حوادث الفترة الإنتقالية بقلم: سمير البرعى
نُّذَّكِّرُ الحكومة بأن دعم السكة الحديد واجب وطني، واجتماعي وإنساني، لا أن تكون مصدرًا لتحقيق مكاسب مادية.
هي خدمة عامة ووسيلة ربط بين أجزاء الوطن؛ لتحقيق مصالح المواطنين، ليكون عائد أعمالهم الإقتصادي، وقضاء مصالحهم أكبر وأعظم من أى أموال تصرفها الحكومة في هذا المجال.
أعتقد أن حادث إلقاء شابين من القطار؛ هو جزء من حوادث وحكايات أغلبها سيكون مؤلمًا في الفترة الإنتقالية بين فوضي ركوب القطارات، التي اعتاد عليها الكثيرون من أهل الريف عبر سنوات طويلة؛ حيث كان ركوب القطارات بشكل عشوائي، ما بين التعلق بالأبواب والرفارف والتسطح فوق القطارات،
وتجول الباعة بين العربات..!!
لتغيير تلك الممارسات ولفرض الإنضباط، كان لابد من الحزم لفرض النظام، حرصًا على أرواح الركاب، ومنعًا لحوادث نحن في غني عنها.
لكن فرض الانضباط لا يعني قتل المخالف، بل كان يكفي معاقبته أو إنزاله من القطار عندما يقف في أقرب محطة، أو تطبيق القانون بتسليمه للشرطة،
وإن كان من الأفضل في هذه المرحلة يكفي التهديد بالعقوبة، وتبيان جسامة المخالفة، وشرح أهمية تجنبها.
كما أنه من الواجب توفير القطارات الكافية وإصلاح العربات، وأهم من ذلك كله، جعل القطار كما هو الحال في دول العالم المتقدمة في متناول جميع الفئات؛ لكي لا يضطر بعض البسطاء للمخالفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق