كيفيه إقناع والديكِ بأي شيء

يعتبر إقناع الوالدين بأمر ما، أحد المشاكل التي يواجهها المراهقون في كل مكان في العالم. وخلال الأسطر التالية، سنقدم لكِ بعض الخطوات والطرق اليسيرة التي تساعدكِ على إقناع والديكِ بما تريدين.

الخطوة الأولى: أن تحضري نفسك وتستعدي للنقاش وذلك عن طريق:

–        البحث عن الشيء الذي تودين إقناع والديكِ به: يجب أن تعرفي جيداً ماذا تريدين؛ حتى تستطيعي الإجابة على أسئلة والديكِ. فإذا كنتِ ترغبين في شراء هاتف محمول، عليكِ أن تعرفي أسعار الأجهزة، وتكلفة الخدمة وكل ما يتعلق بالأمر. فشرح الأمر بشكل منظم، سوف يساعد والديكِ على الشعور براحة أكبر حيال الفكرة، لأنك سوف تبدين ناضجة وواعية. يمكنك أيضاً، إذا كنتِ ترغبين في ذلك، إخبارهما بأنك تعتزمين دفع جزء من تكاليف الغرض الذي تودين شراؤه.

–        حددي مصادرك. إذا كنتِ ترغبين في الحصول على موافقة والديكِ لزيارة  إحدى صديقاتك، أو ترغبين في الذهاب لمؤسسة ما، عليكِ أن تتركي رقم هاتف صديقتك أو المؤسسة. وفي حال كانت هناك معرفة بصديقتك أو المؤسسة، ستزداد فرص إقناعك لهما.

–        دوّني النقاط الرئيسية. خلال المناقشة قد تنسين بعض النقاط الهامة التي يجب أن تناقشيها. لذلك احرصي على تدوين وكتابة 3 أو 4 نقاط رئيسية لإقناع والديكِ وتأكدي من مناقشتهم.

–        استعدي لبعض الأسئلة من نوعية؛ هل قمتِ بترتيب أو تنظيف غرفتك؟ أو هل انتهت وظائفك المدرسية؟ .. إلخ. لذا، عليكِ القيام بكل ما هو مطلوب منك قبل بدء النقاش مع والديكِ، وبذلك سيعرف والديكِ مدى أهمية الأمر بالنسبة لكِ.

الخطوة الثانية: البدء في مرحلة الإقناع

–        اختاري الوقت المناسب. أنسب وقت للنقاش مع والديكِ يكون عندما يكونا سعداء أو في لحظة استرخاء وراحة. واحرصي على عدم الدخول معهما في نقاش، إذا كانا يشعران بالتعب أو التوتر، لأنهما سيشعران بالانزعاج ويتم رفض طلبك. وينبغي عليك الانتهاء من جميع المهام المطلوبة منكِ، لأنه في حال عدم تنفيذها، قد يتم رفض طلبك لهذا السبب.

–        الحفاظ على نبرة الصوت واللهجة الهادئة. إذا شعر والديكِ بغضبك وتذمرك، سيعتقدان أنكِ لم تنضجي بما فيه الكفاية للتعامل مع ما تطلبيه منهم. حتى لو لم تنتهِ الأمور كما تريدين، تصرفي بنضج في جميع الأحوال، فهذا سيمهد الطريق لمناقشات مستقبلية قد تكون في صالحك.

–        امنحيهما الوقت الكافي للتفكير في الأمر. لا تجبريهما على الرد عليكِ على الفور. اخبريهما أنكِ ستعودين إليهما بعد بضع ساعات أو أيام، مع الاستعداد للرد على أي أسئلة أو استفسارات لديهما. من خلال ذلك، سيدركان أنك ترغبين في مناقشة هذا الموضوع مناقشة ناضجة، كالكبار وأنكِ على استعداد للعمل على حل أي مشاكل محتملة.

–        الوصول لحل وسط. احرصي على التوصل لاتفاق، يجعلك أنتِ ووالديكِ سعداء. اخبريهما بأنك على استعداد لمساعدتهما في أمر ما أو القيام بأعمال إضافية في المنزل. تأكدي من حصولهما على أي شيء مقابل هذا الطلب.

الخطوة الثالثة كيف تتعاملين مع الرفض؟

–        اسأليهما عن سبب الرفض. يمكنك دائما أن تسألي عن أسباب عدم السماح لكِ بالقيام بما تريدين. في بعض الأحيان سوف يقدمان لكِ أسباب صحيحة، واضحة ومقنعة، وأحياناً قد تكون الأسباب مبهمة. طالما تسألين عن الأسباب بطريقة ناضجة، فإن معظم الآباء سيكونون سعداء لشرح هذه الأسباب. اسأليهما عن مخاوفهما، وحاولي معالجتها. هذا قد يغير رأيهما ونظرتهما لطلبك. إذا كنتِ تعرفين سبب الرفض، يمكنك إيجاد وسيلة للتخلص من هذا السبب وإقناعهما بالأمر.

–        انتبهي لما تقومين بفعله قبل إقناعهما بأي شيء. حيث سيأخذ والديكِ علاماتك الدراسية، وسلوكياتك بعين الاعتبار. لذا، احرصي على استذكار دروسك، والحصول على علامات دراسية ممتازة، بالإضافة إلى القيام بأعمالك المنزلية دون أن يطلبا منكِ ذلك، وابتعدي تماماً عن أي مشاكل. اجعليهما يشعران بأنكِ تتحملين المسؤولية بما يكفي للحصول على ما تريدين.

–        كوني لطيفة معهما، بشكل طبيعي دون تزييف. لا تجعليهما يشعران أنك مستاءة. عامليهما بلطف، وتصرفي كما تتصرفين في العادة. قد يبدو الأمر وكأنهما لا يهتمان، لكنهما سعداء من الداخل وهذا سوف يكون له أثر إيجابي عليكِ على المدى الطويل.

–        اكتبي رسالة لهما. في بعض الأحيان، يستجيب الآباء بشكل أفضل عند وجود حجة مكتوبة. اكتبي لهما رسالة مقنعة واشرحي إلى والديك أسباب استحقاقك لما تحاولين الحصول عليه. يبدو ذلك احترافياً، وستثيرين إعجاب والديك بطريقتك الناضجة في التعامل مع الوضع.

–        قومي بتبديل إستراتيجيتك. إذا لم تنجح طريقتك في الإقناع، حاولي تغيير الحجج والأسباب التي تساعدك في الحصول على ما تريدين. لا تستخدمي الأسلوب نفسه والحجج مراراً وتكراراً. أظهري لهما أن لديكِ الكثير من الأسباب التي تؤهلك للحصول على ما تريدين.

–        فليكن ما يكون. في بعض الأحيان، يجب أن تتقبلي القرار في هذه اللحظة. بسهولة قولي لهما: “حسناً، شكراً لمناقشة الأمر معي”. ويمكنك المحاولة مرة أخرى في وقت آخر، لكن خلال هذه الفترة، أظهري لهما مدى شعورك بالمسؤولية، فربما تقنعيهما بتغيير رأيهما. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق