التفسير الميسر لسورة فاطر - منتديات غزل وحنين
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (4)
وإن يكذبك قومك -أيها الرسول-
فقد كُذِّب رسل مِن قبلك, وإلى الله تصير الأمور في الآخرة, فيجازي
كلا بما يستحق. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ
الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا
يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)
يا أيها الناس إن وعد الله
بالبعث والثواب والعقاب حق ثابت, فلا تخدعنَّكم الحياة الدنيا
بشهواتها ومطالبها, ولا يخدعنَّكم بالله الشيطان. إن الشيطان لبني
آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛
ليكونوا من أصحاب النار الموقدة.
الَّذِينَ
كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
الذين جحدوا أن الله هو وحده
الإله الحق وجحدوا ما جاءت به رسله لهم عذاب شديد في الآخرة, والذين
صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات لهم عفو من ربهم وتجاوز عن
ذنوبهم بعد سترها عليهم، ولهم أجر كبير, وهو الجنة.
أَفَمَنْ
زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ
يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ
عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
أفمن حسَّن له الشيطان أعماله
السيئة من معاصي الله والكفر وعبادة ما دونه من الآلهة والأوثان فرآه
حسنًا جميلا كمَن هداه الله تعالى, فرأى الحسن حسنًا والسيئ سيئًا؟
فإن الله يضل من يشاء من عباده, ويهدي من يشاء, فلا تُهْلك نفسك
حزنًا على كفر هؤلاء الضالين, إن الله عليم بقبائحهم وسيجازيهم عليها
أسوأ الجزاء.
وَاللَّهُ
الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى
بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)
واللهُ هو الذي أرسل الرياح
فتحرك سحابًا, فسقناه إلى بلد جدب, فينزل الماء فأحيينا به الأرض بعد
يُبْسها فتخضر بالنبات, مثل ذلك الإحياء يحيي الله الموتى يوم
القيامة.
مَنْ
كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ
يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ
أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)
من كان يطلب عزة في الدنيا أو
الآخرة فليطلبها من الله, ولا تُنال إلا بطاعته, فلله العزة جميعًا,
فمن اعتز بالمخلوق أذلَّه الله, ومن اعتز بالخالق أعزه الله, إليه
سبحانه يصعد ذكره والعمل الصالح يرفعه. والذين يكتسبون السيئات لهم
عذاب شديد, ومكر أولئك يَهْلك ويَفْسُد, ولا يفيدهم شيئًا.
وَاللَّهُ
خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ
أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ
وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ
فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)
واللهُ خلق أباكم آدم من تراب,
ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين, ثم جعلكم رجالا ونساءً. وما تحمل
من أنثى ولا تضع إلا بعلمه, وما يعمَّر من مُعَمَّر, فيطول عمره,
ولا يُنْقَص من عمره إلا في كتاب عنده, وهو اللوح المحفوظ, قبل أن
تحمل به أمُّه وقبل أن تضعه. قد أحصى الله ذلك كله, وعلمه قبل أن يخلقه,
لا يُزاد فيما كتب له ولا يُنْقَص. إن خَلْقكم وعِلْم أحوالكم
وكتابتها في اللوح المحفوظ سهل يسير على الله.
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (4)
وإن يكذبك قومك -أيها الرسول-
فقد كُذِّب رسل مِن قبلك, وإلى الله تصير الأمور في الآخرة, فيجازي
كلا بما يستحق. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.
يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ
الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا
يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)
يا أيها الناس إن وعد الله
بالبعث والثواب والعقاب حق ثابت, فلا تخدعنَّكم الحياة الدنيا
بشهواتها ومطالبها, ولا يخدعنَّكم بالله الشيطان. إن الشيطان لبني
آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛
ليكونوا من أصحاب النار الموقدة.
الَّذِينَ
كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
الذين جحدوا أن الله هو وحده
الإله الحق وجحدوا ما جاءت به رسله لهم عذاب شديد في الآخرة, والذين
صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات لهم عفو من ربهم وتجاوز عن
ذنوبهم بعد سترها عليهم، ولهم أجر كبير, وهو الجنة.
أَفَمَنْ
زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ
يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ
عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
أفمن حسَّن له الشيطان أعماله
السيئة من معاصي الله والكفر وعبادة ما دونه من الآلهة والأوثان فرآه
حسنًا جميلا كمَن هداه الله تعالى, فرأى الحسن حسنًا والسيئ سيئًا؟
فإن الله يضل من يشاء من عباده, ويهدي من يشاء, فلا تُهْلك نفسك
حزنًا على كفر هؤلاء الضالين, إن الله عليم بقبائحهم وسيجازيهم عليها
أسوأ الجزاء.
وَاللَّهُ
الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى
بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)
واللهُ هو الذي أرسل الرياح
فتحرك سحابًا, فسقناه إلى بلد جدب, فينزل الماء فأحيينا به الأرض بعد
يُبْسها فتخضر بالنبات, مثل ذلك الإحياء يحيي الله الموتى يوم
القيامة.
مَنْ
كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ
يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ
أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)
من كان يطلب عزة في الدنيا أو
الآخرة فليطلبها من الله, ولا تُنال إلا بطاعته, فلله العزة جميعًا,
فمن اعتز بالمخلوق أذلَّه الله, ومن اعتز بالخالق أعزه الله, إليه
سبحانه يصعد ذكره والعمل الصالح يرفعه. والذين يكتسبون السيئات لهم
عذاب شديد, ومكر أولئك يَهْلك ويَفْسُد, ولا يفيدهم شيئًا.
وَاللَّهُ
خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ
أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ
وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ
فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)
واللهُ خلق أباكم آدم من تراب,
ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين, ثم جعلكم رجالا ونساءً. وما تحمل
من أنثى ولا تضع إلا بعلمه, وما يعمَّر من مُعَمَّر, فيطول عمره,
ولا يُنْقَص من عمره إلا في كتاب عنده, وهو اللوح المحفوظ, قبل أن
تحمل به أمُّه وقبل أن تضعه. قد أحصى الله ذلك كله, وعلمه قبل أن يخلقه,
لا يُزاد فيما كتب له ولا يُنْقَص. إن خَلْقكم وعِلْم أحوالكم
وكتابتها في اللوح المحفوظ سهل يسير على الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق