فإن شككتم في ذلك، أو ارتبتم؛ فسيروا في الأرض، ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين؛ فلن تجدوا إلا قوما مهلكين وهذا السير المأمور به: سير القلوب والأبدان الذي يتولد منه الاعتبار، وأما مجرد النظر من غير اعتبار فإن ذلك لا يفيد شيئا. السعدي:251.
السؤال :
ما الفرق بين المسلم وغيره حينما يرى آثار القوم المهلكين؟
وهو تعالى قد بسط عليهم رحمته وإحسانه، وتغمدهم برحمته وامتنانه، وكتب على نفسه كتابا أن رحمته تغلب غضبه، وأن العطاء أحب إليه من المنع، وأن الله قد فتح لجميع العباد أبواب الرحمة إن لم يغلقوا عليهم أبوابها بذنوبهم، ودعاهم إليها إن لم تمنعهم من طلبها معاصيهم وعيوبهم. السعدي:251.
السؤال :
ما الذي يمنع العبد من الإفادة من رحمة ربه سبحانه وتعالى ؟
الإخبار بأن لله ما في السماوات وما في الأرض يثير سؤال سائل عن عدم تعجيل أخذهم على شركهم بمن هم ملكه؛ فالكافر يقول: لو كان ما تقولون صدقا لعجل لنا العذاب، والمؤمن يستبطئ تأخير عقابهم،
فكان قوله :
{ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }
جوابا لكلا الفريقين بأنه تفضل بالرحمة؛ فمنها :
– رحمة كاملة؛ وهذه رحمته بعباده الصالحين،
– ومنها: رحمة موقتة؛ وهي رحمة الإمهال والإملاء للعصاة والضالين. ابن عاشور:7/151.
السؤال :
ما مناسبة { كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } لما قبلها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق