وهو يشهد لي بإقراره وفعله، فيُقِرُّني على ما قلت لكم
فالله حكيم قدير، فلا يليق بحكمته وقدرته أن يُقِرَّ كاذباً عليه،
زاعماً أن الله أرسله ولم يرسله، وأن الله أمره بدعوة الخلق ولم يأمره،
وأن الله أباح له دماء من خالفه وأموالهم ونساءهم،
وهو مع ذلك يصدقه بإقراره وبفعله،
فيؤيده على ما قال بالمعجزات الباهرة والآيات الظاهرة،
وينصره ويخذل من خالفه وعاداه،
فأي شهادة أكبر من هذه الشهادة؟!
السعدي:252-253.
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ } عقابَه ،
وأُنذِرَ به من بلغه من سائر الناس غيركم
إن لم ينته إلى العمل بما فيه، وتحليل حلاله وتحريم حرامه،
والإيمان بجميعه- نزول نقمة الله به.
الطبري:11/290.
السؤال :
المقصد الأكبر من إنزال القرآن هو العمل به ،
وضح ذلك ؟
أي : ومن هؤلاء المشركين قوم يحملهم بعض الأوقات
بعض الدواعي إلى الاستماع لما تقول،
ولكنه استماع خال من قصد الحق واتباعه؛
ولهذا لا ينتفعون بذلك الاستماع، لعدم إرادتهم للخير،
{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } أي :
أغطية وأغشية؛ لئلا يفقهوا كلام الله،
فصان كلامه عن أمثال هؤلاء.
السعدي:254.
السؤال :
هل الابتعاد عن القرآن عقوبةٌ ربانية ؟
وضح ذلك من خلال الآية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق