاستقبال والثاني لأجنحة النوم والمعيشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق