الصيام تزكية للروح والبدن
بقلم الداعية: م. بهيرة خيرالله
يقول تعالي عن الصيام: (وأن تصوموا خير لكم)، ففي الصيام خير كثير، منه تزكية الروح وتضييق مسالك الشيطان وتطهير البدن، فالإنسان مكوّن من روح وبدن؛ فبالصيام نُعلي أمر الروح ونقلّل من احتياجات البدن من طعام وشراب ونكاح، ونزيد من احتياجات الروح التي هي نفخة من الله لأول خَلْقِه آدم- عليه السلام- إذ قال تعالي (ونفخت فيه من روحي)، فنصير كالملائكة فهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون، بل نكون في مرتبة أعلى عند الله، فالملائكة مجبولون علي الطاعة، أما بني آدم فلهم الخيار بين الطاعة والمعصية، فالصوم يربِّي مراقبة الله في النفوس في السر والعلن، ويربِّي تقوي القلوب وخشية الله، ويكسر الشهوة والغضب، ويربِّي الشفقة والرحمة واللين، ويحفظ جوراح الإنسان من اللغو والرفث وقول الزور.
كما أنه في الصيام تزكية للبدن وتطهير من السموم وتجديد خلايا الجسم وتنظيم الجهاز المناعي له ويعالج الكثير من الأمراض، وهذا مصداقا لقول رسول الله: (صوموا تصحوّا)، وقد أثبت العلم الحديث ضرورة الصيام شهرا في العام فإنه يذهب السموم المترسبة في الجسم، وكنوع من الصيانة يصوم ثلاثة أيام في الشهر، وهذا ما كان من صيام الفريضة وصيام التطوع كما قال أبو هريرة، عن رسول الله: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن ما حييت حتَّى أمُوت: صَوْمِ ثلاثَة أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ، وصلاةِ الضُّحَى، ونومٍ علَى وِتْرٍ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق