صورة وتعليق

 

 

لوحة "ركّاب على سطح سفينة في طقس عاصف" (1901) للفنان الدنماركي بول غوستاف فيشر.

اللوحة تنقل إحساسًا بالعزلة والتأمل تحت ضغط الطبيعة. الركّاب الثلاثة. كلٌ منهم يواجه العاصفة بطريقته الخاصة،

الشخصية الأقرب والتي تبدو محور اللوحة، تقف بجانب الباب، يداها في جيب المعطف، وهي تنظر إلى البحر، وكأنها تنتظر شيئًا، تتأمل ماضيًا غائبًا، أو تستشرف مستقبلاً مجهولًا.

بول فيشر لم يكن فقط يصور مشهدًا بحريًا، بل يوظّف عناصر مثل السماء الملبدة، الرياح، العزلة الجسدية بين الشخصيات ليخلق دراما داخلية صامتة.

ببراعة مدهشة، يستخدم فيشر درجات الرمادي فقط ليخلق هذا المشهد الدرامي القوي. لا حاجة للألوان الزاهية هنا، فالأجواء العاصفة والمياه المضطربة والسماء المكفهرة تتحدث عن نفسها بلغة الظلال والضوء الخافت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق