ما كمية الماء التي يجب شربها يومياً للحفاظ على صحة الكلى؟

 

ما كمية الماء التي يجب شربها يومياً للحفاظ على صحة الكلى؟

أكد أطباء في مركز موسكو لجراحة المسالك البولية أن الحفاظ على صحة الكلى يتطلب شرب كمية كافية من الماء واتباع نظام غذائي متوازن يساعد في الوقاية من حصى المسالك البولية.

وبحسب الدكتور فيغين مالكاسيان، رئيس قسم المسالك البولية في المركز، فإن الكمية المثالية من الماء التي يجب تناولها يومياً تبلغ نحو لترين، إلا أن الأهم من ذلك هو مراقبة حجم البول اليومي، حيث يُعد مؤشراً أساسياً على مدى ترطيب الجسم.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور سيرغي أغابكين أن احتياجات الجسم من الماء تختلف بين الرجال والنساء، مشيراً إلى أن الجسم يفقد السوائل يومياً من خلال التعرق والتنفس والبول، ويجب تعويض هذه الكمية بالمقدار نفسه.

ولفت إلى أن النساء يحتجن إلى شرب نحو ثلاثة مليلترات لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، بينما يحتاج الرجال إلى أربعة مليلترات لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وهي الكمية التي تعادل معدل فقدان السوائل الطبيعي في الجسم.

الأطعمة المفيدة لصحة الكلى

من الناحية الغذائية، أوصى الأطباء بإضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي للحد من تكون الحصى، ومن أبرزها الجزر ومغلي الورد البري، لاحتوائهما على نسبة عالية من فيتامين A، الذي يعزز صحة الغشاء المخاطي للمسالك البولية. 

كما شدد الخبراء على أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف، التي تحسن عملية الهضم وتقلل من مخاطر تراكم الكالسيوم في البول.

في المقابل، حذر الأطباء من الإفراط في تناول بعض الأطعمة التي قد تسهم في تكوّن الحصى، وعلى رأسها الملح، الذي يزيد من نسبة الكالسيوم في البول، مما يعزز خطر تشكل الحصى. 

كما نبهوا إلى ضرورة الحد من استهلاك البروتين الحيواني، الذي يؤدي الإفراط فيه إلى زيادة إفراز الكالسيوم والمواد التي قد تؤدي إلى ترسبات في الكلى، وينطبق الأمر ذاته على منتجات الألبان، التي ينبغي استهلاكها باعتدال لتجنب أي تأثيرات سلبية على صحة الكلى.

إضافة إلى ذلك، شدد الأطباء على أهمية تجنب نمط الحياة الخامل للحفاظ على وظائف الكلى بشكل طبيعي، حيث أوضح الدكتور قسطنطين كولونتاريوف، نائب رئيس المركز، أن النشاط البدني يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من مشاكل الكلى وتحسين أدائها.

الخلاصة

لضمان صحة الكلى والوقاية من مشاكلها، ينصح الأطباء بـ:

شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً، مع مراقبة حجم البول للحفاظ على الترطيب المناسب.

زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين A، مثل الجزر والورد البري، لتعزيز صحة المسالك البولية.

تقليل استهلاك الملح والبروتين الحيواني ومنتجات الألبان، لتقليل خطر تكوّن الحصى.

ممارسة النشاط البدني بانتظام، لتجنب المشكلات المرتبطة بالكلى وتحسين وظائفها.

ومن خلال اتباع بهذه التوصيات، يمكن تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى وتعزيز صحة الجهاز البولي، مما يساعد في الحفاظ على أداء الكلى بشكل أفضل على المدى الطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق