​‏​‏​‏​​الفرق بين "سنة" و "عام" - منتديات غزل وحنين

​‏​‏​‏​​الفرق بين "سنة" و "عام" - منتديات غزل وحنين

الفرق بين "سنة" و "عام"























​‏​‏​‏​​الفرق بين "سنة" و "عام"








معلومة جميلة

احببت نقلها لكم للفائـــدة

فهذه لغتنا الجميلة التي لاينتهي الاعجاز الغوي في معجمها

المليء برواائع البلاغة التي قلما نجد في لغة اخرى


فمااروع ان نتعلم فن الحديث بها

وننهل من كنوزها العجيبة الجميله القيمة


ولنرى الان الفرق بين معنى السنة وبين معنى عام
يقول الله تعالى في محكم آياته


(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما )


(سورة العنكبوت) آية 14


أن لفظ سنه اذآ يطلق على الأيام الشديدة الصعبة


كان من الممكن أن يقول رب العزة : أنها تسعمائة وخمسون سنه


فلماذا ألف سنه إلا خمسين عاما؟


لانه بذلك يكون سيدنا نوح قد لبث ألف سنه شقاء إلا خمسين عاما في الرخاء


وفي قول الله تعالى في سورة سيدنا يوسف
( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ( 47 )


ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون )


سورة يوسف ايه47
و اذآ لفظ عام يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم


قال تعالى


"ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون



سورة يوسف أية 49
لذا من الأفضل أن نقول .


" كل عام وانتم بخير "


قال العلماء : إن كلمة (سنة)لا تاتى إلا في الشدة و الجدب ،


بدليل قول العرب عندما يريدون وصف الشدة في بلد ما بقولهم :

(أصابت البلدة سنة)


أى : جدب و شدة ،

و استدلوا أيضا بقوله تعالى: (و لقد اخذنا آل فرعون بالسنين ) ،


أى : بالشدة و الجدب ،

بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة : (و نقص من الثمرات)..


أما كلمة عام فلا تأتي إلا في الخير و الرغد و الرخاء ؛


يقول الله تعالى في سورة يوسف :

(ثم ياتى من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون) ،


أي : أن هذا العام يأتيهم الغيث و الخصب و الرفاهية "و فيه يعصرون "


قال السيوطي رحمه الله في الإتقان (1 / 573)- بترقيم الشاملة- :


( ومن ذلك السنة والعام .

قال الراغب الغالب استعمال السنة في الحول الذي فيه الشدة والجدب


ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة والعام ما فيه الرخاء والخصب وبهذا تظهر النكتة


في قوله ألف سنة إلا خمسين عاما حيث عبر عن المستثنى بالعام وعن المستثنى منه بالسنة)


قال الزبيدي في تاج العروس


( والعام السنة )

كما في الصحاح قال شيخنا وعلى اتحادهما جرى المصنف

ففسر كل واحد منهما بالآخر


وقال ابن الجواليقى

ولا تفرق عوام الناس بين العام والسنة ويجعلونهما بمعنى فيقولون سافر في وقت من السنة


أي وقت كان إلى مثله ذلك وهو غلط والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى انه قال


السنة من أي يوم عددته إلى مثله


والعام لا يكون الا شتاء وصيفا


وليس السنة والعام مشتقين من شئ

فإذا عددت من اليوم إلى مثله فهو سنة

يدخل فيه نصف الشتاء ونصف الصيف


والعام لا يكون الا صيفا وشتاء

ومن الاول يقع الربع والربع والنصف والنصف

إذا حلف لا يكلمه عاما لايدخل بعضه في بعض انما هو الشتاء


والصيف فالعام أخص من السنة

فعلى هذا تقول كل عام سنة وليس كل سنة عاما


وقال الازهرى

العام حول يأتي على شتوة وصيفة وعلى هذا فالعام أخص مطلقا من السنة


وإذا عددت من يوم إلى مثله فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف


ونصف الشتاء والعام لا يكون الا صيفا وشتاء متواليين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق