د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..أنا ابن رسول الله - منتديات غزل وحنين
د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..أنا ابن رسول الله
كثر
أدعياء النسب الشريف فما بين من قال أنا بن رسول الله ومن قال أنا الإسلام
ومن إدعى النبوة أو المهداوية تكالب المنافقون والكذابون والقتلة
والمجرمون والمدلسون على أمة محمد صل الله عليه وسلم ، وإدعوا كذبا وزورا
حمل راية النبي محمد فضلوا وأضلوا ، وفرقوا الجمع فكم من كذب وفسق وكفر
وقتل وسرقة وإجرام إرتكبت تحت زعم راية النبي والنبي والإسلام منها براء .
مما
لا شك فيه أن من يفهم الإسلام ويدرك حقيقته يجده هو تحرير للإنسان من كل
القيود لتصبح كل نفس بما كسبت رهينة ، فلا فضل لنسب ولا لون ولا عرق ولا
بيئة إلا بالتقوى وتزكية النفس ، فحمزة عم النبي سيد الشهداء ، وأبولهب عم
النبي في خسرانه قرآن يتلى إلى قيام الساعة ، وقاعدة العدل كانت واضحة حين
قال الرسول صل الله عليه وسلم لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها .
ولما
خرج سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه خرج براية النبي طلبا
للإسلام المحمدي ولم تكن راية وراثة ولا عرق وهنا سألت العلامة السيد علي
الأمين
آل
بيت رسول الله عليهم السلام والذين نشهد الله أننا نحبهم لقرابتهم المصطفي
، من هم آل البيت من وجهة نظركم وقد تنازع الأمر الأشراف من السنّة
والعلويين والعباسيين ؟
وهل يرجع فضلهم لصلتهم بالنبي أم أن هناك منهم وأقصد تحديدا الأئمة الإثنى عشر من هو أفضل من النبي ؟
فأجاب :
{لا
أعتقد أن هذا النزاع القديم كان ذا جدوى بين العباسيين والعلويين في شأن
الإتصاف بلقب الأشراف، فالرسول عليه الصلاة والسلام جعل ميزان القرابة في
العمل، فقد ورد عنه أنه جدّ كل تقيّ، وأن عدو محمد من عصى محمّداً وإن
قربت قرابته، وأن وليّ محمد من أطاع محمداً وإن بعدت قرابته، وأنه لا فضل
لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، وأن سلمان منّا أهل
البيت، وغير ذلك من نصوص الكتاب والسنّة، واهتمام المسلمين بنسبه الشريف هو
لمكانته في نفوسهم، فالمرء يحفظ في ولده كما يقال في المأثور، ولحثهم على
الإقتداء به، وليس لامتياز في ذريته على غيرهم بعيداً عن ميزان العمل
الذي جاء به من عند الله في القرآن الكريم
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وعلى
كلّ فإنّه مع الإعتزاز بهذا النّسب الشريف والحرص عليه والمحبّة له نقول
إنّ خير نسب للإنسان هو عمله قال الله تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما
سعى)
و ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)
(فإذا نفخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون).
وقد روي عن الإمام علي قوله(من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
واعتقادنا أن رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته
الأخيار-هو خير البشر وخاتم الأنبياء وبموته انقطع وحي السماء، ولا يسبقه
بالفضل أحد من الأئمة الإثني عشر أوغيرهم.}إنتهى .
هنا حقيقة الإسلام وهنا قيمة الإنسان وهنا معنى التحرر والحرية
وهنا
أذكر أيضا موقف آل البيت عليهم السلام وفهمهم للإسلام وتحذيرهم من
الكذابين وأدعياء حمل راية النبي صل الله عليه وسلم فقد ذكر العلامة السيد
على الأمين في حواري معه فقال :
{والمأثور عن أئمتنا أنهم كانوا لا يرون هذه الأوصاف لأنفسهم، وكانوا
يقولون :اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا
موتا ولا حياة ولا نشورا، اللهم من زعم أنا أرباب فنحن منه براء، ومن زعم
أن إلينا الخلق وعلينا الرزق، فنحن براء منه كبراءة عيسى بن مريم عليه
السلام من النصارى، اللهم انا لم ندعهم إلى ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما
يقولون، واغفر لنا ما يدعون ولا تدع على الأرض منهم ديارا إنك إن تذرهم
يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ".
عن الإمام الرضا(ع).
وعن الإمام جعفر الصادق(ع)
(وما نحن إلا عبيد الذي خلقنا،والله ما لنا على الله حجّة،ولا معنا من الله براءة،وإنا لميّتون وموقوفون ومسؤولون.
وقال الإمام جعفر الصادق(ع):
يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب! ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل...
وروي أيضاً عن الإمام الصادق عليه السلام قوله محذرا الشيعة من الوقوع في حبائل أهل الغلوّ:
"
لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدا من
أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي
أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا
تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ".
وقد كان الإمام زين العابدين معلقاً بأستار الكعبة يبكي ويستغفر الله فقال له بعض من رآه أنت ابن رسول الله وتفعل ذلك!
فقال أما قرأت قول الله تعالى:{ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم
يومئذٍ} وقوله تعالى:{ وقفوهم إنهم مسؤولون}· والصحيفة السجادية المروية عن
الإمام زين العابدين شاهدة على نظرة العبودية الخالصة لله تعالى وأنهم
ليسوا فوق مستوى البشر·
وقد أكرمهم الله تعالى بالقربى من رسول الله وحكمها المودة كما في قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.
إنتهى .
وها هو سيدنا سلمان الفارسي يخلع كل رداء ويقول أبي الإسلام فيقول الرسول صل الله عليه وسلم سلمان منا آل البيت .
نصل
من كل ما سبق أن الأنبياء عليهم السلام أولياء كل تقي وأن أتباعهم هم أقرب
الناس إليهم وأن الرسول الخاتم مات وترك قرآنا وسنة هم ميراثه ورايته وأن
الأتقياء الأنقياء الطاهرين من آل بيت النبي عليهم السلام قد حذروا من
المنافقين والمدلسين والكذابين وقد عرفوا حقيقة دين الإسلام فكان عملهم
وتقواهم هو فضلهم وشرفهم .
ومن
هنا فالحذر كل الحذر من ألئك الملاعين من شياطين الإنس الذين سلطوا على
أمة محمد مدعين كذبا حمل الراية أو النسب الشريف لمحمد صل الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم فسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض وحرفوا الدين وكذبوا على
السلف من الآل والصحب والتابعين وفرقوا أمة محمد شيعا وأحزابا متقاتلين
ولم يحفظوا النفس وقاموا بين الناس بالفتنة فهؤلاء من شياطين الإنس وإن
صاح أحدهم أنا بن رسول الله فاحذروهم .
وتبقى وإعتصموا بحبل الله جميعا غاية ومن قتل نفس بغير نفس راية وصل اللهم على نبي الرحمة وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..أنا ابن رسول الله
كثر
أدعياء النسب الشريف فما بين من قال أنا بن رسول الله ومن قال أنا الإسلام
ومن إدعى النبوة أو المهداوية تكالب المنافقون والكذابون والقتلة
والمجرمون والمدلسون على أمة محمد صل الله عليه وسلم ، وإدعوا كذبا وزورا
حمل راية النبي محمد فضلوا وأضلوا ، وفرقوا الجمع فكم من كذب وفسق وكفر
وقتل وسرقة وإجرام إرتكبت تحت زعم راية النبي والنبي والإسلام منها براء .
مما
لا شك فيه أن من يفهم الإسلام ويدرك حقيقته يجده هو تحرير للإنسان من كل
القيود لتصبح كل نفس بما كسبت رهينة ، فلا فضل لنسب ولا لون ولا عرق ولا
بيئة إلا بالتقوى وتزكية النفس ، فحمزة عم النبي سيد الشهداء ، وأبولهب عم
النبي في خسرانه قرآن يتلى إلى قيام الساعة ، وقاعدة العدل كانت واضحة حين
قال الرسول صل الله عليه وسلم لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها .
ولما
خرج سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه خرج براية النبي طلبا
للإسلام المحمدي ولم تكن راية وراثة ولا عرق وهنا سألت العلامة السيد علي
الأمين
آل
بيت رسول الله عليهم السلام والذين نشهد الله أننا نحبهم لقرابتهم المصطفي
، من هم آل البيت من وجهة نظركم وقد تنازع الأمر الأشراف من السنّة
والعلويين والعباسيين ؟
وهل يرجع فضلهم لصلتهم بالنبي أم أن هناك منهم وأقصد تحديدا الأئمة الإثنى عشر من هو أفضل من النبي ؟
فأجاب :
{لا
أعتقد أن هذا النزاع القديم كان ذا جدوى بين العباسيين والعلويين في شأن
الإتصاف بلقب الأشراف، فالرسول عليه الصلاة والسلام جعل ميزان القرابة في
العمل، فقد ورد عنه أنه جدّ كل تقيّ، وأن عدو محمد من عصى محمّداً وإن
قربت قرابته، وأن وليّ محمد من أطاع محمداً وإن بعدت قرابته، وأنه لا فضل
لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، وأن سلمان منّا أهل
البيت، وغير ذلك من نصوص الكتاب والسنّة، واهتمام المسلمين بنسبه الشريف هو
لمكانته في نفوسهم، فالمرء يحفظ في ولده كما يقال في المأثور، ولحثهم على
الإقتداء به، وليس لامتياز في ذريته على غيرهم بعيداً عن ميزان العمل
الذي جاء به من عند الله في القرآن الكريم
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وعلى
كلّ فإنّه مع الإعتزاز بهذا النّسب الشريف والحرص عليه والمحبّة له نقول
إنّ خير نسب للإنسان هو عمله قال الله تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما
سعى)
و ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)
(فإذا نفخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون).
وقد روي عن الإمام علي قوله(من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
واعتقادنا أن رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته
الأخيار-هو خير البشر وخاتم الأنبياء وبموته انقطع وحي السماء، ولا يسبقه
بالفضل أحد من الأئمة الإثني عشر أوغيرهم.}إنتهى .
هنا حقيقة الإسلام وهنا قيمة الإنسان وهنا معنى التحرر والحرية
وهنا
أذكر أيضا موقف آل البيت عليهم السلام وفهمهم للإسلام وتحذيرهم من
الكذابين وأدعياء حمل راية النبي صل الله عليه وسلم فقد ذكر العلامة السيد
على الأمين في حواري معه فقال :
{والمأثور عن أئمتنا أنهم كانوا لا يرون هذه الأوصاف لأنفسهم، وكانوا
يقولون :اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا
موتا ولا حياة ولا نشورا، اللهم من زعم أنا أرباب فنحن منه براء، ومن زعم
أن إلينا الخلق وعلينا الرزق، فنحن براء منه كبراءة عيسى بن مريم عليه
السلام من النصارى، اللهم انا لم ندعهم إلى ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما
يقولون، واغفر لنا ما يدعون ولا تدع على الأرض منهم ديارا إنك إن تذرهم
يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ".
عن الإمام الرضا(ع).
وعن الإمام جعفر الصادق(ع)
(وما نحن إلا عبيد الذي خلقنا،والله ما لنا على الله حجّة،ولا معنا من الله براءة،وإنا لميّتون وموقوفون ومسؤولون.
وقال الإمام جعفر الصادق(ع):
يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب! ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل...
وروي أيضاً عن الإمام الصادق عليه السلام قوله محذرا الشيعة من الوقوع في حبائل أهل الغلوّ:
"
لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدا من
أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي
أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا
تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ".
وقد كان الإمام زين العابدين معلقاً بأستار الكعبة يبكي ويستغفر الله فقال له بعض من رآه أنت ابن رسول الله وتفعل ذلك!
فقال أما قرأت قول الله تعالى:{ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم
يومئذٍ} وقوله تعالى:{ وقفوهم إنهم مسؤولون}· والصحيفة السجادية المروية عن
الإمام زين العابدين شاهدة على نظرة العبودية الخالصة لله تعالى وأنهم
ليسوا فوق مستوى البشر·
وقد أكرمهم الله تعالى بالقربى من رسول الله وحكمها المودة كما في قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.
إنتهى .
وها هو سيدنا سلمان الفارسي يخلع كل رداء ويقول أبي الإسلام فيقول الرسول صل الله عليه وسلم سلمان منا آل البيت .
نصل
من كل ما سبق أن الأنبياء عليهم السلام أولياء كل تقي وأن أتباعهم هم أقرب
الناس إليهم وأن الرسول الخاتم مات وترك قرآنا وسنة هم ميراثه ورايته وأن
الأتقياء الأنقياء الطاهرين من آل بيت النبي عليهم السلام قد حذروا من
المنافقين والمدلسين والكذابين وقد عرفوا حقيقة دين الإسلام فكان عملهم
وتقواهم هو فضلهم وشرفهم .
ومن
هنا فالحذر كل الحذر من ألئك الملاعين من شياطين الإنس الذين سلطوا على
أمة محمد مدعين كذبا حمل الراية أو النسب الشريف لمحمد صل الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم فسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض وحرفوا الدين وكذبوا على
السلف من الآل والصحب والتابعين وفرقوا أمة محمد شيعا وأحزابا متقاتلين
ولم يحفظوا النفس وقاموا بين الناس بالفتنة فهؤلاء من شياطين الإنس وإن
صاح أحدهم أنا بن رسول الله فاحذروهم .
وتبقى وإعتصموا بحبل الله جميعا غاية ومن قتل نفس بغير نفس راية وصل اللهم على نبي الرحمة وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق